تحية تليق بشركة السعادة التي هي (قلب شربل بعيني الندي).
اعلم جيدا ان لولا اسمك لما دخل اسمي كتاب الاديب روميو عويس ومحفوض
جرّوج.
آه ايها الصديق الذي لم اجتمع به بعد، ولم تجمعنا سوى احاديث متقطعة
حول الادب والشعراء ...
آه ايها الشاعر والراعي، ليتني لم احسد الجالية اللبنانية في استراليا
لانها ليست في الغربة، ما دامت القلوب تحب بعضها البعض، وما دامت الالفة بينكم،
والمحبة والكلمة الطيبة تدمعكم، وان غربتكم ليست سوى ابتعادكم عن الشجر والماء
والحجر، فهل هذه الاشياء هي الوطن يا صديقي ؟؟ لا اعتقد.
الوطن هو الالفة والمحبة والمكان الدافئ وحاضن البيت.
الوطن هو حين تأتيك جائزة تقدرك وتذكرك بانك تحت مجهر ابناء وطنك.
الوطن هو حين تشعر ان الله ينظرك اليك بعين التقدير، وانك مهما ابتعدت
عن شجرتك سيحن لك عودها.
الوطن هو ان تجد الصديق الصادق الصدوق البعيد عن اية مصلحة.
الوطن هو أن يأتي للاديب "روميو عويس" وهو على فراش المرض
خبر جميل من وجه جميل.
الوطن هو حين يأتي لـ "هدلا القصار" بريد من الصديق
الشاعر شربل بعيني يحمل رابطاً للاديب روميو عويس بينما هي معتكفىة في
منزلها لشعور بالاكتئاب ممن يحاولون الاستفادة من اسمها وقلمها دون مقابل
معنوي.... بينما ياتي بريد المرفق برابط يحمل صورة "روميو عويس"
وهو ممدد في المستشفى وبين يديه كتاب يحمل صورة لي ليشعرني اني
وكتابات أقلامي واسمي بين اقلام كتاب الجالية اللبنانية في استراليا.
اما الغربة.. فهي عندما يفتقد مكانك للمحبة الطيبة النقية .
هي عدم وجود محبة في المكان الذي تعيش فيه.
الغربة.. هي حين تجد كل من حولك يحاول الاستفادة من اسمك وجنسيتك
وقلمك وعطائك ليصعد على اكتاف حبرك دون الاعتراف بك او بحقوقك المعنوية.
الغربة هي غربة النفس..
والوطن هو عائلة الشاعر شربل بعيني وعطاؤه المشعب بأكف كل مَن حوله.
فانتم لستم بغربة.
لكم مني كل المحبة والتقدير وللاديب روميو عويس الشفاء العاجل
ويد الله ترعاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق