السيدة وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة بانوراما تحاور شربل بعيني

نشرت جريدة بانوراما الأسترالية في عددها الصادر في 17 آذار 2011 لقاء مطولاً مع الشاعر شربل بعيني أجرتها رئيسة تحريرها الشاعرة العراقية المعروفة السيّدة وداد فرحان، وإليكم ما جاء في الحوار:
الشاعر الكبير شربل بعيني
رفع حجاب الابتعاد واختص بانوراما في اول لقاء
الأستاذ الفاضل شربل بعيني، شاعر الزمن الجميل، والصوت الأدبي المهاجر الذي أوقد نوره أكثر المحافل الأدبية في المغتربات، يشرفنا في جريدة بانوراما ان ندعوك كي تضيء صفحاتها بدروس تجربتك الشعرية الرائدة ، ونتذكر معك المحطات التي شكلت تفاصيل مسيرتك الإبداعية بدءا من لبنان الوطن والى هذا المغترب.
ان تجارب الشعراء المبدعين تكون دائما مدارس للأجيال الأدبية الصاعدة فأهلا وسهلا بكم في محطات لبانوراما .
- طفولتك، لم تكن عادية كما تذكر في كتبك، اذن ، هل يمكن ان نقول انها تركت بصمات على ادبك فيما بعد؟ وكيف؟
* طفولتي كانت رائعة، فلقد تنعمت بها فجراً تلو فجر، ومغيباً تلو مغيب، وقد كنت، ولحسن حظي، ذكياً جداً في المدرسة، لدرجة أن أحد المعلمين في الصفوف الابتدائية طلب من إدارة المدرسة أن أخضع لامتحان شهادة (السرتيفيكا ـ شهادة حكومية) قبل سنة من ارتقائي الى الصف الذي يؤهلني لذلك، وقد نجحت بها بالطبع، وبعد أربع سنوات من تلك الحادثة طلب معلم آخر في المرحلة التكميلية أن أخضع لامتحان شهادة (البريفة ـ شهادة حكومية) قبل سنة أيضاً، وقد نجحت بتفوق ملحوظ، ولم أسوّد وجه أي من المعلمين اللذين آمنا بتفوقي على بقية التلاميذ، لدرجة أن المربي الكبير جليل بحليس صاحب المؤلفات المدرسية العديدة، لم يكن يخضعني لأي امتحان مدرسي، بل كان يقول على مسمع الجميع: هذا فرخ فيلسوف. وقد أهديته أحد كتبي تخليداً لروحه الطاهرة، وامتناناً أبدياً له.
وفي نفس الوقت بدأت عصافير الشعر تنقر على زجاج شبّاكي، وتدعوني للتغريد معها وأنا ما زلت في التاسعة من عمري، فألقيت أول قصيدة لي وأنا ألبس (الشورت) أمام حشد كبير من الناس كان يرافق زيارة تمثال السيدة العذراء لبيتنا، ومنذ ذلك الحين وأنا مدمن على الشعر، ولم تنفع معي كل المصحات العلاجية.
وصدّقيني يا أخت وداد، أن طفولتي المريحة هذه، ضخّت في عروقي العزم على الاستمرار وتخطي الصعوبات مهما كانت، كما علمتني أن تشجيع الآخرين نعمة إلهية، تماماً كما شجعني أولئك المعلمون الكبار، وأن المحاربة لا يمارسها إلا الضعفاء.
- في بعض كتبك تصف قصة هجرتك الى استراليا بكثير من اللوعة، وكأنها كانت محطة الانعطاف الكبرى في حياتك، هل لنا ان نعرف المزيد عن تلك الايام، وموقفك الابداعي منها؟
* بربك، وأنت الشاعرة الملهمة، ألا تصفين هجرتك بكثير من اللوعة أيضاً؟ ألا تبكين وأنت تتذكرين أهلك الذين هجرتهم، ومسرح طفولتك الذي كنت تقفين عليه بطلة دون منازع، فإذا بك تحملين أمتعتك وتغادرين الحلم الذي لوّنته كقوس قزح، وتهدمين المسرح الذي كنت تطلين منه على الدنيا؟
ألم يشكل رحيلك المؤلم عن مراتع الصبا، وعن ضحكات أناس كانت تلفك بمشلح بهجتها، محطة انعطاف كبرى في حياتك؟ هذا ما حصل معي ومعك ومع الملايين من المغتربين المطرودين غدراً من ديارهم، وما زالوا يحتفظون بمحارم السفر التي لوّحوا بها لأحبتهم:
عَبَرْتُ الْبَحرَ.. لَـمْ أَدْرِ
بِأَنْ، في الْبَحرِ، نيرانَا
وَزِلْزالاً، وبُرْكانَا
فَما أَقْساكَ يا بَحْرِي
أَهِيمُ الْعُمْرَ كَالضَّائِعْ
شَتيتَ الحُلْمِ والقَبْرِ
أُغَنِّي الأَرْضَ في شِعْرِي
وأُدْمِي دَمْعَةَ الهَجْرِ
وأَنْعِي وَهْجَهُ الخَادِعْ..
- انت شاعر معروف جدا، وتكتب الشعر الحر منه، ولكن لك موسيقاك وايقاعاتك الخاصة بك “اذا جاز التعبير" كيف استقبل النقاد هذه الخصوصية في شعرك؟
* لقد كتبت جميع أنواع الشعر، العمودي والحر والعامي والزجلي وما شابه، وقد جمعت كل هذه الألوان الشعرية في قصيدتي المربدية "أرض العراق أتيتك" وهذا مقطع منها يثبت ذلك:
قَد تَضْحَكينَ، وَأَنْتِ الضَّادُ،
مِنْ نُطْقي، وَمِنْ لُغَتي..
وَمِنْ شِعْرٍ غَريبِ السَّبْكِ
يَحْمِلُ وَشْمَ مَحْبَسَتي.
قَدْ تَضْحَكينَ.. وَلكِنْ، ضِحْكَةَ الأُمِّ
الَّتي ابْتَهَجَتْ بِطِفْلٍ تَمْتَمَ:
يَمَّا..
فَيا أُمِّي..
بِغَرْبٍ ضَمَّني طِفلاً
تَرَكْتُكِ أَنْتِ "سَيِّدَتي"
وَنَشْرَ الضَّادِ أُمْنِيَتي
وَفَوْقَ شِراعِ أَسْفاري
كَتَبْتُ كَلامَ أُغْنِيَتي:
"هَيْهاتْ يا بو الزّلُفْ
عَيْني يا مُولَيَّا
بَغْداد هِيِّي الْقَلِبْ
وْلُبنانْ عينَيَّا.."
لُبنانُ، يا بَغْدادُ، كَمْ سَنَةٍ
يَقْتاتُ مِنْ أَكْبادِهِ الأَلَمُ
هَلْ يَنْتَهي الإنسانُ في وَطَنٍ
كانَتْ تُناغي أَرْضَهُ الْقِيَمُ
أَعْداؤهُ الأَوغادُ هَمُّهُمُ
أَن يُسكِرَ المُسْتَنقعاتِ دَمُ
أَوصافُهُمْ، إن شِئْتِ، أَكْتُبُها
كَيْ تَعْلَمي كَمْ يَخْجَلُ الْقَلَمُ
وكما ترين فقد بدأتها بالشعر الحر، وطعّمتها بالشعر الزجلي، وأنهيتها بالشعر العمودي، فقال عنها الشاعر العراقي الأب الدكتور يوسف سعيد: قصيدة شربل بعيني هزّت المربد الثامن في بغداد.
أما كيف استقبل النقاد شعري، فما عليك إلا مراجعة عشرات الكتب، ومئات المقالات والقصائد، لتعرفي كيفية تجاوب النقّاد مع شعري سلباً أو إيجاباً.
- معظم انصار الشعر العمودي يقولون ان من لا يجيد النظم بالموزون المقفى لا يمكن ان يكون شاعرا, ما رأيك؟
* لقد قلت في كتاب (خواطر): الشعر هو الشاعر: لغة وموسيقى. أي أن الشاعر هو الذي يختار موسيقاه الشعرية، وهو الذي يتخلى عنها ساعة يشاء، إذ من المضحك جداً أن ندخل الشاعر والشعر في المقارنة السخيفة: من جاء قبل الآخر: الدجاجة أم البيضة. بالطبع الشاعر جاء قبل الشعر، لأنه هو الأم وهو القابلة وهو المولود أيضاً، وله الحرية التامة باختيار السرير الذي يريح به مولوده، فإذا كان عمودياً، تفنن بتفعيلاته، وإذا شاءه حراً منساباً كنبع رقراق، اختار مفرداته وصوره التي تشد القارىء إلى إبداعه. وإلى من يقول العكس، أقول له: عيب أن تنكر أخاك إذا جاء مخالفاً عنك تماماً، وأمكما واحدة.
- انك تنظم بالعامية وبالفصحى ايضا، لماذا هذه الازدواجية في لغة او لهجة النشر؟ الا تعتقد ان الفصحى هي الاكثر قدرة على التوصيل والبوح الجميل؟
* الشعر الجميل ليس له لغة أو لهجة، إنه الوردة التي يبحث عنها الحبيب لمراضاة حبيبته. إنه الأغنية التي تنشدها الأم لينام طفلها، كما أنه الاطروحة الجامعية التي تثقل كاهل طالبها قبل الحصول عليها.
لقد كتبت بالعامية اللبنانية ديوان (مناجاة علي)، فترجم إلى الانكليزية والفرنسية والاسبانية والأوردية والفارسية، ومنحني الشاعر العملاق جورج جرداق صاحب قصيدة (هذه ليلتي) لأم كلثوم، جائزة عليه في حفل تكريمي كبير، ولم يقل أحد ما لماذا لم تكتبه بالفصحى الأقدر على التوصيل. الشعر الجميل ينقلك إلى العالمية لأنه جميل بغض النظر عن القالب الذي سكب به.
- قيل عن شعرك انه شعر تصويري اي انه ينقل الصورة كما هي بصدق واخلاص، هل تعتقد ان معنى هذا الكلام ان لا اضافات اخرى غير الصورة التي تنقلها بإخلاص؟ هل وظيفة الشعر ان يصور فقط؟
* معظم الشعر تصويري، ولكن شعري غائي وليس غوغائياً ولهذا كرّمت عليه عشرات المرات، وكتبت حوله دراسات عديدة، ما زال الاستاذ كلارك بعيني يجمعها في سلسلة كتب بعنوان (شربل بعيني بأقلامهم)، صدر منها حتى الآن 10 أجزاء، أي أكثر من ألفي صفحة. ولو كان شعري تصويرياً فقط، كما تفضّلت وقلت، لما اهتم به أحد، ولما ضمني معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين لصفحاته، ولما درّسته جامعات عالمية وعربية، ولما أجريت معي هذا اللقاء يا عزيزتي وداد.
- يقال ان للشعر شيطانه، هكذا قالت العرب، ما هو رأيك؟
* تعالي نغيّر العبارة ونقول: للشعر ملاكه، إذ أن الشعر نعمة إلهية لا تعطى لأي كان، قد يحاول بعض المتطفلين تسطير أحرف ما يسمونها قصيدة، ولكن في النهاية لا تكون الغلبة إلا لمن اصطفاهم الله لهذه الرسالة، ووشحهم بالموهبة.
- كنت مربيا في بدايات حياتك، هل هذه التجربة اضافت لابداعك الشعري شيئا؟
* كنت وما زلت مربياً، أي أنني لم أتخلَّ بعد عن رسالة التعليم المقدسة، وإن كنت الآن في حالة من النقاهة الجبرية، فلقد أفنيت أكثر من ربع قرن في حقل التعليم، وبدلاً من أن أعلم الأطفال ما معنى كلمة (محبة)، وجدتهم يلقنونني إياها بابتسامات ولا أبهى، ولكثرة افتتاني بضحكاتهم البريئة، شلحت على شفاههم أغنيات رائعة، جمعتها في كتاب أسميته (غنّوا يا أطفال). كما سيّرتهم على خشبة المسرح أبطالاً عمالقة، أعطوا المسرح الطفولي أكثر من 14 مسرحية خالدة.
- ماذا اضافت حياة التغرب عن الوطن لبنان الى تجربتك الشعرية؟ ام يا ترى انها اخذت منك؟
* لقد أخذت مني عمري. ألا يكفي هذا؟ قد تكون أعطتني الحرية في التعبير كما أشاء، ولكنها في نفس الوقت رمتني في الشيخوخة، وأنا ما زلت أحلم بالعودة، والعودة تبتعد عني، كما يبتعد الانسان السليم عن المصاب بوباء فتّاك. أجل أنا مصاب بداء الحنين إلى تلك الربوع التي أنبتتني، ولكن لا الغربة تسمع ولا الوطن يحن، وأنا عالق على شفير هاوية الانتظار.
في لبنان نشرت ديوانين: مراهقة وقصائد مبعثرة عن لبنان والثورة، أوصلاني إلى الغربة بسبب ثوريتهما المرفوضة هناك، فما كان من الغربة إلا أن أرجعت لي حريتي وكرامتي، فكتبت (مجانين) و (لعنة الله علينا) و (شعب حمار) وغيرها من القصائد الثورية، دون أن تطير شعرة من رأسي. هذا ما أضافت حياة التغرب إلى تجربتي الشعرية: حريّة مطلقة أوسع من عين الشمس.
- ماهو رأيك باختصار بالشعراء: بدر شاكر السياب، محمد مهدي الجواهري، نزار قباني ومحمود درويش؟
* ومن أنا حتى أعطي رأيي بهم، وكلهم عمالقة، تركوا بصماتهم المشرقة على شعرنا العربي الحديث، ولكن الأحب إلى قلبي نزار قبّاني، فلقد جمعتني به صداقة قوية، وطلب مني أن أنوب عنه بإلقاء كلمته في حفل منحه جائزة جبران العالمية.
محمد مهدي الجواهري كلمني هاتفياً من دمشق، ففرحت بسماع صوته، ولكن لم يحصل تواصل دائم بيننا، كما حصل بيني وبين نزار، أو بيني وبين عبد الوهاب البياتي، اللذين نشرت رسائلهما إلي في كتب إلكترونية بإمكان أي كان الاطلاع عليها.
- انت وفير الانتاج كيف ترتب وقتك؟ متى تقرأ؟ متى تنصرف الى حياتك الخاصة؟ وهل لنا ان نعرف عدد الكتب التي اصدرتها حتى الان؟
* هناك عبارة نشرتها في كتاب (خواطر) تقول: عَظَمَتُكَ الأَدَبِيَّةُ لا تَأْتِي مِمَّا يَكْتُبُهُ النَّاسُ عَنْكَ، بَلْ مِمَّا تَكْتُبُهُ أَنْتَ لِلنَّاسِ.
ولقد حاولت أن أكتب، وأن أنشر، حتى لا أغدر بما قلته لزملائي الادباء والشعراء في المهجر: نَصِيحَتِي الْوَحِيدَةُ لأُدَبَاءِ الْمَهْجَرِ وَشُعَرَائِهِ: انْشُرُوا مُؤَلَّفَاتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَلْتَهِمَهَا النَّارُ.
صحيح أن كتبي المنشورة تخطت عتبة الخمسين، مع العلم أن معظمها طبع أكثر من ثلاث مرات، ولكن رحلتي الأدبية لم تنتهِ بعد، لذلك أقرأ كثيراً، مخافة أن يصدأ دماغي، ويتعطّل تفكيري، فالقراءة مثل الكتابة تخفف من لوعة الغربة.
حياتي الخاصة لا يتحكّم فيها الشعر، لأنه يأتي على حين غرّة، قد يدق أبوابي وأنا أقود السيّارة، فأتوقّف على حافة الطريق وأدوّن ما جادت به مخيلتي، وقد يأتي وأنا أعمل، فأدونه على كف يدي، أو على محرمة ورقية كما حصل معي مراراً وأنا أقدّم إحدى الحفلات. وصدقيني إذا قلت انني لم أخصّص وقتاً للكتابة طوال رحلتي مع القلم. أي أن أجلس وأعصر دماغي وأكتب.. لا، لا، هذا لم يحدث معي إطلاقاً، وقد لا يحدث مع معظم الشعراء.
- الحب، اين كنتم منه استاذ شربل طيلة مشواركم؟
* تجدين حبي في كل قصائدي، فالحب يسيّرني، ومرات كثيرة يأمرني كقائد عسكري: أكتب، إقرأ، إضحك.. إلى آخره. قد يكون حبي لوطني، أو لشعبي، أو للوطن الذي استضافني، وقد يكون حبي لإنسانة ما مرّت في حياتي، وما زلت أتألم بسببها:
لَوْ لَـمْ تَكُونِي لَمَا صَدَّقْتُ أَنَّ اللّـهَ خَلَقَ النَّاسَ ذَكَراً وَأُنْثَى.
- فزتم بجوائز كثيرة، هل هناك جائزة ادبية معينة تحلم بالحصول عليها؟
لا.. لَسْتُ أَطْمَعُ بِالْجَوائِزِ، إِنَّها
عِنْدَ التَّنافُسِ فِتْنَةٌ وَغُرورُ
وَأَنا اعْتَنَقْتُكَ يَوْمَ أَوْرَقَ سُنْبُلي
وَتَعَتَّقَتْ في "أُورْفِليسَ" نُذورُ
ما كُلُّ هذا الطّيبِ مِنْ أَزْهارِنا
حَتَّى وَلا الأَنْوارُ وَالْبَخُّورُ
أَلدَّرْبُ دَرْبُكَ.. إِنْ تَفَحَّصتَ الْخُطى
كُنَّا عَلى خَطْوِ "النَّبِيِّ" نَسيرُ
بهذه الأبيات ناجيت جبران خليل جبران يوم استلامي جائزته العالمية، وبهذه الأبيات سأرد على سؤالك.
منذ أسبوعين أصدر الدكتور علي بزّي كتابه: كلمات سريعة عن شربل بعيني، فاعتبرته أجمل جائزة حصلت عليها، وقبله بأشهر أصدر الكاتب التونسي كمال العيادي كتابه: شربل بعيني الملك الأبيض، فاعتبرته جائزة الجوائز، وقبله العديد من الأحباب الذين أصدروا كتباً عني علّقتها كنياشين على صدري. ألا تعتقدين يا أخت وداد أن الكتاب أهم من شهادة ورقية تحصلين عليها، وانه يأخذ وقتاً أطول لإعداده. وصدقيني أن الجائزة الأكبر التي أحلم بها دائماً وأبداً، هي محبّة الناس، فمن لا يحبّه الآخرون لا يحصل على شيء، ولا يفرح بشيء. ويكفيني فخراً أن الاستاذ المرحوم فؤاد نمور رئيس رابطة إحياء التراث العربي الأسبق أطلق علي لقب: حبيب الشعب.
ألف شكر لك يا أخت وداد فرحان، ولجريدة بانوراما والعاملين بها على أعطائي هذه الإطلالة الجميلة التي كنت أنتظرها طويلاً.
وبفرح العودة الى الوسط الثقافي، وفي خضم إصداراته تمنت له بانوراما لقاءات دائمة، ليبقى نبعاً شعرياً نحتذي به دائماً.
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق