العبوا غيرها

جاءتني بعض الرسائل الخبيثة من جهات أنتم تعرفونها، اتهموا فيها المناضلة فاطمة ناعوت أنها وراء كل هذا، وخاصة مقالي الأخير الذي سيصدر في الصحف الورقية غداً "معالي الوزيرة فاطمة ناعوت"، ولكي لا أفرّحهم كثيراً سأنشر تعليق الشاعرة فاطمة على مقالي، المرسل عبر تويتر: "أشكرك أيها الشاعر النبيل. أنت أعلم الناس بأن المناصب والسلطان خانقة للشاعر مهما رحُبت. لأن للشاعر أجنحة لا تحدها سموات". 
ومن كلامها ندرك أن الشاعر أكبر من الوزارة، ولكن بعض المثقفين والادباء والشعراء المصريين والعرب، وخاصة اللبنانيين منهم، أصروا على ترشيح السيدة فاطمة لوزارة الثقافة، تماماً كما يرشح المصريون السيسي لرئاسة مصر، وهذه خطوات مباركة لاختيار الافضل لاستلام المنصب، وطالبوا "الغربة" بدعم الفكرة التي راقت لي كشاعر كثيراً. 
مصر أم الدنيا، هكذا همست أمي في أذني وانا طفل، وكبرت وأنا أنظر الى أم الدنيا بمنظار الحب والاكبار. أفلا يحق لي ولغيري من أحباب مصر أن يرشحوا شاعرة وأديبة ومهندسة ومناضلة قديرة كفاطمة ناعوت. وما المربح الذي سنحصل عليه؟ لا شيء، نحن هنا في الجزيرة المعلقة بكعب الأرض أستراليا، وفاطمة في أم الدنيا مصر، ولن نسافر اليها لألف سبب وسبب. 
اذن ترشيح فاطمة هو لخير مصر الجديدة المنطلقة من المربع "صفر" كما تسميه فاطمة. 
اذا نجحت مصر في مسيرتها نحو الديمقراطية والحكم الشريف، سيتغيّر العالم العربي بأكمله. والتغيير يبدأ "بالكلمة" أو بـ "إقرأ".. ومن أفضل من فاطمة ناعوت لزرع الكلمة والعلم والثقافة في نفوس الناس.
وقد تتعجبّون اذا أخبرتكم أن السيدة فاطمة لم تعلم بهذه الصفحة أيضاً.. لذلك العبوا غيرها.. وتعلموا كيف تمرون على أديم الأرض كباراً. 
تحية لكل من وضع "لايك" على هذه الصفحة، أو أرسل كلمة مشجعة. وعاشت أم الدنيا.
شربل بعيني
سيدني ـ أستراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق