تعليق الدكتورة صالحة رحوتي على مقال: زعماء أشاوس لشربل بعيني

د.صالحة رحوتي
الكريم الأستاذ شربل بعيني
اقتباس:“…فبكل الأسف أقول ان لبنان لن ينعم باستقراره، ما لم ينعم باستقلاله، فالتدخلات الأجنبية تتلاعب به كما تتلاعب الرياح بأوراق الأشجار الخريفية، والنعرات الطائفية تقض مضجعه إثر كل غياب شمس…”.
الناس جبلوا على أن لا يثقوا إلا بمن يحمل نفس تصوراتهم للكون و للحياة،و كذا إلا بمن يقف في الزاوية التي يقفون فيها من أجل رؤية و تمعن أي شيء.
و لما كان الدين و المذهب هو من يحدد أبعاد الرؤى و زوايا النظر لكل المكونات و لكل الأشخاص، فمن الطبيعي أن يختلف اللبنانيون و يجدوا أنفسهم لا شعوريا كل طائفة متكئة على من يشاطرها الدين أو المذهب و لو كان خارج الحدود!!!الشيعة مع إيران…و المسيحيون مع الغرب و خاصة منه مستعمر الأمس فرنسا….و السنة مع السعودية ….وهكذا…
اقتباس:“…لأن لبنان كما قلت سابقاً، مبني على بركان طائفي، ينفث حممه باستمرار، ولن يتمكن متمكن من إخماده ما لم نبنِ المواطن العلماني، الذي لا تهمه أولاً وأخيراً، سوى مصلحة وطنه لبنان…”.
و أعتقد سيدي أنه من المستبعد و من المستحيل حتى أن تستأصل الهوية الدينية من النفوس و خاصة في زمن تفاقم فيه الانتماء الديني و تأصل في أغوار الحنايا…
ثم كيف يطلب من الللبنانيين التخلي عن الهوية الدينية و هم يرون حولهم و بجوارهم مواطنين يهود صنعوا مجدهم على هيكل الدين و هم الآتون من جنسيات شتى …و ذلك حتى أنهم ينعتون دولتهم باليهودية…فكيف يمكن المطالبة بالتثبت بالعلمانية و قد نبذها الكل بعدما رأوا هشاشة معطياتها و تعارضها مع مكونات النفس الإنسانية و تطلعاتها و متطلباتها.
و تحيتي لك و تقديري
(دروب)
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق