ضمن نشاطات جائزة شربل بعيني لعام 2016 سيصدر كتاب بعنوان "نحن وشربل بعيني" تجمع به بعض مقالات وقصائد الأديبة هدلا القصار والشاعرين محفوض جروج وروميو عويس، واليكم مقدمة الكتاب:
الثلاثة الكبار
أن يكتب عني ثلاثة كبار بمستوى الاديبة هدلا القصّار والشاعرين محفوض جرّوج وروميو عويس، فهذا يعني أن مسيرتي مع القلم قد تكللت بالنجاح والحمد لله.
هدلا القصّار، ابنة عاصمتي بيروت، نقلها الحب والزواج والحرب الى مدينة الشهداء الأبطال غزة، تلك التي دمّرت عدّة مرّات، وبقيت هدلا متمسكة بها، تمسك الأم بوحيدها.
كتبت ونشرت الكثير عبر الصحف والمجلات الورقية والالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما نشرت وما زالت تنشر الكتب الهادفة من أجل انسان أفضل.
حصلت على دكتورة فخرية من المجلس الاعلى للأعلام فلسطين فرع الاردن.
ودخل اسمها في الجزء الاول من "الموسوعة الكبرى لشعراء العرب" سنة 2010 .
وحصلت على عضوية رابطة شعراء العالم من الشاعر التونسي يوسف رزوقة عام 2006، كما انها عضو باتحاد كتاب العرب 2007، وعضو رابطة ادباء العرب 2008، وعضو نقابة الصحفيين العرب 2008، وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين 2009 ، وعضو اتحاد المدونين العرب 2009/ 2010 . وعضو كتاب الانترنت العرب 2010، وسفيرة البيت الثقافي العربي في الهند ( فرع فلسطين) ومديرة "مركز ض للثقافة التنمية ".
هدلا القصّار، أشبه ما تكون بنحلة مبدعة تتنقل من زهرة رابطة الى زهرة اتحاد لتجمع الرحيق الأنقى، كي تصهره عسلاً أدبياً ولا ألذ.
في حديثنا معها حول الجائزة، وجهت هذه العبارات المشرقة، التي خصتني مشكورة بها، الى أبناء الجالية:
احسدكم لأنكم في عيون الشاعر شربل بعيني الذي يحتضن كل مغترب.
احسدكم لأنكم تعيشون بدفء الاب الروحي شربل بعيني الذي يدفىء برد غربتكم من برد ليلها.
احسدكم لان معكم ونيساً من عظام الارز يغني معكم ترتيل الشعر وصلاة اللحمة والوحدة واللاتفرقة، لتحملوا معا على اكتافكم هموم الوطن وجراحه ومعاناة شعب لا يركع للمستحيل.
أفلا يحق لي أن أقول بعد كل هذه المحبة الغامرة، ان جائزة شربل بعيني لعام 2016، هي التي تشرّفت بك يا ابنة الأرز، فألف مبروك.
**
والآن، أنتقل الى أديب وشاعر سوري لم ألتقه أبداً إلا من خلال مقالاته وقصائده ورسائله، انه ابن مدينة محردة الصديق الكبير محفوض جرّوج.
منذ أكثر من ربع قرن، ومحفوض يمتشق قلمه من أجل تشجيع قلمي، وتسديد خطاي على طريق الأدب المهجري.
له فضل كبير علي، وعلى مسيرة أدبنا المهجري بالاشتراك مع الشاعر الكبير مفيد نبزو، الذي ستصدر الطبعة الثانية من ديوانه "شربل بعيني شاعر أمتي" بمناسبة فوزه بالجائزة أيضاً.
وقد شرح في لقائنا معه سبب دعمه المتواصل لأدب الاغتراب:
الأدب هو قلب الشعوب المقدس، وهو السد المنيع الذي يقف في وجه من يريدون لهذا العلم الجميل أن يغيِّر مساره الطبيعي.
الأدب يريد لهذا العالم الذي نقطنه أن تسكنه البلابل والعصافير، وأن تسود فيه أسراب الحمام واليمام، لا أن تسوده قطعان الثعالب، ويعكِّر صفو أثيره عواء الذئاب، والأدب المهجري هو رافد غني لنهر الأدب العالمي الذي يغسل أدران من يفرحون ويبتهجون عندما يرون عالمنا لا تسوده لحظة صفاء.
ومن هذا الرافد الغني يشرّفنا أن نمنحك الجائزة كي تتكرّم بك، كما كرّمتنا أيها الصديق المبدع.
**
رشعين، تلك البلدة التي اشتهرت بنبع رقراق يوزع مياهه الصافية على بيوتنا الشمالية، هي مسقط رأس شاعرنا القدير روميو عويس.
عرفت روميو منذ أكثر من أربعين سنة، فلم يتغيّر أو يتبدّل بل بقي كالذهب يلمع في محيط أصدقائه.
كان من أكثر المعجبين بشعري، فشرّع لي صفحات جريدته صدى لبنان، قبل أن تنتقل ملكيتها للصديق جوزاف بو ملحم، وكتب عني الكثير، فكان له فضل كبير في نجاحي الأدبي في غربتي هذه.
ورغم انغماسه في عالم الاعلام المهجري ظل ينشر أشعاره في مجلاّت عدة "كالأدب الشعبي"، و"الشحرور"، وملحق النهار، ومجلة "صوت الشاعر"، كما أن معظم الصحف العربية نشرت قصائده. وله على "الفايس بوك" قصائد يومية تقريباً.
أما بالنسبة للاعلام، فما أن حطّ الرحال في أستراليا، حتى أصدر عام 1970، هو وجورج جبّور وجوزاف خوري جريدة "التلغراف" السياسية، التي ما زالت تصدر الى يومنا هذا.. كما أنه أعد للطبع مجموعتين شعريتين هما: كاس نبيد وشاعر عتيق.
كرمته أستراليا بالاشتراك مع وطنه الأم لبنان في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، بإيعاز من رئيسة جمعية انماء الشعر الدكتورة بهية ابو حمد. وها هي جائزة شربل بعيني لعام 2016 تسطع على صدره الشامخ لتهمس في أذنه: شكراً يا روميو.
شربل بعيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق