أمي الثانية


 لن أخبركم عن الألم الذي انتابني 
لحظة سمعت بوفاة أمي الثانية ماري أنيسة. 
لقد عشنا معاً سنوات طويلة، 
الباب على الباب، 
لدرجة أن جيرتنا أصبحت مضرب مثل. 
كانت تعطف علينا 
مثلما كانت تعطف على أولادها. 
تحرسنا من كل شر، 
تزنرنا بصلاتها، 
وتمنحنا بركتها عند بزوغ كل فجر.
   ماري أنيسه الأم، 
لن تتكرر، 
لا بالحنان، 
ولا بالامومة، 
ولا بالاخلاص، 
ولا بالتضحية، 
ولا بالمحبة، 
أنها الأم المثالية وكفى.
   ولقد خسرتها مجدليا.. 
وخسرناها جميعاً 
أينما كنا في بقاع الأرض.. 
محبتها تتفاعل معنا وتمدنا بالقوة.
   رحمك الله يا أم الكل.. 
وأسكنك ملكوته السماوي، 
وألهم عائلتك 
وأبناءك 
وبناتك 
والاحفاد 
وكل من عرفك الصبر والسلوان.
   ويا عزيزتي فابيولا اقبلي تعزيتي القلبية 
وانقليها الى كل فرد من افراد العائلة في لبنان، 
ونحن هنا سنكون الى جانب أخويك طوني وكارلوس وعائلتهما، 
يوم الثلاثاء القادم 
في قداس عن روحها الطاهرة 
في كتيسة مار شربل 
عند الساعة السادسة مساء. 
هي لا تحتاج للصلاة، 
لانها قمة التقوى 
ولكننا سنصلي من أجل راحة نفسها.
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق