عندما زارني الشاعر أسعد المكاري في مكتبي، أخبرني أن الأستاذ جوزيف مخلوف قد كتب عني كلاماً جميلاً في المجلة "الأهدنية"، فطلبت منه أن يزودني بما كتب، وإذا بي أستلم الهدية عن طريق "الفايس بوك" من كاتبها الأصلي، وكأنه أراد أن يقدّم لي هدية في عيد ميلادي، ويا لها من هدية جميلة، وقد علّق عليها الشاعر أسعد المكاري بهذه الكلمات الرائعة: شربل البعيني شاعر مهجري مخضرم يحمل الوطن في قلبه ويرفع اسمه عالياً فهو من الوجوه الاغترابية التي نفتخر بها وثقافته الوطنية عالية جداً:
ـ1ـ
كان هناك يعزف بأصابعه على حبات المطر..
يراقص الكلمات ليغري الغيوم أن تتبعه
قبل أن يبددها الوهم،
كان يقف على الضفة العالية من الغربة،
ينسج موسيقاه التي كانت تتساقط
من تحت معطفه الطويل
كقصائد «عشق»
لا تشبع من ذلك الغناء..
يقف عند الحدود الفاصلة بين الحلم الشهي
وبين الأرض التي تدور حول انفلات الحكايات
والقصائد الشاسعة التي تفر منه إليه...
عزف مقطوعته الأخيرة..
سمعته يكتب فيها
بعد أن هطل المطر مبكرا في عينيه
أتسلل إليه كامرأة تضع يدها على قلبها
لتسمع في كل ذلك «رنين كل الأجراس» فيما هو يكتب...
هو الشاعر شربل بعيني.
ابن بلدة مجدليا الشمالية.
الابن البار للبنان المغترب،
ولشعر لبنان وسحر لبنان.
ـ2ـ
شربل بعيني هو أحد الشعراء اللبنانيين المغتربين في أستراليا،
كان أول من أصدر ديواناً شعرياً باللغة العربية مطبوعاً في أستراليا اسمه مجانين،
وقد اختارته الجامعة اللبنانية الثقافية - قارة أميركا الشمالية أميراً للشعر الاغترابي عام 2000،
كما منحته رابطة إحياء التراث العربي جائزة جبران العالمية،
وكرمته السفارة اللبنانية في العاصمة الأسترالية كانبرا عام 1987،
أيام السفير الدكتور لطيف أبو الحسن وبحضور السلك الدبلوماسي العربي،
كما شارك بمهرجانات المربد الشعرية في العراق عام 1987،
وقال عنه يومذاك الدكتور الأب يوسف سعيد: شربل بعيني هزّ المربد الشعري الثامن في العراق.
أصدر العديد من الكتب المدرسية والأدبية،
وألف وأخرج العديد من المسرحيات التي أسهمت ببناء مسرح الأطفال العرب في أستراليا.
كتبت عنه المؤلفات الكثيرة،
وترجم العديد من مؤلفاته إلى الإنكليزية والفرنسية والأسبانية والاوردية والسريانية والفارسية.
ولد عام 1951 في بلدة مجدليا الشمالية،
كما منحته عام 2014 وزارة الثقافة اللبنانية درعاً تكريمياً لنشاطه الشعري المميز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق