شربل بعيني
ها هي ذكرى وفاة شاعر الأمّة العربية نزار قبّاني تطلّ وكأنّ شيئاً لـم يكن..
الحكومات العربية مشغولة بتلفيق التهم، حتى لا يبقى شريف واحد في أرضنا.. إما أن يذهبوا الى السجون وإما أن يحشروا في قبور كلسية رطبة، ويرتاحوا من هيئات حكامهم البشعة جداً جداً..
وزارات الثقافة العربية تهتم بكل شيء ما عدا تكريم الشعراء.. فالشاعر بالنسبة لها عميل يتآمر عليها وعلى نهجها السياسي، إذا كان لها نهج سياسي.
ليس أسهل على الشعب العربي من النسيان.. فبإمكانه أن ينسى أبطاله، شهداءه، مفكريه، شعراءه بطرفة عين، لا كرهاً بهم بل خوفاً من وجع الرأس.. وكأن أبا القاسم الشابي لـم يعنه حين قال:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر!!
أي قدر سيستجيب في هذا الزمن التعيس المنحل.. زمن نكران الجميل والجحود الأبشع.
فلا حرف كحرف نزار..
ولا شعر كشعر نزار..
ولا ثورة كثورة نزار..
ولا صدق كصدق نزار..
ومع ذلك تناسيناه في ذكرى وفاته.. وكأنه لـم يولد.. ولـم يترعرع.. ولـم يشِبّ.. ولـم يشِبْ.. ولـم يكتب!! ولولا العيب لقلت ان الامة العربية لـم تصدّق انها ارتاحت نهائياً من تأنيب نزار.. فكيف تحيي ذكراه على مستوى يليق به، وهو الذي كان ينتظر موتها بفارغ الصبر.. لأنه كان على معرفة تامة بجحودها وقلّة وفائها؟!
شاعر مثل نزار قبّاني لن يموت.. فلقد استنسخ من حاله قبل الوفاة ملايين النسخ.. سكّنها في بيوته الشعرية الفخمة، وأمرها بثوير الشعب العربي، حتى يصبح جاهزاً للحياة، وقادراً على الإمساك بالديمقراطية الصحيحة.. والاندماج الكلي بها.
لقد اشتقت يا صديقي الكبير لنبرات صوتك.. لإرشاداتك.. ولرسائلك.. فكيف أعوّض خسارتي؟!
الحكومات العربية مشغولة بتلفيق التهم، حتى لا يبقى شريف واحد في أرضنا.. إما أن يذهبوا الى السجون وإما أن يحشروا في قبور كلسية رطبة، ويرتاحوا من هيئات حكامهم البشعة جداً جداً..
وزارات الثقافة العربية تهتم بكل شيء ما عدا تكريم الشعراء.. فالشاعر بالنسبة لها عميل يتآمر عليها وعلى نهجها السياسي، إذا كان لها نهج سياسي.
ليس أسهل على الشعب العربي من النسيان.. فبإمكانه أن ينسى أبطاله، شهداءه، مفكريه، شعراءه بطرفة عين، لا كرهاً بهم بل خوفاً من وجع الرأس.. وكأن أبا القاسم الشابي لـم يعنه حين قال:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بدّ أن يستجيب القدر!!
أي قدر سيستجيب في هذا الزمن التعيس المنحل.. زمن نكران الجميل والجحود الأبشع.
فلا حرف كحرف نزار..
ولا شعر كشعر نزار..
ولا ثورة كثورة نزار..
ولا صدق كصدق نزار..
ومع ذلك تناسيناه في ذكرى وفاته.. وكأنه لـم يولد.. ولـم يترعرع.. ولـم يشِبّ.. ولـم يشِبْ.. ولـم يكتب!! ولولا العيب لقلت ان الامة العربية لـم تصدّق انها ارتاحت نهائياً من تأنيب نزار.. فكيف تحيي ذكراه على مستوى يليق به، وهو الذي كان ينتظر موتها بفارغ الصبر.. لأنه كان على معرفة تامة بجحودها وقلّة وفائها؟!
شاعر مثل نزار قبّاني لن يموت.. فلقد استنسخ من حاله قبل الوفاة ملايين النسخ.. سكّنها في بيوته الشعرية الفخمة، وأمرها بثوير الشعب العربي، حتى يصبح جاهزاً للحياة، وقادراً على الإمساك بالديمقراطية الصحيحة.. والاندماج الكلي بها.
لقد اشتقت يا صديقي الكبير لنبرات صوتك.. لإرشاداتك.. ولرسائلك.. فكيف أعوّض خسارتي؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق