الهرب من الموت.. سياسة

شربل بعيني
**
الفَنُّ فَضَاءٌ رَحْبٌ لا تَتَلألأُ بِهِ سِوى النُّجُومِ الْكَبِيرَةِ.
**
لَيْسَتِ المُصِيبَةُ فِي أَنْ يَقُولُوا عَنْكَ بَاطِلاً، بَلِ الْمُصِيبَةُ فِي أَنْ تَتَخَلَّى أَنْتَ عَنْ اقْتِنَاعِكَ بِأَعْمَالِكَ.
**
رُكُوبُ الطَّائِرَةِ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنِ اخْتِرَاعِهَا.
**
إِذَا كُنْتَ لا تُؤمِنُ بِوُجُودِ الشَّيَاطِينِ، أَنْصَحُكَ بِزِيَارَةِ العراق، لِتَلْتَقِطَ بِعَيْنَيْكَ آثَارَ بَصَمَاتِهِمِ اللَّعِينَةِ.
**
الأُصُولِيَّةُ الدِّينِيَّةُ الَّتِي تَدْعُو أَتْبَاعَهَا إِلى الْعَيْشِ فِي زَمَنٍ غَابِرٍ، سَيَنْبُذُهَا الْحَاضِرُ.
**
لَـمْ يَضْمَحِلّ قُرّاءُ الشِّعْرِ إِلاَّ عِنْدَمَا اضْمَحَلَّ الشُّعَراءُ.
**
أَصْعَبُ الْمِهَنِ عَلَى الإِطْلاقِ هِيَ مِهْنَةُ الْفَنِّ، وَمَعَ ذَلِكَ كَثُرَ الْمُعْتَاشُونَ مِنْهَا!
**
جَالِيَتُنَا فِي أُستُرَالْيَا سَتَبْقَى مَدينَةً بِرُقِيِّهَا إِلَى صَحَافَتِهَا الْمَهْجَرِيَّةِ حَتَّى يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ.
**
بَكَيْتُ عِنْدَمَا طَالَبَنِي نَاقِدٌ صَدِيقٌ بِاتِّخَاذِ مَوْقِفٍ صَارِمٍ حِيَالَ مَا يَحْدُثُ فِي لُبْنَانَ. بَكَيْتُ.. لأَنَّنِي أَدْرَكْتُ أَنَّ صَدِيقي هَذَا لَـمْ يَقْرَأْ حَرْفاً وَاحِداً مِمَّا كَتَبْتُ.
**
أَعَزُّ إِنْسَانٍ عَلَى قَلْبِي هُوَ الَّذِي يُطْعِمُنِي "أَهْلاً وَسَهْلاً" بَدَلَ اللُّقْمَةِ الَّتِي سَيُقَدِّمُهَا لِي.
**
إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ يَتَلَذَّذُونَ بَشَطْبِ اسْمِي إِثْرَ كُلِّ الْتِمَاعٍ أَدَبِيٍّ أَقُولُ: شُكْراً.
**
فِي الثَّانِي وَالْعِشْرِين مِنْ شَهْرِ تِشْرِين الثَّانِي مِن كُلِّ عَامٍ، يَجِبُ عَلَى الجاليَةِ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدَيْن اثْنَيْن، لا بِعِيدٍ وَاحِدٍ : عِيد استِقْلالِ لُبْنَان، وَعِيد انْتِقَالِ أَرْزَتِهِ الْمُقَدَّسَةِ إِلَى مَبْنَى الْبَرْلَمَانِ فِي كانْبِرَا.
**
عَلَى الزَّائِرِ لِمَدينَةِ دُبَيْ أَنْ يَتَفَحَّصَ عَيْنَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُغَادِرَها، مَخَافَةَ أَنْ تُغَافِلَهُ الْعَيْنَانِ وَتَسْتَوْطِنَا وَجْهَ دُبَيْ الْمُشْرِقَ.
**
الْجَبَانُ.. لَيْسَ مَنْ يَهْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ، بَلْ مَنْ يَذْهَبُ فَرْقَ عُمْلَةٍ.
**
الْهَرَبُ مِنَ الْمَوْتِ.. سِيَاَسةٌ.
**

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف12:28 ص

    الموت نوعان
    النوع الاول هو ترك البسيطة،والآنتقال
    . الى عالم أخر
    النوع الثاني وهو ان تحيا ميتا في وطنك
    وأن تموت عشرات المرات كل يوم.
    معظمنا في العالم العربي نموت عدة مرات على مدار الساعة.
    فاصبحنا نتقن سياسة الهروب من الموت المحتوم
    لنتعذب اكثر
    اخي شربل... لا كرامة لنبي في وطنه
    فمن لا يدعوك الى محافلهم ، فهم اصدقاؤك الذين يحبونك حنى لا تتأثر
    بالآقوال الساذجة التي يطرحوها
    يجب بأن نحثقل بثلاث اعياد
    عيد استقلال لبنان
    عيد دخول الارزة الى استراليا
    وعيد تأسيس مجلة ليلى

    ردحذف
  2. غير معرف12:28 م

    اشكرك يا دكتور عبدالله
    هل ما زلت في لبنان ام انك رجعت الى غربتك؟
    وكيف حال الحفيد؟
    لك حبي
    شربل

    ردحذف