سركيس كرم.. مبروك

سركيس كرم، هذا الزغرتاوي الشامخ في غربته، عرفته منذ ثلاث سنوات، وكأنني أعرفه منذ دهور. أحببت أن أهديه بيتين من الشعر بمناسبة تكريمه من قبل أهلنا العراقيين، أعضاء رابطة الشاعر الخالد عبد الوهاب البيّاتي، في احتفال ضم العديد من الفعاليات السياسية والأدبية والاجتماعية والاعلامية، فقلت له:
سركيس كرم من عنّا
كلماتو ما في منّا
زغرتاوي أباً عن جد
فيه بيفرح موطنّا
فإذا به يجيبني بتلقائية أذهلتني، وكأنه أحد روّاد الزجل اللبناني، مع العلم بأنه يعترف على رؤوس الأشهاد بأنه ليس بشاعر، فكيف يكون الشاعر اذن؟.. فاسمعوه وباركوه:
شربل يا استاذ الكل
شعرك من احلى جنينه
الغربه انزرعت ورد وفل
بفضلك يا إبنْ بعيني
ما أروع الكاتب عندما يوزّع على الناس الورد والفل.. وما أروع سركيس كرم عندما يستقبلك بابتسامته، ويحضنك بمحبته، ويودعك بعد أن يسرق منك القلب، والعقل، ويجبرك على القول:
خدت العقل.. تركلي القلب
تا حبّك.. ويدوخ الحبّ
يا سركيس وجودك هون
أرزه من أرزات الربّ
انتقدت سركيس كرم فشكرني، ومدحته فأخجلني.. فلقد وجدته يشعّ تواضعاً، وما من شيء يجعلك تشعّ أكثر من التواضع. وأذكر أنني كتبت عبارة مفادها:
ـ لو لم يكن المسيح وديعاً ومتواضع القلب لما تبعته.
سركيس كرم أشكرك على محبتك وتواضعك وشعرك.. وألف مبروك.
شربل بعيني

هناك تعليق واحد:

  1. سركيس كرم3:45 م

    أستاذ شربل، أنه لشرف لي أن أحظى بصداقتك .. وأن أكتسب المزيد من الخبرة الأدبية والمعرفة التي لا تقدر بثمن من خلالك.. شكرا على مقالتك النابعة من نبل أخلاقك وصدق محبتك.. مع تحياتي واحترامي..

    ردحذف