شربل بعيني: مرشحي لم يولد بعد/ سايد مخايل


شاعر واعلامي مهجري ورئيس تحرير جريدة الأنوار
مع بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية قبل ٢٥ ايار المقبل تحاول جريدة الانوار استكشاف نظرة المنتشرين اللبنانيين الى هذا الاستحقاق عبر الإجابة على الأسئلة التالية. هنا أجوبة شربل بعيني:
ـ  ما هي نظرتكم الى الانتخابات الرئاسية هذا العام؟
ـ الانتخابات الرئاسية في لبنان مضحكة للغاية، فهي دائماً وأبداً تأتي برئيس يكون ذنباً وليس رأساً، طائعاً وليس مُطاعاً، عبداً وليس حراً، يتلقى الأوامر وينفذّها دون تردد، وهذا ما جعل لبنان عرضة لهزات كثيرة، ولحروب أهلية، كل عشرين سنة تقريباً، وما قلته عن رئاسة الجمهورية يشمل باقي الرئاسات والوزراء والنواب. لصوص يحميهم الشعب وللأسف.
ـ فهل هي حاصلة ام أنها ستتأجل؟
   أعتقد أنها ستحصل، ولكن ما الفرق: حصلت أم لم تحصل؟ الوطن سائب، والضمير غائب، والوطن يفرغ من أهله، وما زلنا نقول: جايين يا أهل الجبل جايين.
ـ ماذا تعني  لكم انتخابات الرئاسة كلبنانيين منتشرين؟
   الانتخابات الرئاسية لا تعني شيئاً بالنسبة لي، لأن طرطوراً سيحتل مركز طرطور سابق. وصدقني اذا قلت أن الانتخابات الاسترالية تهمني أكثر، لأنها توصلنا الى نتيجة، بينما الانتخابات في لبنان لن توصلنا إلا الى الدمار والخراب.
ـ هل انتم مع انتخابات رئاسية من دون تدخلات أجنبية وهل هذا ممكن في لبنان؟ 
   إذا قلت نعم، أنا ضد التدخلات الاجنبية في لبنان، هل سيسمعني أحد؟. كلهم، وللأسف عملاء، وكذّاب من يقول العكس.
ـ هل ترون ان الانتخابات الرئاسية من قبل الشعب افضل و لماذا؟ 
   اذا أعطي حق انتخاب الرئيس للشعب اللبناني ستتغيّر أمور كثيرة، أولاً سيكسر سيف الاحتكار العائلي السياسي الطائفي الذي ينحر صدورنا كل صباح، وثانياً، سنحجم "زعماء ملاعب الفوتبول" الذين يتبجحون بشعبيتهم المناطقية، التي لا تزيد على عدد جمهور فريق كرة قدم ناشىء في أي مكان من العالم المتحضر.
ـ هل انتم مع الحفاظ على طائفية المواقع في الدولة وخصوصا في الرئاسات الثلاث ام أنكم تفضلون المداورة في انتظار تحقيق الدولة المدنية؟ 
لا بالطبع، فالرئاسات الثلاث الطائفية هي التي هدمت لبنان، وشرذمته، ورمتنا في غربتنا الأبدية. أنا لا يهمني من سيكون رئيسي، طالما أنه أهل لهذا المركز، يشرفه ويشرف شعبه أيضاً. الدولة المدنية هي الخلاص من كل آفاتنا، وأستراليا التي نعبد خير دليل على ذلك.
ـ من هو مرشحكم المفضل؟ ولماذا؟
مرشحي للرئاسة لم يولد بعد، وإن رأى النور سيقتلونه لا محالة، لأنه سيكون لبنانياً وطنياً صادقاً بكل ما للكلمة من معنى، فهل يوجد مثل هذا المرشح في زمننا الحاضر؟ بالطبع لا!.
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق