ألف مبروك بهذا التمجيد/ د. عبدالله عقروق

   لم يشجعني إنسان، خلال رحلتي مع الاعلام الالكتروتي، أكثر مما شجعني أخي وصديقي الكبير الدكتور عبدالله عقروق، وها هو ينعم علي بمحبته وتشجيعه مرة أخرى، فماذا أقول له؟ أراني عاجزاً عن التعبير، فصدق كلماته أقوى من أحاسيسي. واليكم ما كتب:
  الشيء الوحيد الذي جمعني "غيابياً" بهذا الاعلامي الرائد في الغربة، والفذ في الكلمة، هو ادبياته، ومجلته ليلى انذاك، وعشقي لما كان يكتب ويقدم لنا نحن المغتربين.
   ذات يوم اسأت التحدث عن القديس شربل، فبعث لي برسالة حضارية جداً، لم يوبخني، أو يشتمني أو يسفّه بي، بل قال بكل احترام وادب واخلاص : انا اعرف شخصا تحدى القديس شربل فاصيب بالشلل. عندئذ اعتذرت له. وكنت في طريقي الى لبنان، فوعدت شربل ان ازور قبر شفيعه القديس شربل، لاصلي وادعو له من هنالك.
   اشتريت بعض البخور والشموع والكتب عن القديس شربل، وارسلتها له بالبريد السريع. وما أن وصلته حتى بعث لي بثلاثة كتب في البريد المستعجل، الفها اخي وحبيبي شربل بعيني، واصبحت من اصدقائه المقربين. وعندما ازور لبنان كل عام، ازور مقام القديس شربل...
   هذا عهدي بصديق لم اره، ولم يرني.. إلا من تتبّعي لادبياته ونشاطاته.
   فوالله لم اجد اديبا او صحفيا يتمتع بسمو الاخلاق وبكامل المصداقية والوفاء مثل حبيب الكل شربل بعيني.
   والغرابة انني اقرأ كل ما يكتب عنه. فهو ابيض مثل الثلج.. كثير العطاء لنا نحن المعتربين.. أدبه جسر يجمعنا بعروبتنا وقوميتنا وشعبنا.
 هو عطاء لا ينضب.
هو نهر يتدفق ليسقي الحقول.
نحن الحقول التي تتغذى ثقافيا واعلاميا وادبيا من مياهه العذبة.
لا اتصور الحياة حلوة بدون وجود شربل بيننا..
عرفته منذ أكثر من عشر سنزات. فهو يعرف اني اردني. وسافصح له للمرة الاولى أنني عربي نصراني ارثوذكسي. فطول مدة صداقتنا لم يسألني شربل ما هو ديني.
ابقاك المولى يا شربل فخرا لكل مغترب. وشدد خطاك. ومنحك الصحة والعافية، وامدك بعمر مديد.
والف مبروك بهذا التمجيد. وودت لو كنت  ضمن الحضور.
 اخوك "شفهياً" د. عبدالله عقروق. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق