جنس + جنس = عولمة


بقلم شربل بعيني
نحن نعرف أن الإباحيّة الجنسية في مغتربنا أستراليا قد ضربت الرقم القياسي، وأصبحت مسيرات (المارديغرا) اللوطية والسحاقية مضرب مثل.. أبعد اللـه عنّا مثل هذه الأشياء النجسة، حتى لا يقال: تغرّبوا.. وتجرّبوا!!
ونحن نعرف أيضاً أن منطقة (الكينغز كروس) في سيدني، لا تضاهيها منطقة في العالـم، من ناحية التسهيلات الجنسية التي تقدّمها لروّاد ملاهيها الليلية، ولكننا لسنا نعرف كيف تحوّل العالـم كله إلى (كينغز كروس) كبير، بإمكانه اسعاد سكّان باقي الكواكب الفضائية، التي قد تغزونا، إن لـم تكن قد غزتنا بعد، وتنعمت بنكهة نساء هذا الكوكب المجنون.. فأينما اتجهتم تجدون أن حكومات الدول عجزت عن معالجة هذه (الإباحية) المتفشيّة بين الناس.
وكي لا يُقال ظلمت أستراليا، سأتكلّم عن فرنسا أيضاً، التي تحوّلت بها الحدائق العامة إلى جنائن جنسية. وصدقوني أن الشرطة تقف بالمرصاد لاعتقال المئات من الرجال والنساء الذين يظهرون مفاتنهم الجنسية كاملة، أو يمارسون الجنس (على عينك يا تاجر)!.. ورغم الغرامة العالية التي يدفعها المخالف، نجد أن عدد المخالفين قد ازداد، وأن الشرطة لـم تعد تقدر على اعتقالهم لكثرتهم.. وأن قصة صادوم وعامورة ستتكرّر لا محالة أمام حالة شاذة ومشينة كهذه.
وفي موسكو، اعترف مصدر رسمي أن نصف مليون روسيّة يمارسن البغاء في أوروبا وحدها، وهذا ما جعل الصادرات الروسيّة الجنسية تتغلّب على صادرات آسيا وأميركا اللاتينية.. وكشفت صحيفة (موسكوفسكي كمسمولتس) أن إحدى الشركات اليابانية تشترط على المرأة الروسية (ان تمارس الجنس مع أربعة رجال يومياً، مقابل 300 دولار للرجل الواحد، على أن تعمل ثـماني ساعات في اليوم، وستة أيّام في الأسبوع.. ويأخذ صاحب النادي الليلي الذي تعمل فيه 30 بالمئة من مدخولها لنفسه، ويحتفظ بما تبقى من المبالغ بغية مصادرتها إذا أخلت المومس بأي بند من بنود العقد.. أو اشتغلت، بعد الدوام، لحسابها الخاص).. ويكفي أن نعرف أن المافيات الروسية التي تقف وراء تصدير المومسات إلى العالـم تجني 7 بلايين دولار سنوياً من هذه التجارة (الجنسية).
وفي لبنان، وطني الأم، تقف الفتيات الروسيات والرومانيات والبلغاريات وغيرهن، على طريق جونية ـ بيروت بالعشرات.. ليلتقطن الزبون المناسب في الوقت المناسب.. وهذا ما دفع ببعض سكان تلك المناطق لعرض شققهم للبيع، والإنتقال إلى مناطق أكثر (احتراماً).. وقد أخبرني صديق عاد مجدداً من لبنان، أن أحد أقربائه تمارض أمامه، وراح يعنّ ويتوجّع، إلى أن عرض عليه خدماته، فطلب منه القريب مبلغ 500 دولار للطبابة، فأعطاه المبلغ والشفقة بادية على وجهه.. وفي نفس اليوم، دعاه أحد أصدقائه للعشاء في منطقة الكسليك، فوجد قريبه هذا يسكر ويعربد برفقة مومس رومانية تقول للقمر إنزل حتى إجلس مكانك. فاقترب منه وقال: كيف حالك يا قريبي.. أخبرني هل زرت الطبيب؟.. فأجابه: أنا الآن برفقة طبيبتي.. لا تخف.. صحّتي أصبحت ممتازة. وأدار ظهره وخرج من المطعم.
وفي مصر اكتشفت الشرطة شبكة دعارة تجبر نساءها على ارتداء الحجاب حتى لا تشك المباحث المصريّة بأمرهن. ولكن الشرطة كانت أذكى منهن، فألقت القبض عليهن، وكنّ بمعظمهن روسيّات.
أما في الكويت، فقد أبعدت السلطة اكثر من ألف فتاة أجنبية متورطات بقضايا دعارة.. وقالت صحيفة (الوطن) ان معظم المبعدات من بنغلادش وباكستان والهند وسريلانكا وإيران. والجدير بالذكر أن ثلثي سكان الكويت من الأجانب ويبلغ عددهم ...،..2،2 شخص.
الدعارة تجارة رائجة ورابحة مليون بالمئة، ولهذا السبب أصبح عدد المصابين بمرض (السيدا ـ الأيدز) أكثر من عدد الأصحاء.. ومع ذلك لـم نتعظ بعد. ومن يدري فقد يصدق المثل القائل: تؤلّف ولا تؤلّفان.. فاعمل لآخرتك يا إنسان!!

هناك 10 تعليقات:

  1. غير معرف11:39 ص

    البغاء من اقدم الحرف في العالم. هي المهنة التي لا تحتاج الى رأس مال ، وتنمو مع المومس حسب خبرتها ونشاطها وغنضرتها. أن اكبر مومس في تاريخنا الحاضر ، هي جاكلين كندي ، زوجة الرئيس كندي الراحل بأذن الله. باعت انوثتها بمئات ملايين الدولارات مسجلة أكبر أجر تتقاضاه مومس ، في تاريخ العالم . والحبل على الجرار.كانت المرأة المومس تسير بجانب الحيط ، ولا تجسر من أن تنظر الى وجوه الناس . اليوم فـأنها تفتخر بمهنتها التي تحعلها تعيش مرفهة وتسوق سيارات المرسيدس ، وتسكن البيوت الفخمة .

    ردحذف
  2. جنس ثم جنس، ثم النشوة... لكن ماذا بعد... هؤلاء الفتيات، ومهما كان السبب الذي لأجله بعن أجسادهن، تحوّلن إلى دمية خشبية، فاقدة لكل إحساسٍ بشري... أمّا المومس الحقيقية الملتهبة فهي المسيطرة على عقول الرجال، هي في داخلهم، وهي من تحركهم على هواها... قال لي صديقٌ يوماً: إن إبليس مثل كلبٍ مربوط بحبل، لا يستطيع التحرك إلا في قطرٍ معين، لكنّه كلبٌ ذكي، وممثل وأبو الكذابين، فهو لا ينفك يعرض كلّ ما عنده بكل الطرق المغرية، وعندما تقترب لتنهل القليل مما يعرض، ينقض عليك وينهشك إن لم يأكلك... لا شكّ أنّ صراخ سدوم وعمورة يتصاعد إلى السماء، لكن يا أستاذ شربل، قالها السيد المسيح، هذه المدن ستتمنى لو يكون عقابها فقط كهاتين المدينتين، لماذا؟! لأنهم يعرفون ما يفعلون، والسلام عليكم

    ردحذف
  3. غير معرف8:58 م

    أخي الدكتور عقروق
    المرأة عندما تبيع جسدها لرجل ما، تأكد من أنها ضحكت على ذاك الرجل الغبي، وحصلت على ماله ورجولته في آن معاً. فتكون هي الرابحة وهو الخاسر الأول والأخير. فإذا فعلتها السيدة كيندي مع أوناسيس، فلقد ربحت هي وخسر المرحوم. أتمنى أن يرحمنا الله أيضاً.
    شربل بعيني

    ردحذف
  4. غير معرف9:02 م

    أخي الدكتور ساسين
    من كتاباتك بدأت أشم رائحة اللاهوت، تنبعث من بين حروفك كما تنبعث رائحة البخور في القداس. وما تشبيهك بإبليس كالكلب المربوط، إلا نفحة من ذلك اللاهوت.

    ردحذف