أيلي ناصيف يهنىء الفائزين بجائزة شربل بعيني لعام 2015

قبل مغادرته الى لبنان بدقائق، رمى رئيس جمعية كفرصارون الخيرية ورقة على مكتبي وقال: أضعها بتصرفك، وأكمل طريقه الى مطار سيدني. نتمنى له زيارة مفرحة للوطن الأم، واليكم ما كتب:
عام 1997 اعتليت المسرح لاستلام جائزة شربل بعيني نيابة عن جمعية كفرصارون الخيرية، والفرح يغمرني، كون الجائزة تحمل اسمين غاليين على قلبي: الدكتور المرحوم عصام حداد، والشاعر شربل بعيني، وكون الجائزة أعطيت لجمعيتي تقديراً لها على الخدمات الاجتماعية والخيرية التي تقوم بها، وهذا شيء مفرح للغاية.
واليوم، وبعد مرور سنوات عديدة، توزع الجائزة على ثمانية مبدعين من كافة البلدان العربية، هم أعطوا بصدق، فاستحقوا التكريم، فطوبى لهم.
سأبدأ بالمرأة الوحيدة بين سبعة رجال كما قرأت في تعليقات المحبين، عنيت بها المحامية بهية ابو حمد، التي فازت بالجائزة عن جدارة، فمن غيرها نفذ فكرة جالت بمخيلة الشاعر شربل بعيني لربع قرن، ألا وهي ايجاد مكتبة في القنصلية اللبنانية العامة في سيدني تحفظ نتاج الادباء والشعراء المغتربين من الضياع، كي لا أقول من نار "الباربكيو"، وقد أنقذت بنفسي كمية كبيرة من كتب أحد الشعراء اللبنانيين، كانت ستحرق أو سترمى في سلة المهملات. فألف شكر لها، وللوزير جبران باسيل الذي وقّع قراراً بذلك، والى القنصل العام جورج البيطار غانم الذي حضن المكتبة في عهده.
أما الشاعر البحويتي فؤاد نعمان الخوري، فكيف لي أن أعرف القارىء به، وهو التعريف من الفه حتى يائه، فمن يوم وصوله طعّم الادب المهجري بنتاج شعري، أقل ما يقال فيه انه رائع، فألف مبروك يا أخي فؤاد.
شوقي مسلماني، الشاعر والاعلامي الذي ترك من الأعمال الخالدة ما ستشهد له الغربة بذلك، فاستحق التكريم والتقدير، فألف مبروك يا أخي شوقي.
اسماعيل فاضل، بلبل الغربة، وصوتها الرنان الخالد، لا يسعني الا أن أقول عنه ما قاله غيري: انه قامة فنية نادرة، لا بل شجرة نخيل عراقية ترمي ثمرها في غربة جافة. فألف مبروك يا صديقي.
فؤاد الحاج، صديقي الملبورني، البعيد القريب، الساكن في القلب والعين، اديب وباحث واعلامي ناجح، حمى تراثنا الاعلامي من الضياع في كتاب رائع، فالف مبروك له.
ناجي الوصفي، الفنان المصري الذي تفرح الريشة حين يغمسها بالالوان، لأنها ستعطي الفن لوحة جميلة معبرة تزين الغربة بنضارها، وليس هذا فحسب بل هو اديب ومترجم واعلامي فذ، فألف مبروك.
الاديب السرياني العراقي نزار حنا الديراني عرفته منذ ايام من خلال ترجمته لأشعار أخي شربل بعيني التي جمعها في كتاب أسماه: شربل بعيني ومعاناة الهجرة، فكيف لايستحق الجائزة من أعطى وقته الثمين في قضاء زاخو ـ كردستان، لنقل شعرنا الى لغة أجدادنا. الف مبروك يا أخي نزار وآمل أن ألتقيك في يوم من الايام لأشكرك شخصيا.
وأخيراً، ابن سوريا البار الشاعر الدكتور اياد قحوش، الذي قرأته مرات ومرات في موقع "الغربة" وخاصة كتابه الالكتروني: شربل بعيني شاعر الشعراء، واستمعت الى أغنياته الرائعة التي تمجد الكلمة كي تمجد الله. فألف مبروك يا دكتور.
جائزة شربل بعيني حافظت على قيمتها، لأنها منحت وتمنح لأشخاص ذي قيمة أدبية واجتماعية وانسانية فألف شكر للغائب الحاضر الذي أوجدها عنيت به الدكتور المرحوم عصام حداد. وأنا واثق من أنه يتابع من فوق نشاطنا والبسمة تغمر شفتيه.
شكري ايضا للأستاذ سامي حداد الذي ناب عن اخيه في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة.
والى فائزين جدد في العام 2016 باذن الله.

هناك تعليقان (2):

  1. سهيلة البشير ـ سويسرا9:25 م

    يقول السيد ايلي ناصيف انه استلم جائزة شربل بعيني عام 1997، أي منذ 18 سنة، وهذا شيء مدهش للغاية أثبت أن الجائزة وجدت لتبقى، ونتمنى أن تبقى بعد عمر طويل يا أستاذ شربل. لقد رحل مؤسس الجائزة الدكتور عصام حداد وبفيت الجائزة، واستلم اخوه الرسالة عنه. ولقد قرأت الكثير من المقالات والتعليقات حول الجائزة، وسررت بكتابات الفائزين بها وافتخارهم بالحصول عليها، اذ من العيب لأن يستلم انسان جائزة تكريمية ويضعها تحت مكيال.. وهذا ما يرفضه الفائزون بجائزة عميد الادب المهجري الذي نشر أكثر من ستين كتاباً، وألف أكثر من 14 مسرحية وكتبت عنه كتب لا حصر، ومع ذلك لا تهمه المظاهر ولا ااتدافش من اجل الشهرة، كما يفعل الكثيرون في أوطاننا العربية وللأسف. أدباء الغربة يعيشون في نعيم من الاكتفاء الذاتي ولهذا اشرق أدبهم. تهانينا للمحامية بهية ابو حمد، وللأساتذة فؤاد نعمان الخوري، وفؤاد الحاج، واسماعيل فاضل، وناجي الوصفي ونزار حنا الديراني وشوقي مسلماني والدكتور اياد قحوش، على فوزهم بهذه الجائزة العريقة، كلهم قامات أدبية وفنية شامخة، وفقهم الله وسدد خطاهم لما فيه خير البشرية جمعاء.
    سهيلة البشير ـ سويسرا

    ردحذف
  2. شوقي مسلماني4:06 م

    الصديق إيلي ناصيف الجميل أبداً في قلوب جميع المحبّين

    ردحذف