شربل بعيني يقول: انت الأفضل يا مارسيل

You are the best Marcelle”
عزيزي شربل بعيني،  
شكرا لك على المجاملة يا (شاعر الغربة) ... لأنك حقاً واحد من رجال النزاهه وكبار الشعراء.  أود أن أقولها بتواضع أنني غيورة على النهضة الثقافية والفنية على مدى الدهور، كوننا نبحر في نفس المركب، وأن كان كل واحد منا يعمل بطريقته الخاصة ، حسب القدرات المتوفرة لدى الفرد منا ، على أساس متين من الصداقة والإنسانية والمحبة الخالصة.
ما زلت أتذكر كلمات صديقنا الشاعر فؤاد نعمان الخوري عندما قال: "ان جائزة شربل بعيني هي مائة بالمائة محبة " وهذا يتضمن في الواقع كل الكلمات الغنية بمعاني "الشغف والمودة والإخلاص، واحترام الآخر، والفرح والسعادة في إعطاء ما نستطيع تقديمه للثقافة المهجرية دون مقابل .  
وكلنا نعرف أن جائزة شربل بعيني ما زال يتسلمها مستحقوها منذ عام 1992 حتى اليوم، باسم مؤسسها الغائب الحاضر الدكتورعصام حداد، وباسم معهد الأبجدية في مدينة جبيل اللبنانية ، وباسم مؤسسة الغربة الإعلامية في استراليا ، على أساس التقدير والصداقة والتعاون والمحبة دون أن يشوبها أي نوع من الأنانية أو الغرور. ولا بد من الاشارة هنا إلى مدى السعادة التي غمرتني عندما أعرب الصديق فؤاد نعمان الخوري عن مدى سروره عند استلام الجائزة فقال: "هناك جائزة مضافة على الجائزة لأن الانسانة التي قدمتها لي هي شاعرة وفنانة الضوء السيدة مارسيل منصور"، ولا أخفي هنا تبادل الشعور بالمثل إذ تذكرت على الفور الديوان الشعري الجميل لفؤاد بعنوان :" ندر اللهفة "عندما كتبت عنه سابقاً وأسميته: "ندر اللهفة ونبض الفؤاد الواحد". 
 إن ذلك كله ينبع من الإيمان الحقيقي عند المبدعين بأهمية الإبداع في توطيد العلاقات الإنسانية والصداقة والمحبة . وأعتقد أنه من نفس هذا المنطلق يقوم الصديق شربل بعيني بمزاولة تقديم هذه الجوائز القيمة في معناها- ذات التقدير الأخوي- من أجل الحفاظ على الإستمرارية في العطاء بين الأصدقاء المبدعين ، بكل مودة أخوية وطيبة واحترام ، وهكذا  كان تماماً شعوري الحقيقي عند استلامي لهذه الجائزة في عام 1997 وما زال حتى الأن .
ولا يسعني هنا إلا أن أقدم جزيل شكري لكل من الأصدقاء شربل وفؤاد وجميع الأفراد من نخبة الحضور الكريم، وأن أسأل الرب بأن يبارك ما يبذله الصديق شربل بعيني من جهود وأن يبارك أعمالنا جميعاً ... لأننا كلنا نعمل سوياً في غربتنا من أجل الإنسانية والمحبة والتراث والثقافة والوطن.
 مارسيل منصور 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق