سارة مكدونالد.. أسترالية تعشق الزجل


عندما طلبت مقابلتي للتحدث عن الزجل اللبناني خاصة، والعربي عامة، لم أصدق أن الصوت الآتي من مدينة ملبورن هو لفتاة أسترالية، تعزف الموسيقى، وتعشق الشرقية منها، ومن هنا بدأ غرامها بالزجل والزجالين. إنها سارة مكدونالد.
قالت لي بثقة تامة: أنا آتية الى سيدني وأريد مقابلتك.. هل من مانع؟
ـ بالطبع لا.. 
أجبتها، وأنا أبحث عن أسئلة أطرحها عليها، باللغة الانكليزية طبعاً، فإذا بي أفاجأ بها تنزل من السيارة بصحبة طاقم فني مكوّن من مصورين مع هندسة صوتية، وبدأت هي بطرح الأسئلة، فقلت لها:
ـ هل أنت آتية لمقابلتي؟ فلقد حضرت نفسي لمقابلتك أنا؟
ـ ما هم.. المهم أن نتقابل ونتكلم عن الزجل.
ـ أتأتين من ملبورن الى سيدني من أجل عينيّ الزجل؟
ـ أجل؟
ـ ولماذا أنت مهتمة به؟
ـ لأنني أعشقه، وأجد فيه الموسيقى الشعبية التي تقوي الروابط بين الشعوب.
أكثر من نصف ساعة كان لقائي معها لم تنشر منه إلا عشرين ثانية فقط، وهذا ما قلته لها في بداية حديثي، إذ أن جميع البرامج الوثائقية تقابل المئات من الاشخاص من أجل الحصول على زبدة الموضوع.
بعد مشاهدتي للفيديو، لاحظت أن معظم الذين قابلتهم كانوا يتكلمون باللغة العربية، وهذا ما لم تخيّرني به سارة، فعتبي عليها.
شيء وحيد بقي أن أخبركم عنه أن الشاعر عصام ملكي أولم على شرف سارة وصحبها، فطعّم الزجل، وعاشقته، بلقمة يولندا ست الستات الشهية.
ألف شكر يا سارة مكدونلد، أيتها الأسترالية، فلقد أيقظت فينا حب الزجل، الذي اعتقد البعض أنه بدأ بالاحتضار، فإذا به يقوم، كطائر الفينيق، على مساحة القارة الأرضية.
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق