الحبيب الأنقى/ نعمان حرب

 إقرأوا كتاب نعمان حرب: شربل بعيني شاعر العصر في المغتربات

الحبيب الأنقى الشاعر شربل بعيني حفظه الله
   قبلات حارة وتحية من الأعماق.
   عندما كتبت هذه الرسالة وردت في ذاكرتي كلمة "أنقى"، وهي مشتقة من النقاء، وتعني الصفاء والطهارة والشفافية. وعدت الى "الصحاح" فوجدتها كما وصفت، وتبعتها جملة بليغة هي "هنئت ولا تنكأ" أي هنّأك الله بما نلت، ولا أصابك بوجعك. فكانت هذه البلاغة ترجمة لما في قلبي من محبة لك، وما في مشاعري من شفافية نحوك.
   أنت الشاعر الأنقى من كل بسمة على شفاه العذارى، والأنقى من الثلج على قمة صنين، والأنقى من الطهر عندما يطل الطفل على عالم النور، والأنقى في مثاليتك، وانسانيتك، وخواطرك، وأنا لا أمدحك لأنك فوق المديح، بل أصفك في حقيقة شعرك، في سفرك الطويل في دنيا الفكر والكلمة.
   ويكفيك نقاء اصدارك "مناجاة علي" الذي صغت فيه من حبّات قلبك الصافي أناشيد الصفوة المختارة من أبناء الحياة التي تقدّس المثل الانسانية، وتعيد نبضات الخير والهدى، وسعادة بني البشر، فإذ أكرمك القوم في أستراليا على هذه النغمات العلوية، ورصّعوا صدرك بأوسمة الكمال والعفة والطهر، فهم لا يوفونك حقك من التقدير والاشادة بهذه الموهبة الروحانية التي جمعت الابداع والنقاء كي تصيغ أنشودة ملائكية، تعلو وتعلو حتى السماك. وأكرر تلك الجملة "هنئت ولا تنكأ".
   كتبت اليك أطلب وصفاً شاملاً لحفلة تكريمك في 7/11/1992 التي أقامها الاخوة العرب في أستراليا، لنشرها على صفحات "الثقافة"، وأكرر هذا الطلب.
   يا حبيبي شربل..
   أنا أدرك بأنك تحمل على عاتقك أعباء كبيرة في مسيرة الادب العربي في أستراليا، وتبذل من ثمار عملك الخاص الكثير الكثير، وانك العمود الفقري في جسد الرابطة، وهذا البذل مع الابداع في الانتاج، لن يمحوه الزمن بل سيبقى خالداً على لوحته.
السويداء في 25/11/1992
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق