أنا وشوقي دلال.. توأمان

شوقي دلال..
الأرزة البشرية..
السفارة اللبنانية المتنقلة..
القلم المبدع..
والريشة الخلابة..
هو كل شيء في لبنان،
ومن دونه لا تتفاعل الأشياء..
تارة يقيم معرضاً..
وتارة يوقّع كتاباً..
وتارة أخرى يكرّم رئيساً
أو وزيراً
أو سفيراً
أو أديباً
أو سيدة أولى..
أو بطريركاً.
ومن غير شوقي يكرّم الرؤساء
ويعلّق على صدورهم النياشين؟
إنه دولة أكبر من الدولة..
إنه الطاقة التي لا تضمحل..
إنه الإرادة التي رفعت العطاء بيرقاً،
إنه الفارس الذي استل المحبة سيفاً،
إنه الأديب والفنان والشاعر
الذي بإمكانه أن يقول لأي كان:
على رأسك صولحان
وفي يدي قلم وريشة.
والويل ثم الويل لمن يغضب القلم والريشة.

شوقي دلال..
هذا اللبناني العملاق
أقدر أن أقول فيه:
"وديع متواضع القلب"
ولهذا أحببته..
ولهذا احترمته..
ولهذا كتبت عنه..
انه الوفاء بعينه،
في زمن أبعد ما يكون عن الوفاء.
وكنت كلما نشرت له خبراً عن تحركاته المفرحة والمدهشة،

تأتيني منه المحبة كلمات ولا أروع
ومن هذه المحبة اخترت:
"الحبيب شاعرنا وأديبنا الأخ الأستاذ شربل بعيني...
محبتك وعطفك وتفانيك ونتاجك عنوان لنا جميعاً
في العمل الثقافي والإجتماعي،
والكنز الحقيقي هو صداقة أمثالك
وليست المناصب سوى حالات عابرة على الحياة..
أطال الله بعمرك ودمت لنا بهذا العطاء".

البارحة وصلتني منه رسالة سريعة تقول:
لك مني القلب دوماً"
شاعرنا الحبيب
وقدوتنا أستاذ شربل بعيني
مع شكري الكبير لأفضالك التي لا أنساها ما حييت
رحت أفكّر بعدها بأشياء لم تخطر على بالي أبداً..
لماذا فرحي غامر بنشاطات شوقي دلال؟
ولماذا اهتمامي الدائم بأعماله وتركيزي عليها؟
فإذا كنت لم ألتقِ شوقي من قبل،
فمن أين أتت كل هذه المحبة؟
ومن أين تفجّر نبع هذا الاحترام؟
وكيف تفاعل هذا التقارب بيننا بدون معرفة؟
إذن.. فالسؤال يطرح نفسه:
هل التقيت شوقي من قبل..
في مكان وزمان أبعد من الخيال؟
هذا ما أشعر به كلّما حدّقت بصورته!
إذا كان التقمّص حقيقة
فأنا وشوقي توأمان.
**
شربل بعيني
سيدني ـ أستراليا

الرجاء قراءة التعليقات

كما نشر في العراقية


هناك 3 تعليقات:

  1. سهيلة فاضل ـ السويد1:27 م

    لقد هزّني هذا المقال الوفي لانسان اتخذ الوفاء عنوناً.. أنت وشوقي حقاً توأمان.. ولو لم تكونا هكذا لما كتبتما كلمات مؤثرة وجميلة تجعل القلوب فرحة بها. لكما مني الوفاء والمحبة

    ردحذف
  2. محمد ـ دبي5:39 م

    كلام رائع
    من انسان رائع
    لإنسان رائع
    ونقطة على السطر

    ردحذف
  3. انطونيت عبدو ـ برزبن ـ أستراليا12:39 ص

    هيدا نثر شعري بحبو كتير وأنا بكتب منو كمان لأنو أقرب للقلب والعقل.. تحية لشربل اللي عاجق الساحة الأدبية والاعلامية بأستراليا من أكتر من 40 سنه وسلامي لشوقي دلال اللي عاجق الساحة الفنية والادبية والاجتماعية بلبنان والعالم العربي

    ردحذف