معالي الوزيرة فاطمة ناعوت

رفضت أن ينبض قلبها إلاّ لمصر،
أو أن تتنشق هواءً لم يدغدغ أهرامات مصر.
حياتها لا شيء، إذا هدد الفريسيون الجدد حياة انسان واحد من شعب مصر.
كتبت لمصر.. 
ضحت لمصر.. 
وبكت مصر الأم، أكثر مما بكت أمها.
سألني مذيع مصري: ما رأيك بفاطمة ناعوت؟ 
فقلت: على المصريين أن يحملوها على الراحات، ويرشحوها لمراكز عالية في الدولة.
أسميتها رئيسة مصر القادمة. فإذا بي أفاجأ بأن فاطمة ترشّح للرئاسة "عبد الفتاح السيسي" القائد الذي رشّحه شعبها، فسكت على مضض. لأن السيسي في الجيش يحمي الرئاسة والديمقراطية المصرية الناشئة، بينما فاطمة ناعوت ستهب رئاسة مصر ما لم تنعم به الرئاسة من قبل: الأنوثة، الأمومة، الأخوة، الحنان، الثقافة، الاندفاع، والخوف على مستقبل ابناء شعبها.
وبما أنني أؤمن بالارادة الشعبية التي تؤمن بها فاطمة، اترك مسألة رئاستها الى المستقبل، لأتمسك أكثر فأكثر بترشيحها الى مركز وزاري يعطي المرأة حقّها، والأدب جماله، والوطنية زخمها. وأعدكم من الآن بأن أنجح وزارة في مصر ستكون تلك التي تتبوأها فاطمة ناعوت.
أيها المصريون الشرفاء، آن الأوان كي تختاروا الأفضل لخلاص مصر، وإتمام مسيرتها نحو المجد الذي حازت عليه عبر التاريخ، وخسرته منذ عقود.
فاطمة ناعوت قادرة على ذلك فرشحوها لوزارة الثقافة، لتعمّ الثقافة والأدب والشعر والمعرفة، وليرفرف من جديد طيف عميد الادب العربي الراحل طه حسين فوق جميع أرجاء مصر، والعالم العربي، والمغتربات أيضاً.
من غيرها صاح: شكراً للفن الجميل، شكراً للكلمة الحلوة؟.
من أعلن أن دار الأوبرا المصرية وطن ضمن وطن؟.
من حمل اسم مصر الى العالم وتناست اسمها الشخصي؟.
من بكى أطفال الشوارع بدموع أم ثكلى؟
من طالب الدولة بإيجاد ممرات آمنة للمعاقين؟
من محا الطائفية من قاموسه ليسجل مكانها: عاشت مصر لكل أبنائها؟
من، ومن، ومن؟
إنها "فاطمتكم".. أمكم، أختكم، ابنتكم، صوتكم الذي سيبقى مرتفعاً من أجل الدفاع عن حقوقكم.
أنا، كلبناني، أتمنى لو أن "فاطمة" لبنانية، لتمسح القهر عن وطني. فاحموها بأجسادكم أيها المصريون، وطالبوا بتوزيرها، لتروا منها الفرح والاندفاع والعطاء والمحبة.
آن الأوان كي تصبح المرأة المصرية شمس مصر. لا بل شمس الأمة العربية.
لقد منحتم المناضلة فاطمة ألقاباً كثيرة، ولم ينقصها سوى لقب واحد ألا وهو: معالي الوزيرة فاطمة ناعوت.
وإلا.. ما نفع ثورتكم!
شربل بعيني
سيدني ـ أستراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق