هكذا رثى شربل بعيني صديقه الشاعر الراحل عصام ملكي في ذكراه السنوية الاولى



ـ1ـ

اليوم بدّن يسمعوني الناس     

يا إبن ملكي.. وعدّ ألطافك

وميزان شعرك للوزن مقياس   

ما في حدا بالوزن ما خافك

وع قد ما وجودك حلو وحساس   

صارت النكته ترافق شفافك

وما نسيت "ساره" شمعة القداس   

بنتك حلم عايش بأطيافك

حبيت إنو تزورها وتنباس    

بأعلى سما.. وتغل بلحافك

بعدو سْريرا بالفكر وسواس    

يا ما حلفت برحمتا ومحزون

ووصيت بس تموت حدّا تكون   

موت الطفوله كسّر كتافك

ـ2ـ

تارك "يولندا" رفيقة الأشعار   

ليش حتّى قسيت ع حبّك؟

أجمل قصيده تركتها بالدار  

أم البنات حفرتها بقلبك

من بلاد خلف البحر جنحا طار   

سُهاد طلّت.. ليش تا ملبّك

قوم لاقيا.. دمعاتها قنطار    

 بناتك يا ملكي.. دربهن دربك

يا عصام الشعر.. شو ما صار     

بتضل عايش موطنك كتبك

وبكروم بشمزين في أزهار    

انزرعت إلك.. عم يسقيا ربّك

موتك ألم.. موتك أنين ونار  

 منكبر اذا منقول: منحبّك

شفت الدمع نازل بسيدني جرار   

 فكّرت إنو الشعب عم يبكيك

تاريك عم تبكي على شعبك

ـ3ـ

أيّا عرق رح تنتج الكركه   

وتمرمر العنقود ع غيابك

ما سكرت مرّه.. سكرت الضحكه   

ودوّبت كل الحب بشرابك

ويا ما وقعت وقعات.. ما تشكي   

خاف الوجع من قوّة مصابك

وأيّا قصيده قادره تحكي    

وجنّت وقت ما تشلّع كتابك

جوقات زارت بيتك الملكي   

وما تسكّر بوجّ البشر بابك

إسمك عصام.. وعيلتك ملكي   

خالد إنتْ بعقول غيّابك

وعايش ع طول بقلب احبابك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق