عندما أخبرني الشاعر الصديق عصام ملكي عن برنامج حفل توقيع ديوانيه الملكي الثالث والرابع لم أصدق ما سمعت، فلقد غيّر طريقة توقيع الكتب، فبدلاً من أن يتكلّم شعراء ونقّاد عن أدبه، طلب من الفنانين والفنانات غناء بعض قصائده، وكان بين الوصلة والأخرى، يتحفنا بنكاته الرائعة، التي جعلتنا نضحك ونضحك ونضحك الى يومنا هذا.
أجل، لقد كان مهرجاً من الطراز الأول، وممثلاً محترفاً وهو يقلّد العجائز على المسرح، حتى أنني نسيت أنه شاعر كبير ترك بصماته على صفحة أدبنا المهجري، ورحت أقارنه بإيلي أيوب، وجان خضير، وغيرهما من أصحاب النكتة الفاقعة دون خوف من أحد.
عصام ملكي أراد من وراء كل ذلك أن يسعد ضيوفه، وأن يبرز موهبة فنيّة قد لا نجدها إلا عند القلائل في مهجرنا هذا. فاسمحوا لي أن أبصم له بالعشرة.
الشيء الوحيد الذي لفت نظري وأنا أراقب طاولة كتبه، أن الديوان الملكي الثاني لم يكن موجوداً على الطاولة. ونسيت أن أسأله لماذا عرض الدواوين الملكي الأول والثالث والرابع، واختفى الثاني عن الانظار؟.
ألف مبروك نجاح الحفل يا أخي عصام، وعقبى للملكي الخامس بإذن الله.
شربل بعيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق