الى روح صديقي المرحوم نعيم ناصيف

ـ1ـ
نعيم ناصيف،
صاحب الابتسامة المشرقة كشمس كفرصارون،
حمل أعماله الصالحة ورحل،
إلى أين؟
إلى المكان الذي يحمل اسمه.. النعيم.
ـ2ـ
عرفته عن طريق أخيه الحبيب ايلي..
كان يرافقه كظله،
حتى لتحتار أيهما ايلي وايهما نعيم.
كانا القدوة الأخوية النادرة
في زمن طغت فيه المادة على كل شيء.
إلا على محبتهما لبعضهما البعض..
وللآخرين.
ـ3ـ
كفرصارون ستفتقد "نعيمها"،
ستبكيه بكاء الأم على ولدها،
فلقد غاب عنها بالجسد،
وعاشت معه بالروح.
خدمها بعينيه، كما يقول المثل.
فصح فيه القول المقدس:
هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.
ـ4ـ
سأفتقدك يا صديقي..
سأفتقد سلامك الحميم
الذي كنت تسبقني اليه دائماً.
ـ كيف حالك يا أخي شربل؟
أتريد جواباً صريحاً يا نعيم؟
ـ صحتي ليست جيدة، فلقد فاجأني موتك..
وأحسست أن كل ما في الأرض زائل.
إلا وجودك في قلبي،
وقلوب محبيك.
ـ5ـ
يوم جنازتك يا نعيم
شيئان لفتا نظري،
الاول: توزيع شموع كهربائية بيضاء كقلبك، 
أضاءت أرجاء الكنيسة، 
إثر انتهاء كلمة ابنك المؤثرة جداً جداً.
ـ6ـ
أما الثاني،
فكان تلك الالتفاتة الرائعة من أهلك
لجموع المعزين في الكنيسة،
فبعد أن أدركوا أن الحرارة المرتفعة ستؤثر على صحة البعض،
قام شباب جمعية كفرصارون، 
بتوزيع قناني المياه الباردة على المصلين، 
وكنت أول من احتاج اليها. 
فألف شكر لهم.
ـ7ـ
ولأنني أعلم أنك كنت الجناح لأخيك ايلي
اسمح لي أن أبث هذه الهمسة في أذنه:
لا تقل يا حبيب القلب أنك خسرت أخويك وليم ونعيم،
وأصبحت مقصوص الجناح،
فوالله والله، سأفرد يديّ جناحين لك،
لتحلق بهما عالياً، 
وسأعلن للناس أجمع انك أخي. 
حماك الله وأطال بعمرك.
ـ8ـ
أخيراً..
لن أترحم عليك..
لأنني واثق من أن الله يحبك.
فهنيئاً للنعيم بك،
وهنيئاً لك بنعيمه السماوي.
**
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق