بطاقة شكر وامتنان من الأديب السوري المحرداوي محفوض جروج بمناسبة وصول الجائزة من أوستراليا





طائرُ محبتك حوَّمَ فوق مدينتي بحنان ، فحرَّك عندي ذكريات دفينة ،  يا طائر المحبة أيُّ عالم هبطتَ ، ومن أي بحار خرجتَ ، وكم آفاق مضطربة عبرتَ حتى وصلتَ ، وعيني ترنو إليك كنجمة شديدة الضياء ، تألقتْ في سماء حياتي الرمادية ، فتيقنتُ أن عينيك موجهتان كمنارة على درب الأدباء الذين يتلمسون طريقهم نحو القمة في خطوات بطيئة وصامتة ، تتعثرُ أحيانا ً ، وتتمايلُ أحيانا ً أخرى ، ولكنها راسخة على الأرض التي تسير عليها لأنك أنت قلبهم النابض ، وأية أنشودة يمكنني أن أوجهها إليك يا من سكبت روحك لإسعاد الآخرين ، فأوتار قلبي تعزفُ إليك أنشودة الشكر والامتنان لهذه اللفتة الكريمة التي حوَّلت الأرضَ الممتدة أمامي ذات التضاريس الصلبة القاسية إلى خميلة غناء رصَّعتَ سماءها بالنجوم المتألقة ، فنسمة نورك البهي رفَّت فوق هذه الكآبة المتنامية التي قد نسج العنكبوت عليها خيوطهُ ، فبعد انتظار السنين الطويلة وانكسار النفس وتشظيها فجأة استفقت على ملامح دنيا جديدة تناثرتْ عليها أوراق ورودك الفواحة ، فتعطرتْ سماؤها بأريجك يا أخي شربل ، أشكرك من صميم قلبي لهذه البادرة الكريمة التي علتْ في الوجود ، ولهذه الروح الوثابة الحنون التي تنسابُ منك لتزرعَ الأمل والرجاء في قلوب من يتلمسون الطريق رغم كل المصاعب والمعوقات ، كما أشكرُ محبتك التي هي بلا ضفاف يا قامة الرايات ، وكل الرحمة للدكتور المرحوم عصام حداد الذي أوجدَ هذه الجائزة ، وكل الشكر للأخ الغالي الأستاذ أكرم المغوش والدكتور علي بزي عريف الحفل ، والأخ الأستاذ إيلي ناصيف والأخ الأستاذ مارون تادروس ، والأخ الأستاذ ممدوح سكرية وجميع القائمين على حفل التكريم ، والفائزين في هذه الجائزة السنوية الغالية على قلوبنا بمعناها ومغزاها وقيمتها الأدبية السامية .
وكل الشكر للأخ الغالي المحبوب المغترب حنا الشيخ ابن محردة البار الذي سعى لإيصال هذه الجائزة إلينا بكل محبة وأخوية ولهفة حميمية  .
كما نشكر الأخ الحبيب   الغالي  حبيب عبده بيطار وزوجته الفاضلة الراقية أليسار جون جبيرة وطفلتهما الغالية ثمرة المحبة إزابيلا ماريكولد الذين جاؤوا إلينا بفرحة الفوز التي ما كانت تكتمل وتصل  لولاهم .
وفي الختام كل الشكر والامتنان لجمعية أصدقاء المغتربين في محردة التي كان لتكريمنا من قبل القائمين عليها  أبلغ الأثر في نفوسنا ، حين باركوا لنا  بهذه الجائزة التي ستبقى تضيء بالنور في ذاكرة مدينتنا مدينة الشمس محردة عروس التاريخ والعز والعطاء،  وأم الكبرياء والشموخ ، و الأمجاد و الحضارة .

الصور بعدسة : المصور الضوئي الفنان فادي فيليب حنا. حديقة الزهور- محردة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق