الدكتور مروان كسّاب يتغنّى بديوان "فافي" لشربل بعيني

هذه القصيدة نابعة من القلب تقديراً واعتزازاً بشاعرنا الحبيب شربل بعيني، بمناسبة إصداره الديوان الشعري الحديث تحت عنوان "فافي"، هذا الديوان العجيب الذي أحدث هزة وجدانية لدى معظم الشعراء البارزين في لبنان المقيم وفي لبنان الاغتراب وفي الوطن العربي على حد سواء، كيف لا وهو يتغنّى بالمناضلة المصرية الشاعرة فاطمة ناعوت المحترمة:
بديوان "فافي" قلوب شفّافي
نبضاتها بتشرقط قوافي
وسطور مكتوبه بدون حروف
ما في وصف عا قدّها كافي
جنينة مشاعر زهرها مقطوف
بإيد الأزل من عبّ الحفافي
فيها نغم شهقة وتر معزوف
عا إنسياب المدمع الصّافي
وما يين شوق الوصف والموصوف
تمرجح الشعر على حلم غافي
وطل شاعر عبقري معروف
بنهدات جرحو البلسم الشافي
شربل بعيني بحر كلما يطوف
بيمشي على مواجو الغزل حافي
وتا يحاصر شرود المدى ملهوف
والحب ما لو حد ومسافه
وبعين احلامو قدير يشوف
"فافي" ويخوض بحور وفيافي
شربل ما عندو مطارح ولا ظروف
وبيشوف إشيا غير منشافه
يمكن خيالو بالسما مسقوف
والأرض مفرش خاطرو الدافي
"فافي" ابتسامه والآمال ضيوف
وشربل وليمة روح مضيافه
وما بين مين الخاطف ومخطوف
مفروض يا أسرار توقافي
حرام الشعر يبقى وعد مكفوف
والنحل ما يدوق الشهد صافي
"فافي" شمس خلقت بدون كسوف
وشربل بشعرو حقوقها وافي
ديوان "فافي" وكم حرف محذوف
"فافي" بحذف الحروف لا تخافي
شربل بذاتو مدرسه وصفوف
بديوان "فافي" في تلاته بمصر
الأهرام والنيل وقلب "فافي".

هناك تعليق واحد:

  1. فاطمة ناعوت8:42 م

    يا إلهي على جمال الشعر بالدارجة اللبنانية الساحرة.
    تلك اللهجة الفريدة التي اختارت- من بين حناجر السماء- حنجرةَ فيروز الاستثنائية. لكي يجتمع استثنائيان فيحدث الاستثناءُ الأكبر.
    أرفع قبعتي احتراما لهذا المبدع الكبير د. مروان كسّاب الذي شرّف اسمي بهذا الشعر الرفيع.
    وبالمناسبة هو الوحيد الذي نطق اسمي على النحو الصحيح (في مقدمة القصيدة) كما ننطقه هنا في مصر (فافي) بتضخيم الفاء الأولى (كما ننطقها في السلم الموسيقى): [دو ري مي فا ] وليس بإضعافها كما نطقها في متن القصيدة وكما يقرأها الشاعر الحبيب شربل بعيني أيضا.
    شكرا أيها الفن الرفيع وشكرا للمبدعين الكبار.

    ردحذف