كلمة الدكتور قاسم مصطفى يوم استلامه جائزة شربل بعيني لعام 2019

الحضور الكريم.. .اسعد تم مساءً
إذا كان النصف الأول من القرن الماضي هو العصر الذهبي للأدب المهجري في الأمريكيتين. بتأسيس الرابطة القلمية في الشمال بالكبار جبران ونعيمه وابي ماضي وآخرين. والعصبة الاندلسية في الجنوب-البرازيل بالرواد الشاعر القروي والمعالفة ميشيل وشفبق وغيرهم. يحق لنا أن نعطي الصداره لاستراليا في النصف الثاني من القرن. حيث ازدهر الأدب والشعر بعد الهجرة الكبيرة إليها .اللبنانية والعربية... وعند ذكر استراليا يتبادر الي الذهن معلم الشعر الكبير الاستاذ شربل بعيني مع غيره من الزملاء.. وهو المتربع على صهوة الإبداع . والفارس الذي لا تتسع له الميادين يصول ويجول ويجود بالعطاء....

إنه إشراقة الحاضر وذاكرة الماضي الجميل. صديق الضوء والكلمة الطيبة التي زرعت في مشاتل اعمارنا الحرف الطيب الأثر العابق بالزهر ومحبة البشر...

وإذا كان انتقاء الكلام أصعب من تاليفه، ماذا عساي أن أضيف وهو الشاعر والاديب والمدرس والإعلامي وقبل هذا هو الانسان المميز بالنبل والنقاء والعصامية. الطافح وطنية والتزاما بقضايا الوطن والامة.

غزل ونسج جدائل من حروف جمعها من ضوء السنين ورحيق العمر. من تشابك سواد العين بسواد الحرف على بياض الورق منحته تأشيرة دائمة للخلود .

فقد الف الكثير وكتب عنه أكثر. ومنح عشرات الجوائز التكريمية والقاب كثيرة. أسس دار الغربة الاعلامية اذاعة وتلفزيون ومجلة... إنه كالشجرة المثمرة تنوء بحملها وتنحني بتواضع من حمل الثمار اليانعة...

توزع باسمه جائزة سنوية من معهد الابجدية ـ جبيل. أسسها المرحوم الدكتور عصام حداد سنة 1992. تسعى لنشر الحرف والاضاءة على المبدعين من الشعراء والأدباء. وتمتين عرى التواصل بين جناحي الوطن المقيم والمغترب والتفاهم بين مختلف الثقافات. وشرف عظيم أن أكون من مستحقيها لهذا العام. مع كل التقدير للمانح المؤسس على هذه الجائزة القيمة...

الصديق شربل..... ارزة باسقة من بلادي. قامة ادبية رائدة بقيمة انسانية عالية. يطيب الكلام عنها بحروف مشعة بالضوء والجمال. ممن خدموا المحابر فكرمتهم المنابر. لها تفتح قاعات التكريم وباسمها تمنح الجوائز للعاملين والمبدعين. دمت أيقونة الشعر الاغترابي.امير الكلمة وسيد الحرف ممن أعطوا لاستراليا والوطن الأم كل المجد والشهرة.. بك نعتز ونفتخر.....

كل الشكر والتقدير لمعهد الابجدية بشخص الاستاذ سامي حداد... أجمل التهاني للزميلات والزملاء مستحقي الجائزة والشكر للدكتور علي بزي والشاعر شوقي مسلماني ولحضوركم البهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق