مارسيل خليفة


ألقيتها بحفل تكريم الفنان الكبير مارسيل خليفة في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز بدعوة من السناتور شوكت مسلماني بيوم عيد الحب 14 شباط 2019

مَرْسيلُ أنتَ الفنُّ والشعرُ أنا      
خذْ من بيوتِ الشعرِ وابنِ الموطِنا
أنتَ العظيمُ الفذُّ.. أنتَ المُبتدا      
إنْ سِرْتَ سارتْ خلفَ منكَ الأزمنه
فالعودُ لولا عزفُك الحلوُ الشجيْ    
أضحى ديكوراً في زوايا الأمكنه
إعزفْ بِهجرٍ.. رقِّصِ الأوتارَ.. مَنْ     
مثلُ "الخليفَه" قدْ يُداوي جُرْحَنا
كلُّ الأناشيدِ التي غنّيتَها      
عاشتْ بنا.. حتى امتلكنا حلمَنا
لو جارتِ الأيّامُ فنُّكَ ملجأٌ        
لو ضاع منّا الصوتُ تبقى صوتَنا
إنّي أَحنُّ لخبزِ أمي دائماً       
لكنّه الطاغوتُ يسبي قمحَنا
لا، لا تخف، أنشدْ، فأنت المرتجى    
من أمّهاتِ اللحنِ يأتي خبزُنا
أمشي ولكنْ قامتي لمْ تنتصبْ     
فالجسمُ بعد الهجرِ أحناهُ الضنى
لولاكَ ضيَّعنا طريقاً للحمى      
فالدربُ يا "مرسيلُ" محّاها الفنا
إنّا هجرنا الأرضَ مثلَ سفينةٍ      
أنظرْ إلينا قد ملأنا بحرَنا
عمشيتُ يا عمشيتُ كوني نوتةً      
كي تفرحَ النوتاتُ منذُ المِيْجَنا
أهديتِنا إبناً حبيباً رائداً        
غنّى لنبقى.. حتى يبقى أرزُنا
لُبْنانُ.. ما لُبنانُ إلا جنّةٌ        
إنْ نرمِها بالنارِ.. يَغْضَبْ ربُّنا
القدسُ ضاعتْ.. لا تسلْ عن "قُبلةٍ"     
ما من زعيمٍ أرّقتْه قدسُنا
غنّيتَها.. أوّاهُ لو أخفيتَها        
باللحنِ بالأنغام كي تبقى لنا
يا ليتَهم أضنوا عدوّي مرةً      
حتّى أبوسَ الرأسَ من أعرابِنا
لكنّهم بالكذب قد غطّوا المدى    
والكذبُ ملحٌ.. آهِ من أملاحِنا
إفرحْ.. بعيدِ الحب أنتَ مكرّمٌ      
فالحبُّ بالهجرانِ من عاداتِنا
هذا "السِّناتورُ" الأشمُّ الألمعيْ    
في برلمانِ الحقِّ أضحى فخرَنا
شوكتْ يضحّي.. مَن يضحّي مثلَهُ؟    
إبنُ الجنوبِ "المُسْلِماني" إبنُنا
أهديكَ يا "مرسيلُ" دنيا منْ شَذاً     
أدخلْ.. فما أبهاكَ لو تبقى هنا
جئتُم إلينا كي تُزيلوا غربةً       
شكراً لكم.. ها قد سكنتم قلبَنا
**
 شربل بعيني
عيدالحب 14/شباط 2019

هناك تعليق واحد: