بدون ميعاد .. وبدون لقاء .. أو معرفة مسبقة وجدت احدى كتاباتي منشورة بأحدى الصحف التي تحمل اسم ليلى ، وعند تصفح هذه المجلة أدركت أن رئيس تحريرها أخ مسيحي لبناني ، فتصفحت سطورها ، وقررت أن أواصل نشر كل كتاباتي علي صفحاتها ، حتي تم أختياري كأحد كتاباها الدائمين الذي أعتبره تشريفاً لي ولأي كاتب أن يكون بين هؤلاء الأخوة ... وأصارحكم القول إنها اقتحمت قلبي وتربعت به ، وتعتبر المجلة الأعز حبا من بين الصحف العديدة التي أنشر بها .
ولكن ... السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أكتب هذا المقال الآن ؟ وما هي المناسبة ؟
منذ شهر رمضان الماضي وأنا استقبل على إيميلي العديد من الرسائل التي تتساءل عن سبب نشري بهذه المجلة ، وتستفسر عن الاصرار في النشر في هذه الصحيفة ، والسر الذي يكمن خلف ذلك ، واشتدت الرسائل وتعددت في موضة التراشق بالخطابات والرسومات الدينية التي أطلت علينا في الآونة الأخيرة والتي تعتبر إحدي الحملات المنظمة التي يراد من خلالها النيل من التوحد الاجتماعي ، وتمزيق البناء الجسدي العربي الذي يتكون من مسلم ومسيحي ، حيث نعيش سويا في تلاحم وتماسك في الوطن العربي وخارجه ، فلم تشهد البلدان العربية أو علاقتنا ببعض تمايزأً ما بين ابناء الشعب الواحد ، ولم تغزُنا النعرات المذهبية الدينية ، فتوحدنا ولم نعد نتساءل هل أنت مسيحي أم مسلم ؟ وهذا ما جسد عمليا في لبنان وفلسطين ومصر وباقي الدول العربية .
أما أصحاب هذه الأقلام المسمومة والأدمغة المستنسخة التي تحاول النيل من وحدتنا الاجتماعية ، فهي وليدة استعمار وعولمة تبث سمومها الخبيثة لتستكمل هذه المؤامرة ضد كل ما هو عربي ...لنراجع تاريخنا وندرس تراثنا ونتعلم من ... فمعركة البناء والمقاومة ، والتحدي التي خاضتها شعوبنا العربية ميزها التلاحم والمشاركة الوطنية التي اذابت المعتقدات ، فها هو مسيحي لبنان يقاتل وبجواره مسلم ، وها هو مسيحي فلسطيني يستشهد دفاعا عن أخيه المسلم ، وها هو القبطي المصري يشارك المسلم، وكم قائد مسيحي ولد من رحم المصير الواحد ، فهم أهل أرض ونحن أهل أرض ودماؤنا تسير بعروق عربية اصيلة ، أمة واحدة وشعب واحد وحدنا الدم والألم والمعاناة ، أما هؤلاء فهم دخلاء علينا ، يحاولون هدم هذا التلاحم ، وتمزيق هذه المنظومة القومية بخبثهم ودسائسهم اللعينة .
أما السر الذي ابوح به بدون مجاملات وهو مدى حبي واحترامي لشخص شربل بعيني ، والذي لم أبح به سوى عبر هذه السطور ، فهو ينبع من رجولة تمثلت بكلمات قليلة لكنها أعظم من العظيمة سكنت بقلبي حبا واحتراما لهذا الاخ الحبيب .... فعندما هوجمت غزة وحوصرت من العدو الصهيوني ، وبعد الحصار وأنا أتفقد أيميلي وإذ بي أتفاجأ برساله دافئة ملأت قلبي احتراما وتقديرا ، كانت الرسالة الوحيدة التي وصلتني من رئيس تحرير صحيفة أكتب بها ، بالرغم من أنني أنشر بأكثر من مائة صحيفة ... رسالة تحمل بطياتها اصالة وخيرأً وحباً، تطمئن علي أحوالي وأخباري في ظل الهجمة العدوانية ، وموقعة بإسم، حقيقة لم أتوقع أن يكون هو بأي حال من الأحوال، موقعة باسم شاربل بعيني ... فمتى إذن نعرف الرجال ؟
الرجال ... الرجال هم من يكونون معك بقلوبهم ووجدانهم في الأزمات والحزن والضيق ... بلحظات يبرق بها المعدن الأصيل عن قيمته الحقيقية .. وليس كل ما يلمع ذهبا .....
أأدركتم أيها المتساءلون لماذا أحترم واقدر وأحب هذا الرجل ... الأخ شربل بعيني ..... ولماذا أعتبر مجلة ليلى البيت الدافئ ... ولماذا تسكن القلب ولا تبرحه .
أما شربل بعيني فهو لا يحتاج مني الكتابة عنه ، لسبب بسيط جدا إنه إبن بلاد الأرز والخير لبنان الحب ... ممن امتزجت دماؤهم حبا للأرض ... وجبل إنتماؤهم بقوميتهم العربية .... فلك السلام ... ولك الاحترام والتقدير اينما كنت ... شربل بعيني .... ولليلى الصحيفة الحب والوفاء ... والتقدير والاعتزاز لمن تحمل إسمها مجلتي العزيزة ليلى .....
**
تعليقي على كلام الأخ العزيز سامي سيكون بالزجل اللبناني:
سامي.. إسم عَ طول سامي
متل النجوم الـ بالسما
أخرس.. وعندو علامه
كلمتو.. نبع الشهامه
بنت القداسه بتنسمى
شربل
**
تعليقي على كلام الأخ العزيز سامي سيكون بالزجل اللبناني:
سامي.. إسم عَ طول سامي
متل النجوم الـ بالسما
أخرس.. وعندو علامه
كلمتو.. نبع الشهامه
بنت القداسه بتنسمى
شربل
تقبل مروري
ردحذف