ثور.. ثور.. يا شعبي ثور

منذ أكثر من ثلاثين سنة نشرت في دواويني الشعرية قصائد كثيرة أدعو بها شعبي الى الثورة، مثل مجانين، وعالم أعمى، وكيف أينعت السنابل، ولبنان بس.. وها هو شعبي يثور اليوم، لذلك اسمحوا لي أن أنشر إحدى تلك القصائد مجدداً:
ـ1ـ
ثُورْ..
ثُورْ..
شُو نَاطِرْ يَا شَعْبِي.. ثُورْ
فَبْرِكْ مِنْ ضَافِيرَكْ سَيْفْ
وْمِنْ آهَات وْلادَكْ تَوْبْ
مَا بْتِحْرُقْ خِيطَانُو النَّارْ.
ـ2ـ
قْصُورُنْ حَطِّمْهَا..
مْصَارِفْهُنْ..
خَلِّيهُنْ مِنْ ضَرْبِةْ كَفّْ
يْنِخُّوا قِدَّامَكْ وِعْيُونُنْ
عَمْ تِسْكُبْ دَمْعَات كْبَارْ.
ـ3ـ
لا تِفْزَعْ مِنُّنْ.. لا تِفْزَعْ
هَوْدِي هِنِّي لْصُوص الْهَيْكَلْ
يَللِّي عَ كْتَافُنْ كِرْبَاجْ
مْعَلَّمْ.. مِنْ هَاك الأَيَّامْ
الْـ شَرْقَطْ مِنْ صَابِيعَا.. نْهَارْ.
ـ4ـ
عَلِّي.. عَلِّي.. عَلِّي صَوْتَكْ..
بَرْكِي بْيِجْرُفْ سَدّ الذُّلّ
الْـ بَعْدُو بِيجَمِّعْ أَوْسَاخْ
مْنِ السُّرْقَاتْ اللِّي سَرْقُوهَا
مْنِ الْكِذْبَاتْ اللِّي كِذْبُوهَا
مْنِ النَّهْجَاتْ الْـ رِكْبِتْ صَدْرُنْ
كِلْ مَا غَطّْ اللَّيْل وْطَارْ.
ـ5ـ
لا تِسْكُتْ عَنُّنْ وِتْطَنِّشْ..
هِنِّي الْـ بَاعُولَكْ أَرْضَاتَكْ
هِنِّي الْـ شِرْبُولَكْ دَمَّاتَكْ
وْهِنِّي بْسَاعِةْ جُوعَكْ دَقُّوا
كَاسُنْ بْكَاس.. الدُّولارْ.
ـ6ـ
رَضِّعْ طِفْلَكْ حِقْد عْلَيْهُنْ..
قِللُّو تَا يْهَجِّي أْسَامِيهُنْ
وِيْعَلِّقْ عَ خَشْبِةْ تَخْتُو
تْصَاوِيرْ وْجُوهُنْ الِمْرِتِّه
الْيَابِسْ عَ خْدُودَا.. مِنْخَارْ.
ـ7ـ
صِبِّلُّو مْنِ عْضَام الْـ مَاتُوا
فَرْد زْغَيَّرْ..
شِدِّلُّو مْنِ غْصُون الأَرْزِه
قَوْس النِّشَّابْ الْـ عَ سْهَامُو
مَحْفُورَه آيَات التَّارْ.
ـ8ـ
خَلِّصْنَا بْزِنْدَكْ خَلِّصْنَا
رَجِّعْنَا.. تْعِبْنَا مْنِ الْغُرْبِه
وْنِسْيِتْنَا الأَرْضْ.. وْنِسْيِتْنَا
كْرُوم دْوَالِينَا الْـ بِالْعَالِي
الْـ مَاصِصْلاَ عْنَاقِيدَا.. غْبَارْ.
ـ9ـ
نْطَرْنَا تَا نِسْمَعْ خَبْرِيِّه
كِيفْ الإِيدَيْن شْبَكْتُوهَا
وْكِيفْ دْعَسْتُوا حْوَاجِزْ بُغْضُنْ
وْكِيفْ شِكَّيْتُوا بْقَلْبُنْ رَايِه
وْكِيفْ عِمَّرْتُوا حْجَارْ الدَّارْ.
ـ10ـ
نْطَرْنَا..
وِنْطَرْنَا..
وِنْطَرْنَا..
تَا سَرْقِتْنَا الْحَرْب وْصِرْنَا
دَمْعَه بِعْيُون الْخَبْرِيِّه
الْـ كَتْبِتْ بَيْنَا وْبَيْنَكْ عَهْدْ:
مِنَّكْ مَا بَدَّا أَخْبَارْ!!
**
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق