ألو أستراليا.. هون جوزاف بو ملحم/ أكرم برجس المغوّش

انقر على الغلاف لقراءة الكتاب
إذا أردت أن تتكلّم عن إعلامي مهجري سخّر جريدته "صدى لبنان" لخدمة الأدب المهجري، ما عليك إلا أن ترفع القبّعة لابن عيمار البار الاستاذ الصديق جوزاف بو ملحم.
وخير دليل على ذلك كتابه "الثورة في شعر شربل بعيني"، الذي جمعت فيه مقالات نقدية لمحطات مختلفة من رحلة شاعر الغربة الطويلة مع القلم. فمن الشعر الذي "دار دورته الأولى"، الى النثر الذي "ذرّ رماداً بوجه اللهيب أو ثرى عفّر محيا الثريات اللامعات" ، الى المسرح الذي "يصوّر مسيرة الهجرة اللبنانية الى استراليا"، الى اللاهوت و"العربشة نحو الله"، الى الغزل و"نوتة للحلمات القدسية"، إلى الثورة الطاغية في يوم محمد زهير الباشا، الى شربل بعيني الذي "كيف لي ان اسلط الضوء على من كل "البرجكتورات" عليه".
عبارات مقطوفة من كروم بلدته الشمالية "عيمار"، تحار في أية خانة تضعها: النثر أم الشعر. وتحار أكثر عندما تجد أن جوزاف بو ملحم انتقد أعز أصدقائه دون خوف أو رعدة، وأن شربل جمع ما أهداه جوزاف من خيرات ضمن ضقتيّ كتاب.
هذا هو الأدب الصحيح، المنبثق من أخلاق صحيحة. فإما أن يكون الادب بمستوى ادب جوزاف بو ملحم او يصبح على حد تعبيره "أدب العرطشة القليل الادب".
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أشكر شربل بعيني على مقدمته الرائعة للكتاب، التي سلطت الضوء على رحلته المشرّفة مع جوزاف، بأسلوب فكاهي رائع، جعلنا نتعرّف على جوزاف الصديق المخلص، بعد أن عرفناه إعلامياً مميزاً.
ألف مبروك يا صديقي جوزاف هذا المولود الادبي الرائع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق