أيُّها الحفلُ الكريمُ :
في مناسبة ٍسعيدةٍ كهذه ِ، وساعةٍ تاريخيةٍ في حياتي، إنها لساعة ٌمفعمةٌ بالغبطة والسَّعادة ِأنْ أتكَّلمَ إليكمْ على الرَّغم من آلافِ الأميالِ التي تفصلُ بيننا ، ولكنَّ روحي وعاطفتي لهما حضورٌ كاملٌ بينكمْ .
صحيحٌ أنني بعيدٌ عنكمْ ، ولكنني قريبٌ جدا ًمنكمْ ، وقريبٌ جدا ً من الأخ العزيز شربل مُشجِّع الأدب والأدباء ، وهذا يدلُّ على إيمانهِ بقيمةِ الأدب ، ودورهِ في نشر المعرفة والعلم بينَ الأجيال .
إنَّ هذهِ الشخصيةَ الكبيرةَ التي اشتهرتْ في عالم الاغتراب ، ولها الحضورُ الفاعلُ في وجدانِ مَنْ يهتمونَ بعالم الفكر والأدب،والذينَ كرَّسوا حياتهمْ على مذبحِ الكلمةِ شخصية ٌتستحقُّ منا كلَّ احترامٍ وتقدير.
ويسرُّني أنْ أوردَ هذه الفكرةَ التي تستحقُّ التأملَ ، وهيَ مِنْ صُلب الموضوع : عندما يلتقي رجلان من اليابان فإنَّ واحدا ً منهما ينحني للآخر تحية احترام ثمَّ يكرِّرُ هذا الانحناءَ مرتين أو ثلاث مرَّاتٍ ، وكثيرٌ من الناس ينظرون لهذا التصرُّف ِعلى أنهُ مضيعة ٌللوقت ، وبعضٌ آخر يتصورونهُ حماقةً ، ولكنَّ الواقعَ في رأيِ علمِ النفسِ أنَّ مثلَ هذهِ التحياتِ تهيئُ فرصة للمتقابلينَ أنْ يحررا فكرَهما من المشاغل اليوميةِ ، ويستعدا للكلام بحرارةٍ وإخلاص .
وها إنني أنحني أمامَ شربل وأمامَ حضوركم الموقر ليسَ ثلاثَ مراتٍ فقط بلْ أكثر من ذلك بكثير حتى تدومَ لقاءاتُنا وتستمرَّ بهجتُنا ، وتغمرَ حضورَنا السعادةُ المفعمةُ بالمحبة ، كما أنحني أمامَ الأخ شربل مرة ًثانيةً لمَا غمرني بهِ من تقديرٍ ، وما شملني به من رعايةٍ وعنايةٍ واحترامٍ لا يقدَّرُ بثمن .
لقدْ جاءتْ هذه ِالجائزةُ في الوقت الذي يحاولُ فيه الظلامُ أنْ يتسرَّبَ ويسودَ وينتشرَ بممارسات لا يقبلها العقلُ السليمُ والضميرُ الحي .
فشعَّ نورُ شربل من بعيدٍ ليبدِّدَ بعضا ً من هذا الظلامِ الذي خيَّمَ على نفوسنا ، وبعثَ الأملَ في قلوبنا ، والرجاءَ في عالم نحنُ بأمسِّ الحاجة فيه إلى أمثالِ هذا الشخصِ العظيمِ ، فأنت بعُرفي لستَ شربل بعيني فقط ْبلْ أنتَ مزروعٌ في الشبكات الداخلية منها ، وإنَّ هذه الظلمات ِالتي تحاولُ أنْ تحجبَ أضواءَ العقل ما هيَ إلا نتيجةُ انحسارِ دورِ الفكر والأدبِ الرَّصينِ من حياتنا الاجتماعية .
كلُّ الشكر للأخ شربل الذي تتجمَّعُ في شخصه ِالكريم ِكلُّ هذهِ المناقب ِالسَّامية ِالتي حباهُ اللهُ بها ، وسخرَّها وسخَّرَ مواهبهُ كلها في سبيلِ رفعِ قيمةِ الأدبِ ، ودعمهِ المتواصلِ للأدباء ، وبثِّ الروحِ الوثابة فيهمْ ، وفي أصحابِ الفكرِ على مختلفِ مشاربهمْ ومذاهبهمْ ، وتجسيدا ً لهذا المفهومِ أُنْشِئتْ هذهِ الجائزةُ المباركةُ التي اتخذتْ اسمهُ ، وانضمَّ إلى هيئتها نخبةٌ منَ الأدباء الذين يلتفونَ حولهُ ، ويؤازرونهُ في مساعيه الحميدة كالسيد الدكتور عصام حداد ابن جبيل الأبجدية ، والأخ الإعلامي أكرم المغوش ، والأخ كلارك بعيني صاحب سلسلة شربل بعيني بأقلامهم ، وبجهودهمْ الخيرةِ هذهِ وضعَ أخي شربل المدماك الأول والأساسي في بناءِ هذا الصَّرح ِالأدبيِّ والإنسانيِّ ، وإنهُ يعتبرُ مِنَ الشخصياتِ الأدبيةِ المهجريةِ التي تشرَّفتْ هذهِ الجائزةُ أنْ تحملَ اسمه ، وجعلها جائزةً حرَّةً ومستقلةً .
فأنتَ أيُّها الأخُ العزيزُ شملتَ بعطائك جميعَ مَنْ يهتمونَ بعالمِ الأدبِ مِنْ الأدباءِ المهجريينَ وغيرهمْ ، وشملتهمْ جميعا ً تحتَ رايةِ المحبَّة ِ والرعاية ِبما اشتهرتمْ بهِ مِنْ تواضعٍ ونظافةِ يدٍ ، ونقاوةِ قلبٍ ، لأنَّ قلبك المملوءَ محبَّةً ، والذي يمتلئُ بالمحبَّةِ لا يخافُ أحدا ً ، ولا يهابُ إنسانا ً ، وأتمنَّى أنْ تبقى السِّراجَ المضيءَ الذي لا تطفئهُ الرِّيحُ ، والملحُ الذي لا تفسدهُ النوائبُ ، واسمحوا لي أنْ أباركَ لجميعِ الأخوةِ الفائزينَ في هذهِ الجائزةِ سابقا ً واليوم ولاحقا ً ، ودمتمْ أيُّها الأخوةُ والأخواتُ ركيزةً منيعةً في عالمِ الأدبِ والأدباء .
عشتمْ وعاشَ الأدبُ المهجريُّ بفرسانِ الكلمةِ الميامين .
وشكرا ً.
- محفوض جروج -- سوريا – محردة –30 - 4 - 2016 -
في مناسبة ٍسعيدةٍ كهذه ِ، وساعةٍ تاريخيةٍ في حياتي، إنها لساعة ٌمفعمةٌ بالغبطة والسَّعادة ِأنْ أتكَّلمَ إليكمْ على الرَّغم من آلافِ الأميالِ التي تفصلُ بيننا ، ولكنَّ روحي وعاطفتي لهما حضورٌ كاملٌ بينكمْ .
صحيحٌ أنني بعيدٌ عنكمْ ، ولكنني قريبٌ جدا ًمنكمْ ، وقريبٌ جدا ً من الأخ العزيز شربل مُشجِّع الأدب والأدباء ، وهذا يدلُّ على إيمانهِ بقيمةِ الأدب ، ودورهِ في نشر المعرفة والعلم بينَ الأجيال .
إنَّ هذهِ الشخصيةَ الكبيرةَ التي اشتهرتْ في عالم الاغتراب ، ولها الحضورُ الفاعلُ في وجدانِ مَنْ يهتمونَ بعالم الفكر والأدب،والذينَ كرَّسوا حياتهمْ على مذبحِ الكلمةِ شخصية ٌتستحقُّ منا كلَّ احترامٍ وتقدير.
ويسرُّني أنْ أوردَ هذه الفكرةَ التي تستحقُّ التأملَ ، وهيَ مِنْ صُلب الموضوع : عندما يلتقي رجلان من اليابان فإنَّ واحدا ً منهما ينحني للآخر تحية احترام ثمَّ يكرِّرُ هذا الانحناءَ مرتين أو ثلاث مرَّاتٍ ، وكثيرٌ من الناس ينظرون لهذا التصرُّف ِعلى أنهُ مضيعة ٌللوقت ، وبعضٌ آخر يتصورونهُ حماقةً ، ولكنَّ الواقعَ في رأيِ علمِ النفسِ أنَّ مثلَ هذهِ التحياتِ تهيئُ فرصة للمتقابلينَ أنْ يحررا فكرَهما من المشاغل اليوميةِ ، ويستعدا للكلام بحرارةٍ وإخلاص .
وها إنني أنحني أمامَ شربل وأمامَ حضوركم الموقر ليسَ ثلاثَ مراتٍ فقط بلْ أكثر من ذلك بكثير حتى تدومَ لقاءاتُنا وتستمرَّ بهجتُنا ، وتغمرَ حضورَنا السعادةُ المفعمةُ بالمحبة ، كما أنحني أمامَ الأخ شربل مرة ًثانيةً لمَا غمرني بهِ من تقديرٍ ، وما شملني به من رعايةٍ وعنايةٍ واحترامٍ لا يقدَّرُ بثمن .
لقدْ جاءتْ هذه ِالجائزةُ في الوقت الذي يحاولُ فيه الظلامُ أنْ يتسرَّبَ ويسودَ وينتشرَ بممارسات لا يقبلها العقلُ السليمُ والضميرُ الحي .
فشعَّ نورُ شربل من بعيدٍ ليبدِّدَ بعضا ً من هذا الظلامِ الذي خيَّمَ على نفوسنا ، وبعثَ الأملَ في قلوبنا ، والرجاءَ في عالم نحنُ بأمسِّ الحاجة فيه إلى أمثالِ هذا الشخصِ العظيمِ ، فأنت بعُرفي لستَ شربل بعيني فقط ْبلْ أنتَ مزروعٌ في الشبكات الداخلية منها ، وإنَّ هذه الظلمات ِالتي تحاولُ أنْ تحجبَ أضواءَ العقل ما هيَ إلا نتيجةُ انحسارِ دورِ الفكر والأدبِ الرَّصينِ من حياتنا الاجتماعية .
كلُّ الشكر للأخ شربل الذي تتجمَّعُ في شخصه ِالكريم ِكلُّ هذهِ المناقب ِالسَّامية ِالتي حباهُ اللهُ بها ، وسخرَّها وسخَّرَ مواهبهُ كلها في سبيلِ رفعِ قيمةِ الأدبِ ، ودعمهِ المتواصلِ للأدباء ، وبثِّ الروحِ الوثابة فيهمْ ، وفي أصحابِ الفكرِ على مختلفِ مشاربهمْ ومذاهبهمْ ، وتجسيدا ً لهذا المفهومِ أُنْشِئتْ هذهِ الجائزةُ المباركةُ التي اتخذتْ اسمهُ ، وانضمَّ إلى هيئتها نخبةٌ منَ الأدباء الذين يلتفونَ حولهُ ، ويؤازرونهُ في مساعيه الحميدة كالسيد الدكتور عصام حداد ابن جبيل الأبجدية ، والأخ الإعلامي أكرم المغوش ، والأخ كلارك بعيني صاحب سلسلة شربل بعيني بأقلامهم ، وبجهودهمْ الخيرةِ هذهِ وضعَ أخي شربل المدماك الأول والأساسي في بناءِ هذا الصَّرح ِالأدبيِّ والإنسانيِّ ، وإنهُ يعتبرُ مِنَ الشخصياتِ الأدبيةِ المهجريةِ التي تشرَّفتْ هذهِ الجائزةُ أنْ تحملَ اسمه ، وجعلها جائزةً حرَّةً ومستقلةً .
فأنتَ أيُّها الأخُ العزيزُ شملتَ بعطائك جميعَ مَنْ يهتمونَ بعالمِ الأدبِ مِنْ الأدباءِ المهجريينَ وغيرهمْ ، وشملتهمْ جميعا ً تحتَ رايةِ المحبَّة ِ والرعاية ِبما اشتهرتمْ بهِ مِنْ تواضعٍ ونظافةِ يدٍ ، ونقاوةِ قلبٍ ، لأنَّ قلبك المملوءَ محبَّةً ، والذي يمتلئُ بالمحبَّةِ لا يخافُ أحدا ً ، ولا يهابُ إنسانا ً ، وأتمنَّى أنْ تبقى السِّراجَ المضيءَ الذي لا تطفئهُ الرِّيحُ ، والملحُ الذي لا تفسدهُ النوائبُ ، واسمحوا لي أنْ أباركَ لجميعِ الأخوةِ الفائزينَ في هذهِ الجائزةِ سابقا ً واليوم ولاحقا ً ، ودمتمْ أيُّها الأخوةُ والأخواتُ ركيزةً منيعةً في عالمِ الأدبِ والأدباء .
عشتمْ وعاشَ الأدبُ المهجريُّ بفرسانِ الكلمةِ الميامين .
وشكرا ً.
- محفوض جروج -- سوريا – محردة –30 - 4 - 2016 -
Afyon
ردحذفBalıkesir
Kırklareli
Amasya
Bilecik
5E5Q
Balıkesir
ردحذفBursa
Mersin
Konya
Van
KMY
izmir
ردحذفErzurum
Diyarbakır
Tekirdağ
Ankara
PX1
ağrı
ردحذفvan
elazığ
adıyaman
bingöl
FOİ3M
tekirdağ
ردحذفtokat
elazığ
adıyaman
çankırı
EBC8BL
görüntülüshow
ردحذفücretli show
3B4