الأب ابراهيم شاهين سيّد القانون والكلمة





   أهداني الأب ابراهيم شاهين أربع دراسات قيّمة بعنوان "انت والقانون"، الجزء الأول منها كان بعنوان "دراسة قانونية"، والثاني "دراسة قانونية في الزواج وانحلاله والدعاوى الزواجية لدى الطوائف الكاثوليكية"، والثالث "دراسة قانونية في أنظمة العائلة الاسلامية"، والرابع "بعض من أحكام واجتهادات المحكمة الروحية البدائية في أبرشية طرابلس الارثوذكسية"، وبهذا يكون قد جمع الأحكام من كافة الجهات، ليتربع على كرسي المعرفة، وليوزع العدل بميزان كتب هامة ستصبح مرجعاً لكل مجتهد، ونصراً لكل مضطهد مظلوم.
   وبما أنني أبعد ما أكون عن القانون وأحكامه، رحت أغوص في بحور الصرف والنحو، والاسلوب الأدبي عند قدس الأب شاهين، فوجدته متمكناً بلغة سهلة ممتنعة تساعد على فهم المادة واستيعابها، وهنا تكمن المقدرة.
وقد خصني مشكوراً بإهداء سأعلقه وساماً على صدري يقول فيه: "الى الاخ الحبيب الاستاذ شربل بعيني تقديراً لعلمه وفكره ومحبته الأخوية الصادقة". كيف لا، وقد جاءني من باحث علاّمة، وأديب مثقل بالعطاء، ألم يصفه الدكتور ميخائيل مسعود بهذا الوصف الرائع: "قلب طفل، وعنفوان رجل، ومحبّة كاهن حقيقي".
فمن هو هذا القانوني الفذ باختصار شديد:
ـ ولد في 3 آذار 1952 في قرية الخرنوب التابعة لقضاء المنية ـ الضنية، ويسكن الآن بلدة شكا.
ـ متزوج من المربيّة منى سمعان مرعب وله منها ابنان وبنتان.
ـ سيم كاهناً في رعية شكا بتاريخ 24 آذار 1974.
ـ نال الاجازة في الحقوق عام 1979.
ـ نال شهادة الماجيستير في اللغة العربية وآدابها، بإشراف الدكتور ميخائيل مسعود، وقد حظيت دراسته "الأبعاد الاجتماعية والتغييرية في أدب المطران أبيفانيوس زائد" بتقدير "جيد جداً".
ـ عيّنه المتروبوليت الياس قربان في المحكمة الروحية عام 1979. وفي العام 1991 عينه غبطة البطريريك اغناطيوس الرابع هزيم مستشارا للمحكمة الروحية الاستئنافية البطريركية الارثوذكسية في لبنان.
ومن مراجعتي المتأنية لكتبه بإمكاني القول أن الأب ابراهيم شاهين هو سيّد القانون والكلمة.. يتوجّه كهنوتٌ مقدس، أضفى عليه هالة من الوقار والتواضع، يدهشك حين تلتقيه، لدرجة تودّ معها أن لا تفارقه.
شكراً يا أبتي الجليل على الهدية القيمة.. الى ان نلتقي مرة ثانية بإذن الله.
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق