قبسات الاديب الكبير نعمان حرب: (شربل بعيني شاعر العصر في المغتربات)/ اكرم المغوّش

نقلاً عن الهيرالد
عندما كنت اجري المقابلات الصحفية بين الحين والآخر مع شاعر الغربة الطويلة شربل بعيني كان يستهل كلامه مردداً:
ـ اخي اكرم.. المحبة ينبوع لا ينضب ومن يحب لا يكره، كل الشرائع والاديان تدعو الى المحبة، وكل الادباء والشعراء الحقيقيين يدعون الى المحبة، لان الله محبة، فدعك من متسولي الادب والسياسة والاديان لانهم لا يعرفون المحبة، ومن لا يعرف المحبة لا يعرف الله.
ومعرفتي بالعزيز شربل تعود لفترة زمنية طويلة فهو كان اول من نشر كتاباً مطبوعاً في استراليا، وساعد الكثيرين على هندسة وتنضيد كتبهم كي تكون صالحة للطباعة في استراليا العظيمة، لا بل قام بنشر العديد من الكتب من ماله الخاص مثلاً:
ـ البيت في ساحة عرنوس للدكتورة سمر العطار.
ـ كي لا ننسى للاعلامي الفقيد بطرس عنداري.
ـ قال صنين للشاعر الفقيد نعيم خوري.
وغيرها من الكتب التي اعطاها الحياة في مجتمعنا الاسترالي المميّز، الذي يصفه البعض "بالغربة" والعكس هو الصحيح.. كوننا نحيا ونعيش في استراليا مواطنين اعزاء، بينما نعيش غرباء في بلادنا بسبب الانظمة التعسفية السيئة. نعيش غرباء كما يقول الامام علي (الفقر في الوطن غربة).

وكنت قد زودت الاديب الكبير الاستاذ نعمان حرب قبل رحيله الى دار الخلود بمعلومات عن الادباء والشعراء العرب في استراليا، ومنهم الاديب والشاعر شربل بعيني الذي اصبح الصديق المقرّب له، فعنَون "قبسته"عنه (شربل بعيني شاعر العصر في المغتربات) بغية نشرها ضمن سلسلة مؤلفاته (قبسات من الادب المهجري)، ولكن المنية وافته قبل أن يحقق أمنيته، التي سأعمل جاهداً على تحقيقها يإذن الله.

ومنّذ اسابيع  اصدر الاستاذ شربل بعيني كتاباً الكترونياً بعنوان (فافي) أي "فاطمة ناعوت"، وقعه وأرسله الى آلاف القراء عبر النت، ليصبح أول من وقع كتاباً الكترونياً في المغتربات، ان لم يكم في الوطن العربي أيضاً.
هذا وقد نشر من قبل عشرات الكتب والدواوين الشعرية الالكترونية والورقية في استراليا، ويعد الآن بالاشتراك مع الاديب الصديق كلارك بعيني لاصدار اول موسوعة إلكترونية بعنوان (شربل بعيني بأقلامهم) تضم الالاف من المقالات والقصائد التي كتبت عنه سلباً ام ايجاباً، مع صور اصحابها، وهذه هي قمة الديمقرطية التي اعتدنا عليها  من صاحب مؤسسة الغربة الاعلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق