من سرق بطاقات القنصل الشاعر ماهر الخير؟/ شربل بعيني

ماهر الخير.. قنصلنا الشاعر، يقيم في العاشر من هذا الشهر أمسية شعرية ممسرحة، أي أن الالقاء والتمثيل والرقص والاخراج سيدخلها، أين؟ في أشهر موقع سياحي في أستراليا: دار الأوبرا هاوس. وقد يكون الشاعر الأول، ليس في جاليتنا فحسب، بل في أستراليا، الذي سيقف على خشبة عالمية كهذه الخشبة.
المهرجان مكلف جداً جداً، ومع ذلك لم يكترث قنصلنا بالمال، كل همه أن يصل شعره الى أسماع الناس كافة، فراح يوزّع البطاقات لكل من يرغب.. دون تفضيل بين فلان أو عليتان.. أبناء الجالية عنده سواسية، لذلك عاملني بالمثل، فأرسل لي مشكوراً عبر البريد  بطاقتين، ولكني، وللأسف، استلمت الظرف فارغاً، بعد أن مزّقه أحدهم وسطا على البطاقتين. أجل هذا ما حدث.
وقبل أن أتصل بدائرة البريد الأسترالي لأخبرهم بعملية السطو (الأدبية)، اتصلت بقنصلنا الداعي واخبرته بما حدث، فقرر أن يعوّضني بدل البطاقتين بطاقات أكثر. فألف شكر له.
من سرق البطاقتين؟ ولماذا سرقهما؟
دائرة البريد قالت أن الموزع أودع الرسالة في صندوقي البريدي سليمة معافة. وسعادة قنصلنا يقول انه وضع البطاقتين داخل الظرف وأرسلهما لي وهذا ما يظهر جلياً من تمزيق الظرف الذي ما زلت أحتفظ به.
لم أحزن على البطاقتين، ولم أغضب من السارق، لأن الأمسية الشعرية ستكون رائعة ومن حق أي كان أن يعمل المستحيل من أجل التمتع بحضورها.. ولكن القنصل أعلن على رأس السطح أنه على استعداد لإرسال البطاقات لكل من يرغب بها، دون اللجوء الى الخطيئة الأصلية الوارد ذكرها في الوصايا العشر: لا تسرق.
أتمنى أن يأتي مقعدي بالقرب من السارق لأهمس في أذنه: شكراً لوجودك معنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق