فافي/ فؤاد نعمان الخوري


شاعر مهجري ضائع "بين تذكرتين" يعيش في استراليا
الى الشاعر المهجري شربل بعيني لمناسبة صدور ديوانه الجديد "فافي"

لقد فكّت قيود الصمت، "فافي"
ونهر البوح فاض على الضفاف،
وعاد الأشيب الدهريّ طفلا
يؤرّقه حنين الاكتشاف...

و"فافي" غيمة سمراء رشّت
دموع الصبح في جرح الجفاف،
فأزهرت الحدائق، و"البعيني"
روى من عطرها عمر التجافي؛
وراحت تهتف الأوتار شجوا،
فغنّت مصر: يا طيب الهتاف!
وفي لبنان قال الأرز زهوا:
هو الحمل المدلّل في خرافي!

و"فافي" الحلم، لمّا صار انسا،
نجوم العيد هلّت في المنافي:
فهل في الحلم ورد الشعر ينمو،
ام اللقيا ربيع للقوافي؟
وما بال "البعيني" بات يشكو
من الخجل المغطّى بالعفاف؟
على وعد القطاف ارتاح دهرا:
كسرت القلب يا وعد القطاف!

..ويا "فافي" حباك الشعر شالا،
فمن ليل وبرد لا تخافي؛
ومهجة "شربل" صارت كتابا،
وعيناك القصيدة في الغلاف!

هناك 3 تعليقات:

  1. فاطمة ناعوت12:39 م

    قصيدة فؤاد نعمان الخوري بديعة بديعة.
    ومنذ اليوم لن أخشى الليل ولا البرد
    لأن لي شالا من الشعر
    أتدثر به في وحدتي المستطيلة الباردة،
    كما قال الشاعر.
    فاشكرْه عني
    واشكرْ نفسَك عني كذلك.
    الشكر لك على الشال الدافئ
    الذي غزلته لي بصبر بانيلوب
    وحبها وإخلاصها لأوديسيوس
    فحماها من الشطار
    والخطاب الرابضين عند بابها لا يبرحونه،
    والشكر للخوري على لفت نظري
    إلى ما يكسو كتفي منذ شهر
    ولم ألمحه.
    فاطمة ناعوت ـ القاهرة

    ردحذف
  2. فيليب فكري ـ مصر2:08 م

    التحية للشاعر فؤاد الخورى ومن قبله الشاعر شربل بعيني على نسجهما لتلك الكلمات التي عجزت أنا وغيري عن نسجها، وهي تمثلنا جميعا..
    من ذاق حلاوة فاطمة لأيام قليلة نظم هذه الكلمات، فما بالنا نحن، ونحن نشرف بوجودها معنا ونستقي منها.. تحياتي

    ردحذف
  3. أحمد الهواري5:41 م

    ..ويا "فافي" حباك الشعر شالا،
    فمن ليل وبرد لا تخافي؛
    ومهجة "شربل" صارت كتابا،
    وعيناك القصيدة في الغلاف!
    كم من كلمات لانستطيع الوصول في وصفها ولكن حبانا الله بشاعر مثل فؤاد الخوري ليبلور ويترجم ما بداخلنا .
    اشكر الاستاذة فاطمة لانها جعلتنا نطفىء لهيب اشتياقنا بتلك الكلمات واصدقها تلك هي فاطمه ناعوت بكل زمان ومكان تحياتي استاذتي

    ردحذف