- الشاعر العربي اللبناني الكبير شربل بعيني يمر بأزمة إنسانية مؤلمة فقد عاش قبل ايام ازمة فقد أخيه مرسال (ابو شربل) الذي رأيت وشائج ارتباطه الأخوية به حين ذهبنا لعزائه ليلة البارحة ، شربل بعيني الشاعر المتمرد الذي يفترس المنصات حين يتأبطها رأيته حزيناً منكسراً لم يستطع ان يخفي دموعه عن الحاضرين .. شاهدته يتوسط اخوته الباقين لكنهم كانوا اقوياء وكان ضعيفاً .. لم أسيطر على دموعي حين احتضنته وهمست بأذنه كن قويا ياشربل فكلنا اخوتك .. فقدت أخاك المقرب لنفسك لكنك لم تفقد اخوتك في الشعر والمنفى أيها العلوي الماروني الاممي الذي تخطى الشعر بالشعور ، واستنطق الالم بالامل ..
- لمن لا يعرف هذا الشاعر المجدد في العراق أقول لهم باختصار شربل بعيني هو احد اصدقاء الامام علي المسيحيين ، فديوانه ( مناجاة علي ) الذي اعتبره الاديب العربي جورج جورداق تجربة ادبية شعرية متفردة و متميزة في قراءة شخصية المصلح والفيلسوف الانساني الكبير علي ابن ابي طالب .. تجاوز بها شربل حدود الشاعرية ليدخل بها آفاق السمو الانساني والانحياز للعاطفة البشرية التي ليس لها هوية ولا تعترف بحدود العقل ،
إشارتي الى هذه التجربة من تجارب الشاعر الموسوعي شربل بعيني لها دلالات وابعاد إنسانية واضحة ، اممية هذا الشاعر وانسنته لكتاباته التي يخرجها من دوائر المألوف العقلي الى اللامألوف تجعله سلماً يتسلقه الموغلون في العشق الذين يجمعون شتات حروفهم وافكارهم في الوطن الشعري المنفي شربل بعيني :
- عام ٢٠١٢ حين أقمنا حفل مولد جريدة العراقية التي يكتب بها الشاعر بعيني لم تكن علاقتي بشربل قوية لكنه فاجئني على المنصة بتلك الليلة بمقطوعة نثر اشاد بها بجهدي الشعري والصحفي بالجريدة جعلتني اشعر بخجل كبير ، لم يكن شربل صديقي لكنه كان صديقاً لأفكاري لم ير اي حرج بامتداحي وحين شكرته رفض الشكر وقال لي يا احمد اذا أردت ان تكون شاعراً متميزا فعليك ان تكون إنساناً متميزاً يقدر الإبداع ويحترمه مهما كان لونه او لغته ..
- شربل بعيني هو خلطة إنسانية تتداخل بها كثافة المعنى مع الانحياز للمعطى الإبداعي مع التواضع والتواصل والتجدد متجرد من لغة الأطواق يدفع نفسه الى السمو بكل ما اوتي من قوة ادبية ، كتب لبيروت وبغداد وعلي والمسيح ، حين يعتلي منصات الشعر تجد ميخائيل نعيمة ينتفض من بين عروقه وحين يبحر بين امواج الهمس يذكرك بهمس البياتي واستصراخه لأزقة بغداد وشناشيل البصرة.
لكني رأيتك حزينا جدا ليلة البارحة لا تحزن يا صديقي ان الله معك دائما ، سأرسل احدى مناجاتك لمولاي علي ابن ابي طالب وأخبره ان صديقك بعيني خيم الحزن على محيّاه وشق الدمع اخدوداً في وجهه على فقد أخيه ..
صبراً يا صاحب المناجاة العلوية
صبراً يا شربل بعيني .. ان موعدك السكينة
**
تداعيات اغترابية ..
قصيدة أهديتها بشربل بعيني ارى انها كتبت لهذا الموقف فلا بأس من اعادة نشرها .....
(شعر احمد الياسري )
دروبنا تقتلُ ...
وخطونا القاتلُ
نمشي على صخرةٍ
كأننا معولُ
نبدأ من فاصلٍ
لينتهي فاصلُ
نحملُ آمالنا
فيُرهقُ المحْمَلُ
نعيش في وحشةٍ
يغلي بِنَا مرجلُ
تسحقنا ارجلٌ
تتبعها ارجلُ
لاشيء إلا أنا
وانت يا شربلُ
وغربةٌ مرّةٌ
سكـُرها حنظلُ
إياك ان تنحني
فينحني السنبلُ
فَلَو هوت حبةُ
سيفرحُ المنجلُ
- لمن لا يعرف هذا الشاعر المجدد في العراق أقول لهم باختصار شربل بعيني هو احد اصدقاء الامام علي المسيحيين ، فديوانه ( مناجاة علي ) الذي اعتبره الاديب العربي جورج جورداق تجربة ادبية شعرية متفردة و متميزة في قراءة شخصية المصلح والفيلسوف الانساني الكبير علي ابن ابي طالب .. تجاوز بها شربل حدود الشاعرية ليدخل بها آفاق السمو الانساني والانحياز للعاطفة البشرية التي ليس لها هوية ولا تعترف بحدود العقل ،
إشارتي الى هذه التجربة من تجارب الشاعر الموسوعي شربل بعيني لها دلالات وابعاد إنسانية واضحة ، اممية هذا الشاعر وانسنته لكتاباته التي يخرجها من دوائر المألوف العقلي الى اللامألوف تجعله سلماً يتسلقه الموغلون في العشق الذين يجمعون شتات حروفهم وافكارهم في الوطن الشعري المنفي شربل بعيني :
- عام ٢٠١٢ حين أقمنا حفل مولد جريدة العراقية التي يكتب بها الشاعر بعيني لم تكن علاقتي بشربل قوية لكنه فاجئني على المنصة بتلك الليلة بمقطوعة نثر اشاد بها بجهدي الشعري والصحفي بالجريدة جعلتني اشعر بخجل كبير ، لم يكن شربل صديقي لكنه كان صديقاً لأفكاري لم ير اي حرج بامتداحي وحين شكرته رفض الشكر وقال لي يا احمد اذا أردت ان تكون شاعراً متميزا فعليك ان تكون إنساناً متميزاً يقدر الإبداع ويحترمه مهما كان لونه او لغته ..
- شربل بعيني هو خلطة إنسانية تتداخل بها كثافة المعنى مع الانحياز للمعطى الإبداعي مع التواضع والتواصل والتجدد متجرد من لغة الأطواق يدفع نفسه الى السمو بكل ما اوتي من قوة ادبية ، كتب لبيروت وبغداد وعلي والمسيح ، حين يعتلي منصات الشعر تجد ميخائيل نعيمة ينتفض من بين عروقه وحين يبحر بين امواج الهمس يذكرك بهمس البياتي واستصراخه لأزقة بغداد وشناشيل البصرة.
لكني رأيتك حزينا جدا ليلة البارحة لا تحزن يا صديقي ان الله معك دائما ، سأرسل احدى مناجاتك لمولاي علي ابن ابي طالب وأخبره ان صديقك بعيني خيم الحزن على محيّاه وشق الدمع اخدوداً في وجهه على فقد أخيه ..
صبراً يا صاحب المناجاة العلوية
صبراً يا شربل بعيني .. ان موعدك السكينة
**
تداعيات اغترابية ..
قصيدة أهديتها بشربل بعيني ارى انها كتبت لهذا الموقف فلا بأس من اعادة نشرها .....
(شعر احمد الياسري )
دروبنا تقتلُ ...
وخطونا القاتلُ
نمشي على صخرةٍ
كأننا معولُ
نبدأ من فاصلٍ
لينتهي فاصلُ
نحملُ آمالنا
فيُرهقُ المحْمَلُ
نعيش في وحشةٍ
يغلي بِنَا مرجلُ
تسحقنا ارجلٌ
تتبعها ارجلُ
لاشيء إلا أنا
وانت يا شربلُ
وغربةٌ مرّةٌ
سكـُرها حنظلُ
إياك ان تنحني
فينحني السنبلُ
فَلَو هوت حبةُ
سيفرحُ المنجلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق