عراقية

قصيدة شربل بعيني في حفل جريدة العراقية الغراء في سيدني أستراليا بمناسبة مرور عشر سنوات على صدورها

إذا كانت شعوبُ الضّادِ أُميّه  
ستغزوها مَطبّاتٌ جُنونيّه
وتنمو فوق أعناقٍ وأبدانٍ 
فقاقيعٌ وأدرانٌ خُرافيّه
علينا أن نُداويها ونَحميها   
فكلُّ العارِ أن تبْقى سَرابيّه
وكلُّ العارِ أن تحيا بأخلاقٍ 
جنونٌ أن نُسمّيها تراثيه
أيا أرضاً هجرناها زرافاتٍ 
شَطَبْنا الإسمَ كي نُلغي العروبيّه
سئِمْناها، كشفناها، رفضناها،
لمسناها، وجدناها لُعابيّه
تركناها، ولم يبقَ سوى باغٍ   
وقطعانٌ من الإهمالِ مَنسيّه
عصاه تُلهِبُ الأكتافَ ضرْباتٍ 
وصرخاتٍ.. لكيْ تحمي الحراميّه
أسالَ الدمعَ كي يمحُو مذلاّتٍ  
ويُخفِي لُعبَةً بالسرِّ دينيّه
فأصبحنا ألاعيباً بأسماءٍ 
مسيحيه، وسنيّه، وشيعيّه
رمانا في جيوبِ الغشّ دولاراً     
ليبتاعَ الوزاراتِ السياسيّه
وأفتى أن يُذيقَ الشّعبَ آلاماً   
جُنُوبيَّ المآقي أم شِماليّا
أنا المنبوذُ يا أرضي، فهل تحنو      
على الأرزاتِ أنسامٌ إلهيّه؟
وهل تبكي على إنسانِنا عينٌ  
وقد أضحتْ نيرانُ الحربِ شاميه؟
فَكَمْ في النيلِ دمعٌ من مآقينا
وَكَمْ في الحَلْقِ آهاتٌ فُراتيه؟
نزفنا هجْرنا فنّاً وآداباً  
وعاداتٍ وصفناها بشرقيّه
تعبنا كي يظلَّ الفكرُ مسؤولاً 
عن الشّعبِ الذي دُنياهُ مَسْبيّه
عنِ الشعبِ الذي بالسّجنِ مَرمِيٌّ 
كما الأحكامُ بالأوحالِ مَرميّه
هنا الإعلامُ يُعطينا بلا غدْرٍ
ليغدُو الشعرُ أبياتاً عِصاميه
هنا الإعلامُ يُعطينا إضاءاتٍ
ليبقى العقلُ بالأخلاقِ مُضويّا
هنا الإعلامُ يُعطينا مساحاتٍ     
مِنَ الحُرِيَّةِ الحَمْراءِ.. حُريَّه
يَطيرُ الحرفُ في عَليائه نَسراً  
إذا ضمَّتْهُ أوراقٌ ربيعيَّه
شمُوعُ العيدِ أقلامي وأحلامي  
فهلْ تُهدَى من الأحلامِ عيديّه؟
وهلْ يرنو إلى الأوتارِ قيثارٌ
ولحنُ العيدِ بالأوطانِ ناريّا؟
مُوَفَّقْ..1 لا تقُلْ: شمْعاتُها عشرٌ
فمنْ أعْمارنا نُعْطي "العراقيه"
أعيدُ الإسمَ، عنْ قصْدٍ، لكيْ أشدو:     
عراقيّه، عراقيّه، عراقيّه
......................... 
 1ـ د. موفق ساوا، صاحب جريدة العراقية

هناك 3 تعليقات:

  1. أكرم برجس المغوّش1:58 م

    الشاعر الاعلامي الاستاذ شربل البعيني مؤسس ورئيس تحرير الغربة الاعلامية نسر طائر في الفضاء لا تحده حدود وهو الطائر الذي يصل الارض بالسماء ويتحدى الزلازل والفيضانات والمحيطات ويمشي فوق الغيوم ويعلو من قمة الى قمة وفضاءات الكون ملعبه دائما ً وابدا ً اطيب التحيات
    أكرم برجس المغوّش

    ردحذف
  2. موفق ساوا1:59 م

    سلم لسانك الفصيح يا شربل ابو الشعـــــــراء
    وقلمك كنخيل العراق يعطي البلح لكل للفقراء

    موفق ساوا

    ردحذف
  3. عصام ملكي8:34 م

    بعد التحية أقول:
    يا شربل الغربة البعيني حقيقة واقعية
    شعرك العظيم
    جريدة العراقية تتبوأ عرش القراءة
    ورئيس تحريرها "الموفق"،
    يحمل سيف عنترة ابن شداد.
    هنيئاً لك وله ولها.

    ردحذف