الموت يغيّب زغلول الدامور أحد أشهر شعراء الزجل اللبناني

جوزيف الهاشم، زغلول الدامور، ترجّل عن جواد الزجل، ورحل.
صوته الأجمل، ولم يتباهَ به..
شعره الأجمل، وظل متواضعاً كالسنبلة الملآنة.
صداقته الأجمل، ولم يغدر بصديق..
كان معطاء كالأبوة،
وحنوناً كالأمومة..
لم يقل أنا.. 
بل كانت الأنا تتشاوف به..
في إحدى زياراته لأستراليا فاجأني بمحبته،
فلقد اتصل بي هاتفياً ليدعوني الى حفلة الوداع،
وما أصعب الوداع، فقال:
يا شربل الـ بالفكر عم تبقى
بحفلة وداع منطلب نشوفك
منحب نقشع بيننا حبقه
ما بينّكر بالكون معروفك
يا طبقة الـ ما فوقها طبقه
نحنا بسيدني كلنا ضيوفك
ومنريدك بحفلة وداع تكون
ضيفنا تا تكمل الحلقه
عن أية حلقة تتكلّم يا صديقي،
رحيلك حطّم كل شيء،
وانفرط عقد الحلقات، والحفلات، والأمسيات الجميلة.
الحبقة أنت..
والمعروف جاء منك..
وسيدني لن تنساك.
ونحن لن نودعك.. لأنك باقٍ بيننا الى الأبد.
هنيئاً للجنة بك..
هنيئاً لرفاقك الذين سبقوك الى ديار الخلد بوصولك اليهم..
أمثالك قليلون.. فنم قرير العين.
شربل بعيني ـ سيدني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق