مسرحية: جارنا أبوردجني

جارنا .. أبوردجيني

مسرحية اجتماعية فكاهية من وحي الإغتراب مثّلها طلاّب وطالبات معهد سيّدة لبنان، هاريس بارك، سيدني أستراليا
بمناسبة الدعوة الشعبيّة العارمة للإعتذار من شعب أستراليا الأصلي، الأبوردجنال
على المجازر التي اقترفها الشعب الأبيض بحقّه وحقّ أطفاله
***
تأليف: شربل بعيني

***
شخصيات المسرحية
بو يوسف
عليا
سعاد
مسعود
نجيبة
رستم
ساشا
آدم
شكري

***

ـ المشهد الأول ـ

موقف سيّارات تحت بناية كتب عليها إسم
(LITTLE LEBANON)..
بعض سكّان البناية يستمعون إلى شريط غنائي ويرقصون

**

بو يوسف
حِلُّوا عَنْ ضَهِرْنَا بَقَى.. طُولْ النّهار غْنَانِي وْرَقِص
عَيْبْ عْلَيْكُنْ.. قِلَّقْتُوا الِفْلاتَاتْ
هِشَّلْتُوا الْمِسْتَإجْرِينْ.. خْرِبْتُولي بَيْتِي

عليا
أَللـه ما يِخْرِبْلَكْ بَيتْ يَا بُو يُوسِف
بَدّنا نِرْقُصْ.. بَدّنَا نْغَنِّي.. نِحْنَا لِبْنَانيي

بو يوسف
لِبْنانيي!!.. وْلِكْ كِيفْ لِكُنْ عَيْنْ تْسَمُّوا حَالْكُنْ لِبْنَانِيّي
إِنْتُو نَوَرْ.. حَامْلِينْ دَفّ وْنَازْلِينْ التّقِرقُعْ

عليا
بَدّنا نِنِبْسِطْ.. بَدّنا نْكَيِّفْ
ما سمعت الْمَتَل شو بيقول: ساعة الحزن سرِّعْهَا
وساعة البَسط لا تضيِّعها

بو يوسف
خَافُوا أَللـه.. ما بَقَى حَدَا يِسْتَأجِرْ عِنْدِي
فْلاتّاتِي فاضيين.. وْإِنْتُو السَّبَبْ

سعاد
إِنْتْ مِتِلْ سِتِّي بِتْضَلّ تِنْعِي
مِنْ يَوْمَيْنْ إِجَّرْتْ فْلاتْ.. أَللـه ما يشبّْعَكْ

بو يوسف
وْلِكْ هَرْبُوا.. طَفْشُوا.. شَمّعُوا خَيْطُنْ وْطَارُوا

عليا
الْحَقّ عَلَيْك إنتْ يَا بُو يُوسِفْ
عِمَّرْتْ تَحْتِ الِفْلاتات هُولْ أَكْبَرْ مِنْ الأوبرا هاوس

بو يوسف
هَيْدَا مُشْ هُولْ.. هَيْدَا مَوْقَفْ لِلسِّيَّارَاتْ
PARKING!!
DO YOU UNDERSTAND WHAT PARKING MEANS?

سعاد
YES.. YES.. WE DO UNDERSTAND
بَسْ حَضِرْتَكْ كِبَّرْتُو تَا صَارْ قَدّ مَلْعَبْ بَارْمَتَّى

بو يوسف
لا تِزْعَلُوا مِنِّي يَا جَمَاعَه.. بَدِّي أَجِّرْ مِينْ مَا كَانْ
بِيض.. عَبيدْ.. طِلْيان.. غْرِيغْ
تْشايْنيزْ.. فِيتْنامِيزْ.. الْمُهِمّ تِنْتِلي الْبِنايِه

مسعود
مَا مْنِرْضَى أَبَداً
إنْتْ سِمَّيْتْ الْبِنَايِه
( LITTLE LEBANON )
وْلِبْنانْ ما بْيِسِكْنُو إِلاَّ اللّبْنَانِيّي.. فْهِمِتْ

بو يوسف
لَيْكْ وَيْنْ بَعْدُو لَيْكْ.. إِذَا الـ
( BIG LEBANON )
مِلْيَانْ غِرْبِيِّه إِنْتْ لَيْشْ عَمْ بِتْصَرِّخْ؟

عليا
لا تْخَلّيها تْقَبِّع مَعي .. هَيْدي الْبِنايِه لِلّبْنانِيّي
وْإِذَا بَدَّكْ تْسَكِّنْ مَعْنا الْيُونايْتِد نايْشِنْ
رُوح عَمِّرْلَكْ بِنايِه تانْيِه؟

مسعود
سْمَحُولِي إِحْكِي مَعُو عَ رَوَاقْ
يَا بُو يُوسِفْ بَدِّي قِلَّكْ كِلِمْتَيْنْ وْبَسّ

بو يوسف
كِلِمْتَيْنْ وْبَسّْ.. لأَنْ حَضِرْتَكْ مَتَى مَا بِلَّشْتْ تِحْكِي
مَا بِتْعُودْ تَعْرِفْ تْوَقِّفْ.. مِتِلْ طَاحُونِةْ جِدِّي
قَتْلِتْ مِيةْ بَغِلْ.. وْقَتْلِتْ جِدِّي بْضَهْرُنْ
وْبَعْدَا عَمْ بِتْقَرْقِعْ

مسعود
إِذَا كَانْ هَيْكْ.. سِدَّيْتْ بُوزِي.. الْحَكِي مَعَكْ مَا بْيِنْفَعْ

سعاد
حِطّ بِالْجَرايِد الْعَرَبِيَّه إِنُّو فِي فْلاتاتْ لِلأجَارْ
وْصَدِّقْنِي بِيطيرُوا

بو يوسف
بِيطِيرُوا ؟!!.. إِي وْحَقّ أَللـه طِيَّرْتُوا عَقْلِي
أنا صِرْتْ مَجْنُونْ.. بَدِّي هِدّ الْبِنَايِه

مسعود
وِلِكْ لْحَقُوهْ.. جَنّْ بُو يُوسِفْ

سعاد
ـ1ـ
عَ النَّدَّا النَّدَّا النَّدَّا
بُو يُوسِفْ مَا بْيِتْهَدَّى
يَا بْتِتْأَجَّرْ الِفْلاتَاتْ
يَا حِلِفْ بَدُّو يْهِدَّا
ـ2ـ
بُو يُوسِفْ أَقْوَى مْنِ الزِّيرْ
وْعِنْدُو مِصْرِيَّات كْتِيرْ
مْكَبَّشْ فِيهَا مَا بِتْطِيرْ
وِانْ طَارِتْ.. بَدُّو يْرِدَّا
ـ3ـ
بِـ سيدني عِنْدُو فْلاتَاتْ
وْبِـ مالبورنْ عِنْدُو مِيَّاتْ
مَا مْنِسْمَعْ مِنُّو غَيرْ هَاتْ
مْلايِينُو صَعْبِه يْعِدَّا
***

ـ المشهد الثاني ـ

(يخرج سكان البناية من شققهم والغضب بادٍ عليهم)

نجيبة
عِمِلاَ بُو يُوسِفْ.. أَجَّرْ كِلْ الشّقَقْ الفَاضْيِه
وْمَا عَادْ فِي شِبَّاكْ مْسَكَّرْ

سعاد
عَظِيمْ.. وْإِنْتِي لَيْشْ زِعْلانِه؟.. أَللـه يِرِزْقُو

نجِيبة
لأنْ حَضِرْتُو.. أجّرْ جَمَاعِةْ الأَبُورِدْجِنال

عليا
جَماعِةْ مِينْ؟!.. أَللـه لا يْوَفّقُو.. سَكَّنْ غِرِبْ بَيْنَاتْنَا

سعاد
الأَبُورِدجِنَالْ مُشْ غِرِبْ.. هَـ الِبْلادْ بْلاَدُنْ
وْنِحْنَا الْغِرِبْ يَا نَجِيبِه

نجيبة
فَشَرْ.. أَنَا مُشْ غَرِيبِه.. هَيْدَا بَازَابِرْتِي
خِدُوا قْرُوا شُو مَكْتُوبْ فيه .. نَجِيبِه الأُسِتْرالِيِّه

سعاد
بَسّ هِنِّي أَهِلْ الِبْلادْ الأَصْلِيّينْ..
كَانُوا هَوْنْ قَبْلْ الْكَابْتِنْ كُوكْ بْمَلْيُونْ سِنِه

نجيبة
مِينُو هَيْدَا الْكَابْتِنْ كُوكْ
جِدِّي بُو حَنَّا وِصِلْ قَبِلْ مِنُّو؟

سعاد
شُو هَـ الْحَكِي يَا نَجِيبِه
الْكَابْتِنْ كُوكْ هُوِّي اللّي اكْتَشَفْ أستراليا؟

نَجيبة
جِدِّي بُو حَنَّا كَانْ مَعُو بِالْمَرْكَبْ
وْلِمِّنْ وِصْلُوا عَ أُسترالْيَا
وْشَافُوا الأَبُورِيدجِنَال فِزْعُوا يِنِزْلُوا
قَامْ جِدِّي بُو حَنَّا فَتَّلْ شْوَارْبُو وْنِزِلْ

عَلْيَا
قِصّتِكْ حِلْوِه يَا نَجِيبِه.. وْشُو قَلُّنْ لِمِّنْ نِزِلْ؟

نَجيبة
قَلُّنْ: مَرْحَبَا شَبَابْ.. كِيفْكُنْ الْيَوم؟
DO YOU SPEAK LEBANESE?

سُعاد:
هَيْدَا حَكِي مَا بْيِتْصَدَّقْ يَا نَجِيبِه

نَجِيبة
مُشْ بَسّ هَيْكْ
سَحَبْ مِنْ جَيْبِةْ شِرْوَالُو قِرِصْ كِبِّه
وْقَلُّنْ: خِدُوا دُوقُوا
أَللّـه يْسَامْحُو مَا خَلاَّهُنْ يْنَامُوا كِلّ اللّيْلْ
كَانُوا فَطْسُوا مْنِ الرِّيحَه

عَليا
شِفْتُوا يَا جَمَاعَه.. هَـ الِبْلادْ بْلاَدْنَا
وْمَا لازِمْ نِتْخَلَّى عَنْهَا تَا يْرَجّعُولنَا قِرْصِ الْكِبِّه

نجيبة
الأبوردجيني قَاعِدْ بِحْضانْنا
وْإِنْتُو عَمْ تِحْكُوا بْقِرْصْ الْكِبِّه
رُوحُوا شُوفُوهُنْ مْعِبَّايِينْ الشَّارِعْ
مِتْلِ الحَارْجِه بِالبَارَه.. شِي بْرُوسْ شِي بْلا رُوسْ

عَليا
أَللّـه يِخْرُبْ بَيْتَكْ يَا بُو يُوسِفْ
عْمِلْتْ مِتْلِ حْكُومَاتْ بْلادْنَا.. بِتْفَوِّتْ عَنْ بُو جَنَبْ
وْمَا عِدْنَا نَعْرِفْ شُو لَوْنْ إِبْنِ الشّمَالْ
وْلا شُو لَوْنْ إِبِنْ بَيْرُوتْ

رستم
تْرِكُوا هَـ الشَّعبْ يْعِيشْ بِسَلامْ.. هَـ الِبْلادْ بْلادُو
بْيِكْفِي شُو عِمْلُوا فِيهْ بْتَزْمَانْيَا

نجيبة
وْشُو عِمْلُوا فِيه بْتَزْمَانْيَا.. يَا ذكي عصرك؟

رستم
الشّعبِ الأَبْيَضْ مِشِي صَفّ وَاحِدْ
مِنْ أَوَّل الْجَزِيرِه لآخِرْهَا
وْصَارْ يْقَتِّلْ بالشَّعْبِ الأَبُورِدْجِينِي
أَطْفَالْ وْنِسْوَانْ وْخِتْيَارِيِّه
واللّي بِقِي طَيِّبْ زَتّْ حَالُو مِنْ رَاسْ الْجَبَلْ وْمَاتْ
مَجزْرَه مَا بِيصَدّقْهَا عَقِلْ

سعاد
أَنَا بْقُولْ إِنُّو الشَّعْب الأَبْيَضْ لازِمْ يِعْتِذِرْ مْنِ الأَبُورِدجِنَالْ

نَجيبة
مَا لازِمْ يِعْتِذِرْ أَبَداً.. اللّي فَاتْ فَاتْ واللّي مَاتْ مَاتْ
فِخَّارْ يْكَسِّرْ بَعْضُو

سعاد
كِلْمِة (سوري) بْتِمْحِي إِشْيَا كْتِيرِه

مسعود
(يدخل فجأة وهو يقفز مثل الكانغرو)
SORRY.. SORRY.. SORRY.. SORRY..

سعاد
(تجفل منه)
الْعَمَى بْقَلْبَكْ فِزَّعتْنِي
شُو باكْ نَازِلْ
SORRY .. SORRY
عَنْ بُو جَنَبْ؟

مسعود
بَدّي مَحِّي إِشْيَا كْتِيرِه.. أستْرَالْيَا عَمْ تِخْرَبْ

سعاد
مْبَارِحْ ضَرَبْ كُوعِي بْكُوعْ وَاحِدْ أَبُورِدْجِينِي
قِلْتِلُّو: سوري.. قَللّي: شُكْراً

رستم
قَلِّكْ شُكراً... شُكراً.. متل ما مْنِحْكِي نِحْنا؟

سعاد
مُشْ شُكْراً شُكْراً.. قَللِّي: سُكْرَا.. سُكْرَا
وْأَنَا فْهِمْتَا شُكراً

نَجيبة
يَا بَاطِلْ.. صَارُوا عَمْ يِحْكُوا لُغّتْنَا
صَارُوا عَمْ يِفْهَمُوا عْلَيْنَا.. يِمْكِنْ يْكُونُوا مُخَابَرَاتْ

مسعود
يَا حَرَامْ عَ هَـ الْحِرْمِه
بَعْدَا مْفَكّرَه حَالا بْلِبْنَانْ
هَوْنْ مَا في مُخَابَرَاتْ يَا نَجيبة
نَامِي وْغَمّضِي عْيُونِكْ

عليا
كِيفْ بَدَّا تْنَامْ
وْفِي نَاسْ عَمْ بِتْقَرقِعْ عْلَينَا وْعَ الأَبُورِدْجِنَالْ؟

نجيبة
مُشْ شَايْفِينْ شُو عَمْ بِيصِيرْ
مَا بَدُّنْ غِرْبِيِّه بْهَـ الِبْلادْ

رستم
مَا بْيِطْلَعْ بْإِيدُنْ شِي
كِلّ الشَّعْبْ الأُسْترَالِي ضِدّ العُنْصُرِيِّه
مَا بْتِسْمَعٌوا الْبَنْك الْعَرَبِي شُو بِيقُول
صَامِدُونَ كَالصَّخِرْ

عليا
خِرِبْنَا بُو يُوسِفْ.. بَاعْ شَعْبْ بْلادُو بْمِيةْ دُولارْ
كِنَّا عَايْشِينْ بْأَلِفْ خَيْرْ.. شُو بَدُّو بِالأَبُورِدْجِنَالْ

رستم
آخْ عَ هَـ الِمْصِيبِه اللّي وْقَعْنَا فِيهَا
خَايِفْ لَمَرْتِي تِتْوَحَّمْ عَ شِي وَاحِدْ مِنُّنْ
وِيْجِينِي صَبِي مُشْ مَعْرُوفْ كيف شكلُو

مسعود
تَا قُومْ رُوحْ عَ الْبَيْتْ
عِنْدِي بِنْتْ جِهْلانِه شْوَيْ
شَاقَّه الأَرْضْ وْطَالْعَه مِنَّا
لَتْقُومْ تِنِغْرِم بْشِي وَاحِدْ مِنُّنْ
وْخَلِّصْ إِذَا فِيكْ تْخَلِّصْ يَا بُو سَامِي
دِيدْجِيرِيدُو مِنْ عَبِكْرَا
وْحِزِّقْ مِزِّقْ مِنْ عَشِيِّه

نجيبة
رُوحُوا تَا نْشُوف شُو بَدّنَا نِعْمِلْ مَعْ هَـ الْمَفْزُورْ بُو يُوسِفْ

عليا
الْيَوْمْ يَوْمَكْ يَا بُو يُوسِف
**

ـ المشهد الثالث ـ

(نجيبة تعود وبيدها سلّة الغسيل .. تنشر الثياب على المنشر وهي تغنّي)

نجيبة
ـ1ـ
كَانْ الزَّمَانْ وْكَانْ
عِنَّا (لِيتِلْ) لبْنَانْ
بِالْغُرْبِه نِسْكُنْ فِيهْ
طْفَالْ رْجَالْ وْنِسْوانْ
بِـ إِيدَيْنَا نِبْنِيهْ
بِـ عِينَيْنَا نِحْمِيهْ
تَا نْمَحِّي فِيه الْهِجْرَانْ
ـ2ـ
بُو يُوسِفْ الْمَنْحُوسْ
مَا بَدُّو إِلاَّ فْلُوسْ
أَجَّرْ بلِْبْنَانْ
شِي بْرُوسْ شِي بْلا رُوسْ
شُو جِرَّبْنَا نْحَاكِيهْ
شُو جِرَّبْنَا نْرَاضِيهْ
يَا مِينْ يْقَنِّعْ خُوتَانْ

سعاد
لَيْشْ عَمْ بِتْعَذّبِي قَلْبِكْ وِتْسِمِّي جِسْمِكْ
بُو يُوسُفْ أَجَّرُنْ وْخَلَصْ

نجيبة
قَاعْدِينْ بْوِجِّي طُولْ النّهَارْ
إِذَا طِلَّيْتْ عَ الْبَلْكُونْ بِيطِلُّوا قْبَالِي
وْإِذَا فْتَحْتِ الْبَابْ بْيِطْلَعُوا بْوِجِّي.. بَابُنْ عَ بَابِي
دَخِيلْ أَللـه رَح إِفْقَعْ

سعاد
كَمَانْ هِنِّي بَدُّنْ يْعِيشُوا.. وَلَوْ.. مَا فِي حَدَا يْعِيشْ بِبْلادُو
شُو هَـ الإِيَّامْ اللِّي وْصِلْنَالا؟

عليا
لَيْكِي.. إِذَا مَا بْتِسِكْتِي بَدِّي إِحِلْشِكْ بِشَعْرِكْ

سعاد
مَا فِي حَدَا مِنْكُنْ بْيُؤْمِنْ بِأَللـه؟

عليا
نِحْنَا مَا مْنُؤْمِنْ بِأَللـه؟!.. هَيِئْتِكْ عَمْ بِتْطَوْلِي لْسَانِكْ

سعاد
اللِّي بيُؤمِنْ بِأَللـه بِيحِبّ كِلّْ النَّاسْ
وْبَسْ يْعَوِّدْ قَلْبُو عَ الْكِرِه بِيبَعِّدْ عَنْ أَللّـه

عليا
شُو هَـ الْقَطْش وِالشَّلْح هَيْدا
خَلّصينا مِنِّك وْمِن فَلْسِفْتِك؟

نجيبة
لا بَقَى تِحْكُوا.. إِجِتْ وِحْدِه أَبُورِدْجِنِيِّه..

تدخل ساشا المرأة الأبوريدجنية، وهي ترتدي ثياب الأبوريدجنال
وتضع على وجهها الخطوط البيضاء، وتكسو جسدها بمسحوق أبيض

ساشا
Good morning everyone

سعاد
Good morning يَا جَارَه
الْـ بِيحِبّ أَللـه بِيرِدّ السَّلامْ

عليا
فِيكي تْفِلِّي عَ بَيْتِكْ.. تَا نِفْقَعَا قَتْلِه..

سعاد
يَا عَيْبْ الشُّومْ عْلَيْنَا.. الْمَرَا جَايِي تْنَشِّرْ تْيَابَا
وْنِحْنَا بَدّنا نِفْقَعَا قَتْلِه.. انشَاللّـه بْتِفْقَعْكُنْ هِيِّي قَتْلِه

نجيبة
Hey.. You.. Come here.
What is your name?

ساشا
سَاشَا

نجيبة
Take your dirty clothes of the clothes line,
before I break your head

ساشا
I am sorry,
this clothes line belongs to everyone
in this building


نجيبة
Belong to everyone but not to you

ساشا
Why? What is wrong with me?

نجيبة
You are an aborigine

ساشا
What?!

نجيبة
Go to Darwin, to Ayres rock,
but do not stay here, we do not like you

رَحْ تِعِمْلُولْنَا وَجَعْ بَطَنْ..

ساشا
سْلامِةْ قَلْبِكْ مِنْ غَيْرْ شَرّ.. هَيْدَا قَدّ مَا بِتْنَامِي كَشِفْ

نجيبة
إِنْتِي لِبْنَانيِّي؟

ساشا
وْمِنْ عِكَّارْ كَمَانْ

نجيبة
مُشْ مَعْقُولْ
إِي لَوْ إِجِتْ إِمِّكْ مِنْ عِكَّارْ مُشْ رَحْ تَعِرْفِكْ

ساشا
زَوْجِي أَبُورِدْجِنَالْ
واللِّي بِتْحِبّ زَوْجَا بْتِعْمِلْ كِلْ شِي بْيِبِسْطُو

نجيبة
وْشُو بْيِشْتِغِلْ زَوْجِكْ؟

ساشا
مدير بَنْكْ.. وْكِنْتْ أَنَا إِشْتِغِلْ مَعُو
حِبِّيْنَا بَعِضْنَا وِتْجِوَّزْنَا.. الدِّنْيِي قِسْمِه وْنَصِيبْ

نجيبة
وِحْيَاةْ مْعَزّتِكْ عِنْدِي.. مُشْ عَمْ صَدِّقْ إِنِّكْ لِبْنَانِيِّه

ساشا
صَدّقِي يَا إِخْتِي صَدّقِي
جِدِّي بْإيَامُو عِمِلْ رَئِيسْ قَبِيلِه بْأَفْرِيقْيَا
كَانْ هُوِّي أَبْيَضْ وْكِلّ الْقَبِيلِه سَوْدَا
كِيفْ حَكَمُنْ مَا بَعْرِفْ؟

نجيبة
خَبّرِيني عَنْ الرِّجَّالْ الأَبُورِدْجِينِي

ساشا
آدْمِي كْتِيرْ وْبِيحِبّ مَرْتُو وِوْلاَدُو

نجيبة
إِذَا كَانْ هَيْكْ إِيدِي بْزِنَّارِكْ
عَ شَرْطْ يْكُونْ شَبَبْلِكْ

ساشا
لَيْشْ شُو بِهُنْ الشَّبَابْ اللّبْنَانِيِّي؟

نجيبة
فَاتْحِينْ شِرْكِةْ إِسْتيرَادْ وْتَصْدِيرْ
بْيٍسْتَوِرْدُوا نِسْوَانُنْ وْبِيصَدّرُوا بَنَاتُنْ

ساشا
يا حَرامْ عْلَيْنَا كِيفْ صَارِتْ آخْرِتْنا

نجيبة
بِيقُولُوا مَا فِيكِي تِمْشِي بْرِدْفِنْ
قَدّ ما فِي زِعْرَانْ أَبُورِدْجِنَالْ

ساشا
وْبِيقُولُوا كَمَانْ مَا فِيكِي تِمْشِي بْبَانْكِسْتَاوْنْ
قَدّ مَا فِي زِعْرَانْ لِبْنَانِيّي

نجيبة
لازِمْ الْقَانُونْ يْكُونْ صَارِمْ
اللّي بْيِقْتُلْ لازِمْ يِنِشْنِقْ أَوْ يْتَخْتِخْ بِالْحَبِسْ
هَاتِي تَا سَاعْدِكْ بْنَشْرِ التّيَابْ

ساشا
لا مَعْلَيْشْ.. هَلَّقْ بْنَشِّرُنْ عَ الْبَلْكُونْ
هَوْنِيكْ بِينَشّفُوا بْسِرْعَه

نجيبة
حْكِيلِي مَعْ زَوْجِكْ يْدَيِّنِّي شِي قِرْشَيْنْ

ساشا
شُو بِكِي يا جارَه؟
سَاعَه بَدِّكْ رِجَّالْ، سَاعَه بَدِّكْ أَمْوالْ
قُولِيلي شُو بَدِّكْ؟

نجيبة
بَدِّي ياكِي تِجِي تِشْرَبِي فِنْجانْ قَهْوِه عِنْدِي
قَلْبِي انْفَتَحْلِكْ يا جارِتْنا

ساشا
عَ شَرْط تْكُون الْقَهْوِه مُرَّه
**

ـ المشهد الرابع ـ

(سكان البناية يثورون أكثر على وجود شعب الأبوردجنال بينهم)

مسعود
وَيْنَكْ يَا بُو يُوسِفْ.. بَدِّي إِدْبَحَكْ
نْزَالْ لْهَوْنْ قِلْتِلَّكْ

رستم
بُو يُوسِفْ مُشْ هَوْنْ.. بُو يُوسِفْ بْلُبْنَانْ
سَافَرْ مِنْ يَوْمَيْنْ
وْراجِعْ بَعدْ يَوْمَيْنْ

مسعود
رَمَانَا بْهَـ الْجَيِّه وْسَافَرْ
إِي وَاللـه بَدِّي وَدِّي ع لُبْنَانْ تَا يِخِطْفُوهْ؟

رستم
شُو بَاكْ طَالِعْ خِلْقَكْ؟

مسعود
انْسَرْقِتْ مْسَجّلِةْ سِيَّارْتِي عَيْنَكْ بِنْتْ عَيْنَكْ

رستم
فِكْرَكْ هِنِّي اللّي سَرْقُوهَا

مسعود
صَرْلِي خَمْسِ سْنِينْ هَوْنْ وْمَا انْسَرَقْلِي شِي
إِلاَّ تَا قَعْدُوا بَيْنَاتْنَا

رستم
شُو هَـ الِمْصِيبِه الْـ نِزْلِتْ عْلَيْنَا؟
لازِمْ نْقُومْ بِمْظَاهْرَه تْهِزّ الشَّارِعْ

مسعود
فِي كْتِيرْ نَاسْ بِالشَّارِعْ مِتْعَاطْفِينْ مَعْنَا
لا تْخَافُوا نِحْنَا مُشْ وَحِدْنَا

رستم
وْبَرْكِي إِجَا الْبُولِيسْ وْإِخِدْنَا عَ الْحَبِسْ

مسعود:
لَيْشْ بْهَـ الِبْلادْ فِي حَبِسْ؟..
فِي أُوتِيلْ بْخَمْس نْجُومْ..
اللِّي بِيفُوتْ عْلَيْه مَا بِيعُودْ بَدُّو يِطْلَعْ.

رستم:
وْإِذَا طِلِعْ.. بْيِرْجَعْ يِرْتِكِبْ جَرِيمِه أَكْبَرْ..
تَا مَا يْعُودْ يِطْلَعْ..

مسعود:
شِفْت هَيْدَا اللّي ارْتَكَبْ مَجِزْرِةْ تَازْمَانْيَا..
نَازِلْ بْأُوضَه فِيهَا تِلْفِزْيُونْ وِدْجِيمْ..
وْحِمَّامْ آخِرْ طَرزْ..

رستم:
وْحَقّ أَللـه صَرْلِي بْهَـ الِبْلادْ خَمْسِ سْنِينْ..
وْبِشْتِغِلْ مِتْلْ الْبَغِلْ..
وْبَعِدْ مَا عِنْدِي تِلْفِزْيُونْ.. وْلاَ دْجِيمْ..
وْحِمَّامِي مَقْطُوعَه مَيّتُو.

مسعود:
وْشُو نَاطِر؟.. رُوحْ خِدْلَكْ أُوضَه حَدُّو..
وْرَيِّحْنَا مْنِ الأَبُورِدْجِنَالْ.

(تدخل سعاد زوجة مسعود)

سعاد:
أَللـه يْرَيِّحْنِي مِنَّكْ إِنْتْ.. شِفتْ الأَبُورِدْجِينِيِّه
الْـ مَا بِتْحِبّ تْشُوفَا طِلْعِتْ مِنْ عِكَّارْ..

مسعود:
يَا سَاتِرْ.. يِعْنِي كَانِتْ عَمْ تِفْهَمْ شُو كِنْت تَرْشِقْلاَ؟!

سعاد:
قُومْ مَشِّي قِدَّامِي عَ الْبَيْتْ..
بْهَـ الإِيَّامْ.. الْوَاحِدْ لاَزِمْ يْسِدّ بُوزُو..

مسعود:
هَلَّقْ بْقِلَّلا: sorry..
وَلَوْ نِحْنَا وْأَبُورِدْجِنَالْ عِكَّارْ أَصْحَابْ مِنْ لِبْنَانْ..

سعاد:
لازِمْ تْقُولُوا: sorry لْكِلّ وَاحِدْ مِنُّنْ..
اللِّي بْيُؤذِي إِنْسَانْ أَللـه مَا بِيسَامْحُو..
**
ـ المشهد الخامس ـ

(آدم رَجُل أَبُوردجيني، يغني مقطعاً من إحدى الأغنيات الأبوردجينية)

نجيبة:
صَوتَكْ حِلُو كْتِيرْ.. فِكَّرْتَكْ وَدِيعْ الصَّافِي..

آدم:
سُكرَا.. سُكْرَا..

نجيبة:
قَصْدَكْ .. شُكراً.. فِينِي أَعْرِفْ شُو إِسْمَكْ؟

آدم:
سُكْرَا.. سُكْرَا..

نجيبة:
فْهِمْنَا .. شُكْراً.. شُو إِسْمَكْ؟..
What is your name?

آدم:
Adam and you?

نجيبة:
مَحْسُوبْتَكْ نُونُو.. يِعْنِي نَجِيبِه

آدم:
آدم.. نُونُو.. نَايْسْ

نجيبة:
وَطِّي صَوْتَكْ.. هَلَّقْ بِيرَوّحُونَا بْحَادِثْ سِيَّارَه..

آدم:
اللبْنَانِيي نَايْسْ..

نجيبة:
وِالأَبُورِدْجِنَالْ نَايْسْ..

آدم:
سُكْرَا.. سُكْرَا..

نجيبة:
لَيْكْ.. هَيْدِي سُكْرَا.. سُكْرَا.. بْلُغِّتْكُنْ أَوْ بلُغّتْنَا؟

آدم:
In your language

نجيبة:
فَإِذَنْ قُولْ وَرَايِي: شُكْراً..

آدم:
سُكْرَا

نجيبة:
شُ.. شُ.. شُكْراً

آدم:
شُكْراً..

(تدخل عليا)

عليا:
شُو بِكُنْ عَمْ تِشِكْرُوا بَعِضْكُنْ؟

نجيبة:
ـ كِنْتْ عَمْ عَلّمُو يْقُولْ شُكراً..

عليا:
عَلّمِيه يْقُولْ كِبِّه نَيِّه.. كِبِّه مِحْشِيِّه..
فَاصُولْيَا.. تَبُّولِه

نجيبة:
هَيْئتِكْ نْسِيتِي الْقَرْنَبِيطْ، وِالْكُوسَى الْمِحْشِي..

عليا:
شُو إسْمُو مِنْ غَيرْ شَرّ؟

نجيبة:
عَ إِسمْ جِدِّكْ الأَوّل.. آدم

عليا:
يا آدمْ.. تْعَا تا عَلّمَكْ رَقْصِ الدَّبْكِه..

آدم:
لِيبانِيزْ دَبْكِه.. غُودْ..

(أغنية راقصة، يدبك آدم الأبوردجيني الدبكة اللبنانية بإتقان بالغ)

عليا:
يِخْرُبْ بَيْتُو بْيِدبُك أَحْسَنْ مِنِّي..
تَعَا لْهَوْنْ تَا شُوفْ.. إِنْت وَيْنْ تْعِلَّمْتْ الدَّبْكِه..

آدم:
غُولْدِنْ نَايْتْ.. بِيكَادِللي.. بِلْفِيُو بَانْكِسْتَاونْ

نجيبة:
لَيْكي كِيفْ بْيِحْكِي.. كَأَنُّو بَدُّو يْخَانِقْ..

عليا:
قِلّلي يَا آدم.. إِنْت بْتَاكُل أكِلْ لِبْنَانِي..

نجيبة:
العَمَى شُو هَـ السُّؤَالْ السَّخِيفْ.. بْتَاكُلْ أَكِلْ لِبْنَانِي..
كَأّنُّو كِلْ يَوْمْ بْيِطِبُخ مْجَدّرَه..

آدم:
Lebanese food is the best.. yami yam

عليا:
وْعَمْ بِيلَسِّحْ شْفَافُو كَمَانْ..
الظَّاهِرْ بْيَعْرِفْ طَعْمِةْ تِمُّو..

آدم:
شِيشْ كَبَابْ.. شُورْمَا.. أَلِي بَابَا..
يُو نُو أَلِي بَابَا.. أَ.. لِي.. بَابَا
(يغنّيها كما جاءت في الإعلان التلفزيوني)

عليا:
فْهِمْنَا علي بَابَا.. صَحِيحْ مِتِلْ مَا مِنْشُوفْ عَ التِّلفِزْيُونْ..
بْتَاكْلُوا دُود الأَرْضْ؟

آدم:
يَا مِي يَمْ.. Taste like houmos bithini
Now dance with me aboriginal dance

(يرقص آدم رقصة أبوردجينية تشاركه بها ساشا.
قبل انتهاء الرقصة يدخل شكري)

شكري:
عَمْ تِرِقْصُوا مَعِ الأَبُورِدْجِنَالْ..
بَعِدْ نَاقِصْ.. رُوحُوا مِنْ هَوْنْ..
مَا بَدّي شُوفْ وْجُوهْكُنْ السَّوْدَا..
وِمْنَاخِيرْكُنْ الِعْرَاضْ..

نجيبة:
وْجُوهِنْ حِلْوِه يَا شِكْرِي وِمْنَاخِيرُنْ أَحْلَى مْنِ مْنَاخِيرَك..

شكري:
مْبَارِحْ انْسَرْقِتْ شِقِّةْ إِم الْيَاسْ.. فِيكُنْ تْقُولُولِي مِينْ سَرَقَا..
هِنِّي اللّي سَرْقُوهَا..

عليا:
وْأَنَا دِهْبَايَاتِي انْسَرْقُوا.. قَوِلْكُنْ هِنِّي اللِّي سَرْقُوهُنْ..

نجيبة:
عَمْ قُولْ كِيفْ اخْتَفْيِتْ سِيَّارْتِي بْلَيْلِه مَا فِيهَا ضَو قَمَرْ..
قَوِلْكُنْ هِنِّي اللّي سَرْقُوهَا؟

ساشا:
هَـ الرِّجَّالْ بَلَّشْ يِلْعَبْ فِيكُنْ..
قَلْبِي مُشْ مِرْتَحْلُو.. بَدُّو يِخْلَقِلْنا مْشَاكِلْ

شكري:
لازِمْ نِكْحَشُنْ مْنِ الْبِنَايِه.. لازِمْ نْرَيِّح الشَّارِعْ مِنُّنْ.

(يدخل أبو يوسف صاحب البناية)

بو يوسف:
ما فِيكْ تِكْحَشْ حَدَا.. هَيْدِي بْلادُنْ.. وْهِنِّي أَحَقّ فِيهَا..

شكري:
إنت الْـ جِبْت الدُّبْ عَ كَرمْنا.. كل هَمَّك تْأَجِّر الْبِنايِه..

بو يوسف:
هَوْدي سُكَّانْ أُستْرالْيا الأَصْلِيّينْ..
عَيْبْ نِعْمِلْ فِيهُنْ مِتِل مَا عِمْلُوا الأَغْراب بِبْلادْنَا..

نجيبة:
التّاريخْ عَمْ بِيعِيدْ حَالُو..
مِتِلْ مَا عِمْلُوا فِينَا عَمْ نِعْمِلْ بالأَبُورِدْجِنَالْ..

بو يوسف:
كلّنَا وْلادْ أَللّـه.. شُو دَخَّلْ اللّون..
شُو دَخَّلْ الدِّينْ.. شُو دَخَّلْ الْعِرِقْ..
أَللـه خَلَقْنَا شْكَالْ شْكَالْ.. وْصِرْمَايْتُو أَفْهَمْ مِنَّا..

شكري:
صِرْمَايْتُو أَفْهَمْ مِنَّا.. لَيْشْ أَللـه بْيِلْبِسْ صِرْمَايِه؟

بو يوسف:
وْشِغِلْ دَايفيدْ جُونز كَمَانْ..

شكري:
هَيْئْتَكْ عَمْ تِتْحَدَّانِي.. كِلْمِه تَانْيِه بِمْسَحْ الأَرْضْ فِيكْ..

بو يوسف:
إنتْ بَدَّكْ تِمْسَحْ الأَرْضْ فِيي.. رِدُّونِي عَنُّو إذَا فِيكُنْ..

آدم:
أَيْبْ.. سْتُوب إِتْ.. أَيْ سِيد أَيْبْ..

نجيبة:
اسْتِحْيُوا بَقَى.. عَمْ بِيقِلّكُنْ جَارْنَا الأَبُورِدْجِيني عَيْبْ

عليا:
يَا جَارَنَا لَوْ زُرْتَنَا لَوَجَدْتَنا نَحْنُ الأَبُورِدْجِنَالْ
وَأَنْتَ رَبُّ الْمَنْزِلِ.

آدم:
وْنِحْنَا كَمَانْ فَاري هَابِّي تَا تْعِيشُوا بِبْلادْنَا

شكري:
بَسّ نِحْنَا مُشْ هَابِّي..

ساشا:
اسْتِحِي يَا شِكْرِي.. عَيْبْ تْقُول هَـ الْحَكِي..

شكري:
إِنْتِي اسْكِتِي.. صِرْتِي وِحْدِه مِنُّنْ..
وْما بِيحِقِّلِكْ تِفْتَحِي تِمِّكْ

(يدخل مسعود ورستم)

رستم:
وْلا شِكْرِي.. عَمْ تِتْهِمْ الأَبُورِدْجِنَالْ بْسِرْقِةْ بْيُوتْنا..
وإِنْتْ اللّي سْرَقِتْ دِهْبَايَات عَلْيَا..

شكري:
كِذِبْ هَـ الْحَكِي.. أَنَا مَا سْرَقِتْ شِي..

رستم:
إبْنَكْ إِجَا يْبيعْنِي يَاهُنْ..

شكري:
تْفُه عَ مَرْبَاه.. طَالِعْ لإِمُّو.. فَرْدْ شَقْفِه..

مسعود:
شُو يَا شِكْرِي.. رِحِتْ تَازُورْكْنْ..
لْقَيْتْ مَرْتَكْ مْدَوّرَه تِلْفِزْيُونِي أَنَا
وْعَمْ تِتْفَرَّجْ عَ لِعْبِ الفُوتْبُولْ..

شكري:
مَا قِلْتِلّكُنْ طَالِعْ لإمّو..
عِنْدِي جَوزْ مْسَاطِيلْ بِالْبَيْتْ
عَ طُولْ بيطَلّعُونِي بِسْوَادْ الْوِجّْ..

رستم:
رِدّ كِل الِغْرَاضْ الْمَسْرُوقَه..
وإِلاَّ مِنْسَلّمَكْ لِلْبُولِيسْ.. قُولْ sorry للأبُورِدْجِنَالْ..

شكري:
مَا بْقُولْ sorryتَا يْقُولا جُونْ هَاوِرْدْ قَبْل مِنِّي..

رستم:
انْ قالا رئيس وزراء أستراليا.. أَوْ ما قَالا..
بَدَّكْ تْقُولْ sorry.. وإلاّ رَحْ جِيبْ الْبُولِيسْ..

شكري:
Sorry, sorry

آدم:
سُكْرَا.. سُكْرَا

بو يوسف:
يَا جَمَاعِة الأَبُورِدْجِنَالْ لا تْوَاخْذُونَا..
نِحْنَا غْلِطْنا مَعْكُنْ كْتِيرْ..
وِلْهَـ السَّبَبْ رَحْ تِسكنُوا بْبِنايْتِي شَهْر عَ ِبَلاشْ..
أهْلا وْسَهْلا فِيكُنْ،
نِحْنَا ضْيُوفْ بِبْلادْكُنْ وْلازِمْ نِعْمِل الْمُسْتَحِيلْ تا نِبْسِطْكُنْ..
مَبْسُوطِينْ هَيْكْ.

آدم:
You are the best Mr. Abou Yousef,
give me a Lebanese kiss.

(يحاول أبو يوسف الهرب، ولكن سكان البناية يمسكون به،
فيطبع آدم قبلته اللبنانية على وجنته والكل يضحك)
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق