‏إظهار الرسائل ذات التسميات محفوض جروج. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محفوض جروج. إظهار كافة الرسائل

الموت يخطف صديقي الأديب محفوض جرّوج

تلقيت هذا الصباح من أخي الشاعر مفيد نبزو خبراً أزعجني وأحزنني كثيراً، ألا وهو وفاة الاديب السوري الكبير محفوض جرّوج.
أجل لقد رحل من أعطاني المجد، وكللني بالمحبة، فلقد كتب عني الكثير حتى يوم وفاته.
لقد آمن بأدبي كما آمنت بأدبه، فجمعتنا الكلمة لأكثر من نصف قرن، وعندما دخل عالم "الفايس بوك" لم يبخل علي بتعليقاته الرائعة.
رحيله لن يعوّض، وكيف يعوّض؟ وهو الآب والقريب والصديق والشاعر والأديب، يصول ويجول في عالم الفكر، ليهب مجتمعه خيرة أفكاره، وعطر محبته.
ابن محردة البار، السوري الشامخ، عرف كيف يسير على طريق الحياة ليعطي حياته وحياتنا قيمة.
فاز عام 2016 بجائزة شربل بعيني، فشمخت به الجائزة.
صدر له كتاب مشترك مع الاديبة هدلا قصّار والشاعر روميو عويس بعنوان "نحن وشربل بعيني"، فكيف لي أن أرد الجميل؟
كان ومفيد نبزو يراسلانني دائماً كشخص واحد، كتوأم، فرحل محفوض وبقي مفيد ليعوّض لي بعضاً من خسارتي.
رحمك الله يا صديقي الكبير الغالي، وتعازي القلبية لعائلتك ولأهل بلدتك محردة الأبية ولكل من أحبك. وأعدك بأن ذكرك سيبقى خالداً ما دمت حياً.
أحبك..
أخوك شربل بعيني

كلمة الكاتب الأديب محفوض جروج في وداع الأخ الأديب الغالي كلارك بعيني

 الأخ العزيز شربل بعيني المحترم
إن الحزن الذي أنزله خبر انتقال الأخ كلارك بعيني إلى الأمجاد السماوية أحدث جرحا ً وأسىً عميقا ً في قلبي .
لقد منيت الجالية اللبنانية والعربية بخسارة جسيمة إذ هوى عمود قوي من أعمدتها ، وأفل نجم من نجوم الجالية المشهود له بخدمتها بعدما أشرق بسمائها وقتا ً طويلا ً.
إن كلارك وجد في هذا العالم لكي يكون له تأثير يسكبه عليه من جمال روحه ، ونقاوة قلبه ، وطهارة نفسه المحبة والمضحية .
كان يعرف تمام المعرفة بأن الحياة قصيرة ، والوقت محدود لذلك حاول أن يجعل من سفرته سفرة مليئة بأعمال المحبة والخدمات الإنسانية ، وهو يسافر على متن سفينة الحياة ، فكان قدوة حسنة أمام الناس متمثلة باكتسابه الأخلاق النبيلة العالية ، مما جعل تأثيره ظاهرا ً بارزا ً أينما وجد وحيثما حل ، فقد كان قريبا ً من قلوب الجميع وحياتهم لأنه كان رسول هدى وحب وإصلاح ، وشجرة خضراء مورقة تثمر أثمارا ً غضة يانعة طيبة المذاق ،
وشمسا ً مشرقة في نفوس أفراد الجالية ، وعلى الأخص لمن كان يعرفه حق المعرفة .
كما كان ينبوع خير وبركة لا ينضب له معين لأن همه الوحيد كان متمثلا ً في أن يخلق من أبناء الجالية وشبابها جبابرة يتحملون أعباء هذه الحياة بقوة وثبات، وينطلقون بعزائم قوية إلى الشمس لينقشوا على جبهتها شموخهم وإباء نفوسهم ، كما يؤمن إيمانا ً قاطعا ً أنه وجد في هذه الحياة أيضا ً ليحقق رسالته الأدبية والتربوية خير تحقيق ، ويبرز على الملأ القوى الخفية النبيلة الكامنة في أعماقه من غيرة واندفاع ليخدم بما وهبه الله من علم وأدب ، وأن يكون قريبا ً من الناس فلا يترك فرصة تفوته إن لم يقم فيها بواجب المشاركة مع الآخرين في السراء والضراء ،وهذا ما جعله معززا ًمكرما ً ومحترما ً من الجميع .
فإلى آل بعيني المفجوعين في لبنان والمهجر ، وعلى الأخص الحبيب شربل بعيني أقدم لكم أحر التعازي القلبية ، وأسأله تعالى أن يمد يده ويمسح كل دمعة حزن من عيونكم ، ومن عيون محبيه ، وأدعو لكم بطول البقاء .
أرجو أن تساهم كلمتي هذه ببلسمة الجروح المكلومة ، وتكون تعزية للأهل والمحبين .
ثق يا عزيزي شربل بأن الشمس خلف الغيمة . والسلام .

                                 محفوض جروج – محردة – سوريا .
                                           28/ 6 / 2017  م /

بطاقة شكر وامتنان من الأديب السوري المحرداوي محفوض جروج بمناسبة وصول الجائزة من أوستراليا





طائرُ محبتك حوَّمَ فوق مدينتي بحنان ، فحرَّك عندي ذكريات دفينة ،  يا طائر المحبة أيُّ عالم هبطتَ ، ومن أي بحار خرجتَ ، وكم آفاق مضطربة عبرتَ حتى وصلتَ ، وعيني ترنو إليك كنجمة شديدة الضياء ، تألقتْ في سماء حياتي الرمادية ، فتيقنتُ أن عينيك موجهتان كمنارة على درب الأدباء الذين يتلمسون طريقهم نحو القمة في خطوات بطيئة وصامتة ، تتعثرُ أحيانا ً ، وتتمايلُ أحيانا ً أخرى ، ولكنها راسخة على الأرض التي تسير عليها لأنك أنت قلبهم النابض ، وأية أنشودة يمكنني أن أوجهها إليك يا من سكبت روحك لإسعاد الآخرين ، فأوتار قلبي تعزفُ إليك أنشودة الشكر والامتنان لهذه اللفتة الكريمة التي حوَّلت الأرضَ الممتدة أمامي ذات التضاريس الصلبة القاسية إلى خميلة غناء رصَّعتَ سماءها بالنجوم المتألقة ، فنسمة نورك البهي رفَّت فوق هذه الكآبة المتنامية التي قد نسج العنكبوت عليها خيوطهُ ، فبعد انتظار السنين الطويلة وانكسار النفس وتشظيها فجأة استفقت على ملامح دنيا جديدة تناثرتْ عليها أوراق ورودك الفواحة ، فتعطرتْ سماؤها بأريجك يا أخي شربل ، أشكرك من صميم قلبي لهذه البادرة الكريمة التي علتْ في الوجود ، ولهذه الروح الوثابة الحنون التي تنسابُ منك لتزرعَ الأمل والرجاء في قلوب من يتلمسون الطريق رغم كل المصاعب والمعوقات ، كما أشكرُ محبتك التي هي بلا ضفاف يا قامة الرايات ، وكل الرحمة للدكتور المرحوم عصام حداد الذي أوجدَ هذه الجائزة ، وكل الشكر للأخ الغالي الأستاذ أكرم المغوش والدكتور علي بزي عريف الحفل ، والأخ الأستاذ إيلي ناصيف والأخ الأستاذ مارون تادروس ، والأخ الأستاذ ممدوح سكرية وجميع القائمين على حفل التكريم ، والفائزين في هذه الجائزة السنوية الغالية على قلوبنا بمعناها ومغزاها وقيمتها الأدبية السامية .
وكل الشكر للأخ الغالي المحبوب المغترب حنا الشيخ ابن محردة البار الذي سعى لإيصال هذه الجائزة إلينا بكل محبة وأخوية ولهفة حميمية  .
كما نشكر الأخ الحبيب   الغالي  حبيب عبده بيطار وزوجته الفاضلة الراقية أليسار جون جبيرة وطفلتهما الغالية ثمرة المحبة إزابيلا ماريكولد الذين جاؤوا إلينا بفرحة الفوز التي ما كانت تكتمل وتصل  لولاهم .
وفي الختام كل الشكر والامتنان لجمعية أصدقاء المغتربين في محردة التي كان لتكريمنا من قبل القائمين عليها  أبلغ الأثر في نفوسنا ، حين باركوا لنا  بهذه الجائزة التي ستبقى تضيء بالنور في ذاكرة مدينتنا مدينة الشمس محردة عروس التاريخ والعز والعطاء،  وأم الكبرياء والشموخ ، و الأمجاد و الحضارة .

الصور بعدسة : المصور الضوئي الفنان فادي فيليب حنا. حديقة الزهور- محردة -

جائزة شربل بعيني للكاتب محفوض جروج

كتبت سوزان حميش في جريدة الفداء الصادرة في مدينة حماه (اضغط هنا لقراء الخبر في الفداء) ـ

حاز الكاتب الأديب محفوض جروج على جائزة "شربل بعيني" من سيدني باستراليا التي أسسها معهد الأبجدية في مدينة الحرف جبيل بلبنان برعاية الدكتور المرحوم عصام حداد.

تمنح هذه الجائزة للأدباء والشعراء والإعلاميين وكافة المهتمين بأدب الشاعر اللبناني المهجري "شربل بعيني" ابن بلدة مجدليا اللبنانية.

يعتبر هذا الشاعر من أوائل الذين غرسوا الحرف العربي وأول شاعر مهجري عربي في أستراليا.

نال الأديب والكاتب محفوض جروج ابن مدينة محردة هذه الجائزة عن مجموعة كتاباته حول "شربل بعيني" في صحف ومجلات أستراليا العربية مثل : البيرق – التلغراف – صدى لبنان – النهار ومجلة ليلى  ومؤسسة الغربة الإعلامية.

وقد صدر بمناسبة هذه الجائزة كتاب للكاتب جروج بعنوان "نحن وشربل بعيني" ضم إضافة إليه كل من روميو عويس وهدلا القصار وذلك عام 2016.

تكريم الأديب الكاتب محفوض جروج والشاعر مفيد نبزو لفوزهما بجائزة شربل بعيني 2016




لأننا مجتمع ندعم العلم والثقافة قامت جمعية أصدقاء المغتربين في محردة بتكريم كل من الشاعر مفيد نبزو والكاتب محفوض جروج  لحصولهما على جائزة شربل بعيني الأسترالية في الشعر والآداب. دمتم ودامت هذه البلدة الوادعة .
شبكة أخبار محردة M.N.N

من أجواء لقاء التكريم :
بداية رحَّب المهندس الأستاذ فريد سموع رئيس جمعية أصدقاء المغتربين بالحضور، ثم عبَّر عن الفرح الغامر بالتفوق المحرداوي، وتطرَّق إلى الفخر والاعتزاز  بالتميز والتفوق في هذه المدينة التي تقدِّر أبناءها، وتكرمهم وتشملهم بمحبتها ليكون هذا التقدير حافزا ً على العطاء والإبداع في مدينة محردة  هذه المدينة المضيئة التي تعشق الحياة  بالعلم والأدب والعمل والإنجاز على أكثر من صعيد، ثم طلب السيد رئيس الجمعية من الأديب الأستاذ محفوض جروج أن يتحدث عن سيرته الذاتية والأدبية ، فتحدث الأخ محفوض عن مسيرته مع الكتاب، وحب المطالعة التي وصلت إلى حد الإدمان، وكذلك عن الكتابة الأدبية منذ الطفولة وحتى يومنا هذا، وما واجههُ من عقبات كثيرة في حياته ومسيرته الأدبية التي وقفت حائلا ً أمام رغباته في كتابات روائية وقصصية ودراسات نقدية عديدة، وأعمال نثرية لم يستطع أن يجد وقتا ً سانحا ً لإتمامها، بسبب استهلاك العمل اليدوي  لجلِّ أوقاته، وما توافر له إلا القليل على حساب راحته من أعباء العمل ومشقاته ومشقات الحياة، وبعدئذ تم التكريم بشهادة تقدير وسط فرحة الجميع.
وانتقل السيد رئيس الجمعية ليترك المجال للشاعر مفيد نبزو الذي تحدث عن بداياته مع الشعر والأدب، ثم تطرق إلى علاقتهما هو والأديب محفوض جروج بالشعر المهجري المعاصر من خلال الشاعر الكبير المرحوم عبدالله يوركي حلاق والأديب الكبير المرحوم نعمان حرب، وأواصر العلاقة الحميمة مع شعراء المهجر مثل: نبيه سلامة المعلم الأول في محردة  وزكي قنصل الذي زار محردة،  عام 1927 ، وابن الجبل الأشم أكرم المغوّش، وشربل بعيني الذي كرَّم محردة، وبعد التعريف بالشاعر اللبناني المهجري الكبير الأستاذ  شربل بعيني وتاريخه الطويل مع الشعر والكلمة والإعلام، وريادته باعتباره أول شاعر باللغة العربية في أوستراليا، وقراءة ما جاء في كتاب شربل بعيني بأقلامهم للأخ كلارك بعيني الجزء الرابع– الصفحة 89:
"مفيد نبزو ومحفوض جرّوج، اديبان سوريان بارزان، ارادا ان تكون مقالاتهما مشتركة، فأردت أنا بدوري ان اقدمهما للقارىء وكأنهما قلم واح. مراسلان صحفيان لعدة مجلات عربية، شاعران بالفصحى والعامية، وناقدان بارعان يعرفان كيف يغوصان الى قعر النص الادبي ليأتيا باللالىء النادرة. من مواليد "محردة" عروسة العاصي السورية".
 بعدها، تم التعريف بجائزة شربل بعيني ومؤسسها ابن مدينة جبيل الأثرية اللبنانية الدكتور المرحوم عصام حداد طيَّب الله ثراه ، ثم تم التكريم بشهادة تقدير وسط فرحة الجميع بلقاء تجلت فيه المحبة والأهلية، والمسرة والشكر، والعرفان بالفضل والجميل، لمن هم أصحاب الفضل، وعشاق النور والكلمة  والجمال.

كلمة الاديب السوري محفوض جروج الكاملة في جائزة شربل بعيني لعام 2016

أيُّها الحفلُ الكريمُ :
في مناسبة ٍسعيدةٍ كهذه ِ، وساعةٍ تاريخيةٍ في حياتي، إنها لساعة ٌمفعمةٌ بالغبطة والسَّعادة ِأنْ أتكَّلمَ إليكمْ على الرَّغم من آلافِ الأميالِ التي تفصلُ بيننا ، ولكنَّ روحي وعاطفتي لهما حضورٌ كاملٌ بينكمْ .
صحيحٌ أنني بعيدٌ عنكمْ ، ولكنني قريبٌ جدا ًمنكمْ ، وقريبٌ جدا ً من الأخ العزيز شربل مُشجِّع الأدب والأدباء ، وهذا يدلُّ على إيمانهِ بقيمةِ الأدب ، ودورهِ في نشر المعرفة والعلم بينَ الأجيال .
إنَّ هذهِ الشخصيةَ الكبيرةَ التي اشتهرتْ في عالم الاغتراب ، ولها الحضورُ الفاعلُ في وجدانِ مَنْ يهتمونَ بعالم الفكر والأدب،والذينَ كرَّسوا حياتهمْ على مذبحِ الكلمةِ شخصية ٌتستحقُّ منا كلَّ احترامٍ وتقدير.
ويسرُّني أنْ أوردَ هذه الفكرةَ التي تستحقُّ التأملَ ، وهيَ مِنْ صُلب الموضوع : عندما يلتقي رجلان من اليابان فإنَّ واحدا ً منهما ينحني للآخر تحية احترام ثمَّ يكرِّرُ هذا الانحناءَ مرتين أو ثلاث مرَّاتٍ ، وكثيرٌ من الناس ينظرون لهذا التصرُّف ِعلى أنهُ مضيعة ٌللوقت ، وبعضٌ آخر يتصورونهُ حماقةً ، ولكنَّ الواقعَ في رأيِ علمِ النفسِ أنَّ مثلَ هذهِ التحياتِ تهيئُ فرصة للمتقابلينَ أنْ يحررا فكرَهما من المشاغل اليوميةِ ، ويستعدا للكلام بحرارةٍ وإخلاص .
وها إنني أنحني أمامَ شربل وأمامَ حضوركم الموقر ليسَ ثلاثَ مراتٍ فقط بلْ أكثر من ذلك بكثير حتى تدومَ لقاءاتُنا وتستمرَّ بهجتُنا ، وتغمرَ حضورَنا السعادةُ المفعمةُ بالمحبة ، كما أنحني أمامَ الأخ شربل مرة ًثانيةً لمَا غمرني بهِ من تقديرٍ ، وما شملني به من رعايةٍ وعنايةٍ واحترامٍ لا يقدَّرُ بثمن .
لقدْ جاءتْ هذه ِالجائزةُ في الوقت الذي يحاولُ فيه الظلامُ أنْ يتسرَّبَ ويسودَ وينتشرَ بممارسات لا يقبلها العقلُ السليمُ والضميرُ الحي .
فشعَّ نورُ شربل من بعيدٍ ليبدِّدَ بعضا ً من هذا الظلامِ الذي خيَّمَ على نفوسنا ، وبعثَ الأملَ في قلوبنا ، والرجاءَ في عالم نحنُ بأمسِّ الحاجة فيه إلى أمثالِ هذا الشخصِ العظيمِ ، فأنت بعُرفي لستَ شربل بعيني فقط ْبلْ أنتَ مزروعٌ في الشبكات الداخلية منها ، وإنَّ هذه الظلمات ِالتي تحاولُ أنْ تحجبَ أضواءَ العقل ما هيَ إلا نتيجةُ انحسارِ دورِ الفكر والأدبِ الرَّصينِ من حياتنا الاجتماعية .
كلُّ الشكر للأخ شربل الذي تتجمَّعُ في شخصه ِالكريم ِكلُّ هذهِ المناقب ِالسَّامية ِالتي حباهُ اللهُ بها ، وسخرَّها وسخَّرَ مواهبهُ كلها في سبيلِ رفعِ قيمةِ الأدبِ ، ودعمهِ المتواصلِ للأدباء ، وبثِّ الروحِ الوثابة فيهمْ ، وفي أصحابِ الفكرِ على مختلفِ مشاربهمْ ومذاهبهمْ ، وتجسيدا ً لهذا المفهومِ أُنْشِئتْ هذهِ الجائزةُ المباركةُ التي اتخذتْ اسمهُ ، وانضمَّ إلى هيئتها نخبةٌ منَ الأدباء الذين يلتفونَ حولهُ ، ويؤازرونهُ في مساعيه الحميدة كالسيد الدكتور عصام حداد ابن جبيل الأبجدية ، والأخ الإعلامي أكرم المغوش ، والأخ كلارك بعيني صاحب سلسلة شربل بعيني بأقلامهم ، وبجهودهمْ الخيرةِ هذهِ وضعَ أخي شربل المدماك الأول والأساسي في بناءِ هذا الصَّرح ِالأدبيِّ والإنسانيِّ ، وإنهُ يعتبرُ مِنَ الشخصياتِ الأدبيةِ المهجريةِ التي تشرَّفتْ هذهِ الجائزةُ أنْ تحملَ اسمه ، وجعلها جائزةً حرَّةً ومستقلةً .
فأنتَ أيُّها الأخُ العزيزُ شملتَ بعطائك جميعَ مَنْ يهتمونَ بعالمِ الأدبِ مِنْ الأدباءِ المهجريينَ وغيرهمْ ، وشملتهمْ جميعا ً تحتَ رايةِ المحبَّة ِ والرعاية ِبما اشتهرتمْ بهِ مِنْ تواضعٍ ونظافةِ يدٍ ، ونقاوةِ قلبٍ ، لأنَّ قلبك المملوءَ محبَّةً ، والذي يمتلئُ بالمحبَّةِ لا يخافُ أحدا ً ، ولا يهابُ إنسانا ً ، وأتمنَّى أنْ تبقى السِّراجَ المضيءَ الذي لا تطفئهُ الرِّيحُ ، والملحُ الذي لا تفسدهُ النوائبُ ، واسمحوا لي أنْ أباركَ لجميعِ الأخوةِ الفائزينَ في هذهِ الجائزةِ سابقا ً واليوم ولاحقا ً ، ودمتمْ أيُّها الأخوةُ والأخواتُ ركيزةً منيعةً في عالمِ الأدبِ والأدباء .
عشتمْ وعاشَ الأدبُ المهجريُّ بفرسانِ الكلمةِ الميامين .
وشكرا ً.
- محفوض جروج -- سوريا – محردة –30 - 4  - 2016  -

روميو عويس يستلم نسخة من كتاب "نحن وشربل بعيني" وهو على فراش المرض


ما ان استلمت النسخة الأولى من كتاب "نحن وشربل بعيني" للأديبة هدلا القصّار وللشاعرين محفوض جرّوج وروميو عويس، حتى حملتها بتأنٍ بالغ الى مستشفى "ويست ميد" حيث يرقد طريح المرض الشاعر روميو عويس.
وكم كانت فرحته عظيمة حين رميت الكتاب بين يديه وقلت له: الف مبروك، هذا أول كتاب لك يرى النور، ولا يحق لأحد أن يراه قبلك.
فما كان منه إلا أن قال:
ـ هل وصل الكتاب الى المبدعة هدلا القصّار والكبير محفوض جرّوج؟
فأجبته:
ـ سأعمل المستحيل كي يصلهما الكتاب، وإلا سأرسله لهما إلكترونياً.
فطلب مني أن أنقل لهما محبته، وفرحته لأن ما جمعه بهما سيخلد هدلا ومحفوض وروميو الى الأبد.
وما أن قلّب صفحات الكتاب حتى هبّ واقفاً من الفراش، وزالت عنه الحرارة، وقال: تعال نجلس في  صالون المستشفى، هناك ستصورني جالساً وأنا أحمل الكتاب.
وكما ترون فلقد ارتسمت على ثغره الحبيب أجمل ابتسامة، أطلب من الله أن تدوم وتدوم الى الأبد.
وكتاب "نحن وشربل بعيني" يصدر ضمن نشاطات جائزة شربل بعيني لعام 2016، كما سيصدر كتاب "الفائزون عام 2016" ويحتوي على لقاءات مع الفائزين العشرة. كما صدرت دراسة قيمة للأب يوسف جزراوي بعنوان "شربل بعيني رسّام الكلمات"، وكتاب "ترانيم" مع "سي دي" بصوت المرنمة ميرنا نعمه.
أخيراً أتمنى للصديق الشاعر روميو عويس الصحة والعافية. وأن يخرج من المستشفى معافى بإذن الله.
الرجاء قراءة التعليقات

نحن وشربل بعيني كتاب جديد للأديبة هدلا القصّار والشاعرين محفوض جرّوج وروميو عويس

ضمن نشاطات جائزة شربل بعيني لعام 2016 سيصدر كتاب بعنوان "نحن وشربل بعيني" تجمع به بعض مقالات وقصائد الأديبة هدلا القصار والشاعرين محفوض جروج وروميو عويس، واليكم مقدمة الكتاب:
الثلاثة الكبار
أن يكتب عني ثلاثة كبار بمستوى الاديبة هدلا القصّار والشاعرين محفوض جرّوج وروميو عويس، فهذا يعني أن مسيرتي مع القلم قد تكللت بالنجاح والحمد لله.
هدلا القصّار، ابنة عاصمتي بيروت، نقلها الحب والزواج والحرب الى مدينة الشهداء الأبطال غزة، تلك التي دمّرت عدّة مرّات، وبقيت هدلا متمسكة بها، تمسك الأم بوحيدها.
كتبت ونشرت الكثير عبر الصحف والمجلات الورقية والالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما نشرت وما زالت تنشر الكتب الهادفة من أجل انسان أفضل.
حصلت على دكتورة فخرية من المجلس الاعلى للأعلام فلسطين فرع الاردن. 
ودخل اسمها في الجزء الاول من "الموسوعة الكبرى لشعراء العرب" سنة 2010 .
وحصلت على عضوية رابطة شعراء العالم من الشاعر التونسي يوسف رزوقة عام 2006، كما انها عضو باتحاد كتاب العرب 2007، وعضو رابطة ادباء العرب 2008، وعضو نقابة الصحفيين العرب 2008، وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين 2009 ، وعضو اتحاد المدونين العرب 2009/ 2010 . وعضو كتاب الانترنت العرب 2010، وسفيرة البيت الثقافي العربي في الهند ( فرع فلسطين) ومديرة "مركز ض للثقافة التنمية ".
هدلا القصّار، أشبه ما تكون بنحلة مبدعة تتنقل من زهرة رابطة الى زهرة اتحاد لتجمع الرحيق الأنقى، كي تصهره عسلاً أدبياً ولا ألذ.
في حديثنا معها حول الجائزة، وجهت هذه العبارات المشرقة، التي خصتني مشكورة بها، الى أبناء الجالية:
احسدكم لأنكم في عيون الشاعر شربل بعيني الذي يحتضن كل مغترب. 
احسدكم لأنكم تعيشون بدفء الاب الروحي شربل بعيني الذي يدفىء برد غربتكم من برد ليلها.
احسدكم لان معكم ونيساً من عظام الارز يغني معكم ترتيل الشعر وصلاة اللحمة والوحدة واللاتفرقة، لتحملوا معا على اكتافكم هموم الوطن وجراحه ومعاناة شعب لا يركع للمستحيل.
أفلا يحق لي أن أقول بعد كل هذه المحبة الغامرة، ان جائزة شربل بعيني لعام 2016، هي التي تشرّفت بك يا ابنة الأرز، فألف مبروك.
**
والآن، أنتقل الى أديب وشاعر سوري لم ألتقه أبداً إلا من خلال مقالاته وقصائده ورسائله، انه ابن مدينة محردة الصديق الكبير محفوض جرّوج.
منذ أكثر من ربع قرن، ومحفوض يمتشق قلمه من أجل تشجيع قلمي، وتسديد خطاي على طريق الأدب المهجري.
له فضل كبير علي، وعلى مسيرة أدبنا المهجري بالاشتراك مع الشاعر الكبير مفيد نبزو، الذي ستصدر الطبعة الثانية من ديوانه "شربل بعيني شاعر أمتي" بمناسبة فوزه بالجائزة أيضاً.
وقد شرح في لقائنا معه سبب دعمه المتواصل لأدب الاغتراب:
الأدب هو قلب الشعوب المقدس، وهو السد المنيع الذي يقف في وجه من يريدون لهذا العلم الجميل أن يغيِّر مساره الطبيعي.
الأدب يريد لهذا العالم الذي نقطنه أن تسكنه البلابل والعصافير، وأن تسود فيه أسراب الحمام واليمام، لا أن تسوده قطعان الثعالب، ويعكِّر صفو أثيره عواء الذئاب، والأدب المهجري هو رافد غني لنهر الأدب العالمي الذي يغسل أدران من يفرحون ويبتهجون عندما يرون عالمنا لا تسوده لحظة صفاء.
ومن هذا الرافد الغني يشرّفنا أن نمنحك الجائزة كي تتكرّم بك، كما كرّمتنا أيها الصديق المبدع.
**
رشعين، تلك البلدة التي اشتهرت بنبع رقراق يوزع مياهه الصافية على بيوتنا الشمالية، هي مسقط رأس شاعرنا القدير روميو عويس.
عرفت روميو منذ أكثر من أربعين سنة، فلم يتغيّر أو يتبدّل بل بقي كالذهب يلمع في محيط أصدقائه.
كان من أكثر المعجبين بشعري، فشرّع لي صفحات جريدته صدى لبنان، قبل أن تنتقل ملكيتها للصديق جوزاف بو ملحم، وكتب عني الكثير، فكان له فضل كبير في نجاحي الأدبي في غربتي هذه.
ورغم انغماسه في عالم الاعلام المهجري ظل ينشر أشعاره في مجلاّت عدة "كالأدب الشعبي"، و"الشحرور"، وملحق النهار، ومجلة "صوت الشاعر"، كما أن معظم الصحف العربية نشرت قصائده. وله على "الفايس بوك" قصائد يومية تقريباً.
أما بالنسبة للاعلام، فما أن حطّ الرحال في أستراليا، حتى أصدر عام 1970، هو وجورج جبّور وجوزاف خوري جريدة "التلغراف" السياسية، التي ما زالت تصدر الى يومنا هذا.. كما أنه أعد للطبع مجموعتين شعريتين هما: كاس نبيد وشاعر عتيق.
كرمته أستراليا بالاشتراك مع وطنه الأم لبنان في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، بإيعاز من رئيسة جمعية انماء الشعر الدكتورة بهية ابو حمد. وها هي جائزة شربل بعيني لعام 2016 تسطع على صدره الشامخ لتهمس في أذنه: شكراً يا روميو.
شربل بعيني