اخوتي الأفاضل .. أخواتي الفاضلات
الحضور الكريم ..
إنهُ لشرفٌ عظيمٌ أنْ أكرَّمَ بينكمْ .. وأنا الحاضرُ معكمْ قلبا ً وعاطفة ً ، وفكرا ً ووجدانا ً ، وإنْ كنتُ بعيدا ً عنكمْ جسداً ،
فاسمحوا لي أنْ أعبِّرَ لكمْ عنْ خالص شكري وتقديري بأسمى
آيات التقدير والامتنان وأؤكد أنني محظوظ بكم ، فهذه البادرةُ
الخيِّرةُ شرفٌ كبيرٌ لي ، وأنتمْ أهلٌ لكلِّ مأثرةٍ ومكرمةٍ ، وفضلٍ وجميلٍ لايمكن أنْ أنساهُ ، ولا أخفيكمْ سرَّا ً أنني اليومَ أنزوي في مهمهِ العالم المظلم المتوحش ، والمتمزق الجائر الذي لم يترك بصيصَ فرح ٍ في العيون ، والمتخم بالجريمة والعهر ، والفساد والانحلال ، فأين الإنسانيةُ؟، وأين الإنسانُ ؟!، وأين الكلمة ُ التي كانتْ في البدء وكانتْ الكلمة هي الله ؟!، أين هي في كل هذه الظلمة العمياء لولا حرَّاسُ الضوء وأنتمْ منهمْ خيرُ رسلٍ في تلك القارة النائية البعيدة البعيدة .
لقد زفَّتْ إليَّ البشرى هذه الجائزة التي أكبرُ وأكابرُ بها لأنها جائزةٌ
لا تقدَّرُ في يقيني بكلِّ كنوز الأرض ، ولأن قيمتها الغالية جاءتْ من خلال تتويجٍ لعطائي المتواضع في التفاعل مع أدبنا المهجري المعاصر ، واليوم كان المحصولُ محصولُ الزارع وفيرا ً بمواسم القمح ، وبيادر المحبة ، وسنابل العطاء التي أغناني بها الأخ الغائب الحاضر الدكتور البار عصام حداد ابن مدينة جبيل التاريخ والحضارة ، والذي زيَّنَ تاج الأدب المهجري بجوهرة نفيسة فريدة
أسماها (( جائزة شربل بعيني )) فيا نِعمَ المسمِّي والمسمَّى ، وهذه الجائزة اعترافا ً حقيقيا ً وتكريما ً واجبا ً لشاعر لبناني مهجري كبير ، وإعلامي قدير ، لهُ تاريخهُ المشرِّف ، ورسالتهُ المقدسة منذ زمن بعيد في الشعر والأدب ، والفكر والإعلام ، وكان رائدا ً
وما يزال له قصب السبق في أستراليا . إنه ابن مجدليا البار الذي جاءتني جائزته الكبيرة هذه بمعناها وجوهرها لتزيدني استمرارا ً ورغبة ووفاءً للأدب المهجري وأعلامه وإعلامييه الكبار فيما وراء البحار ،وأخص بكل اعتزاز أخي الإعلامي الكبير ، والأخ الغالي الأستاذ أكرم المغوش ابن الجبل الأشم (( سويداء القلب )) الذي أفتخر وأتباهى بصداقته وإخوَّتهِ ونبل مشاعره الطيبة ، ولهفته العارمة ، وصدق انتمائه لهذه الأم الحنون .
ومما يقتضيه الواجب والحق أن نترحم على روح الأخ الأديب الكبير نعمان حرب صاحب قبسات من الأدب المهجري ، وروح الشاعر الحلبي الكبير عبدالله يوركي حلاق صاحب مجلة الضاد اللذين كان لهما الفضل الأول والأكبر في تعريفنا بأقطاب الشعر والأدب المهجري الحديث ، فلهما الرحمة الواسعة ، ولروحيهما السلام .
وفي الختام تعود بيَ الذاكرة إلى سلسلة شربل بعيني بأقلامهم– الطبعة الأولى الصادرة عام 1989 - - عن دار الثقافة بسيدني للأخ الغالي كلارك بعيني وقصيدتي المنشورة في الجزء الرابع منها إذ قلت يومئذٍ :
سليني يا بنة َ العاصي سليني
الحضور الكريم ..
إنهُ لشرفٌ عظيمٌ أنْ أكرَّمَ بينكمْ .. وأنا الحاضرُ معكمْ قلبا ً وعاطفة ً ، وفكرا ً ووجدانا ً ، وإنْ كنتُ بعيدا ً عنكمْ جسداً ،
فاسمحوا لي أنْ أعبِّرَ لكمْ عنْ خالص شكري وتقديري بأسمى
آيات التقدير والامتنان وأؤكد أنني محظوظ بكم ، فهذه البادرةُ
الخيِّرةُ شرفٌ كبيرٌ لي ، وأنتمْ أهلٌ لكلِّ مأثرةٍ ومكرمةٍ ، وفضلٍ وجميلٍ لايمكن أنْ أنساهُ ، ولا أخفيكمْ سرَّا ً أنني اليومَ أنزوي في مهمهِ العالم المظلم المتوحش ، والمتمزق الجائر الذي لم يترك بصيصَ فرح ٍ في العيون ، والمتخم بالجريمة والعهر ، والفساد والانحلال ، فأين الإنسانيةُ؟، وأين الإنسانُ ؟!، وأين الكلمة ُ التي كانتْ في البدء وكانتْ الكلمة هي الله ؟!، أين هي في كل هذه الظلمة العمياء لولا حرَّاسُ الضوء وأنتمْ منهمْ خيرُ رسلٍ في تلك القارة النائية البعيدة البعيدة .
لقد زفَّتْ إليَّ البشرى هذه الجائزة التي أكبرُ وأكابرُ بها لأنها جائزةٌ
لا تقدَّرُ في يقيني بكلِّ كنوز الأرض ، ولأن قيمتها الغالية جاءتْ من خلال تتويجٍ لعطائي المتواضع في التفاعل مع أدبنا المهجري المعاصر ، واليوم كان المحصولُ محصولُ الزارع وفيرا ً بمواسم القمح ، وبيادر المحبة ، وسنابل العطاء التي أغناني بها الأخ الغائب الحاضر الدكتور البار عصام حداد ابن مدينة جبيل التاريخ والحضارة ، والذي زيَّنَ تاج الأدب المهجري بجوهرة نفيسة فريدة
أسماها (( جائزة شربل بعيني )) فيا نِعمَ المسمِّي والمسمَّى ، وهذه الجائزة اعترافا ً حقيقيا ً وتكريما ً واجبا ً لشاعر لبناني مهجري كبير ، وإعلامي قدير ، لهُ تاريخهُ المشرِّف ، ورسالتهُ المقدسة منذ زمن بعيد في الشعر والأدب ، والفكر والإعلام ، وكان رائدا ً
وما يزال له قصب السبق في أستراليا . إنه ابن مجدليا البار الذي جاءتني جائزته الكبيرة هذه بمعناها وجوهرها لتزيدني استمرارا ً ورغبة ووفاءً للأدب المهجري وأعلامه وإعلامييه الكبار فيما وراء البحار ،وأخص بكل اعتزاز أخي الإعلامي الكبير ، والأخ الغالي الأستاذ أكرم المغوش ابن الجبل الأشم (( سويداء القلب )) الذي أفتخر وأتباهى بصداقته وإخوَّتهِ ونبل مشاعره الطيبة ، ولهفته العارمة ، وصدق انتمائه لهذه الأم الحنون .
ومما يقتضيه الواجب والحق أن نترحم على روح الأخ الأديب الكبير نعمان حرب صاحب قبسات من الأدب المهجري ، وروح الشاعر الحلبي الكبير عبدالله يوركي حلاق صاحب مجلة الضاد اللذين كان لهما الفضل الأول والأكبر في تعريفنا بأقطاب الشعر والأدب المهجري الحديث ، فلهما الرحمة الواسعة ، ولروحيهما السلام .
وفي الختام تعود بيَ الذاكرة إلى سلسلة شربل بعيني بأقلامهم– الطبعة الأولى الصادرة عام 1989 - - عن دار الثقافة بسيدني للأخ الغالي كلارك بعيني وقصيدتي المنشورة في الجزء الرابع منها إذ قلت يومئذٍ :
سليني يا بنة َ العاصي سليني
عنِ الأرزاتِ في الوطنِ الحزينِ
سليني عنْ أخ ٍ قدْ راحَ يشدو
سليني عنْ أخ ٍ قدْ راحَ يشدو
بأشعارِ التلوُّعِ والحنين ِ
رماهُ الهجرُ في بلدٍ بعيدٍ
رماهُ الهجرُ في بلدٍ بعيدٍ
وذاقَ المرَّ منْ كأسِ السنينِ
عروسُ الكرْمِ قدْ تاقتْ إليهِ
عروسُ الكرْمِ قدْ تاقتْ إليهِ
تساءلني أجاوبُها دعيني
أخافُ الشعرَ يُخجلني فهيَّا
أخافُ الشعرَ يُخجلني فهيَّا
أعيني الشاعرَ المضنى أعيني
ولا تنسي غدا ً إنْ عادَ غنِّي
ولا تنسي غدا ً إنْ عادَ غنِّي
فشاعرُ أمَّتي شربلْ بعيني .
وشكرا ً- سوريا – محردة – 27 - 4 - 2016 - مفيد نبزو -
وشكرا ً- سوريا – محردة – 27 - 4 - 2016 - مفيد نبزو -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق