عائلتي البعينية تجتمع مجدداً في مجدليا






كالحلم الجميل جاؤوا الى بلدتي الحبيبة مجدليا، ليعانقوا أهلهم ويهمسوا في آذانهم نحن عائلة "واحدة"، من جد واحد، ومنبت واحد، ودم طاهر واحد.
أنهم أهلي "آل بعيني" من مزرعة الشوف وزحلة وغيرهما من البلدات اللبنانية التي أنبتت وحضنت أشرف الناس قاطبة.
حملوا أشواقهم وعواطفهم، وخلجات صدورهم، وجاؤوا "لردة الإجر" كما يقولون، بعد أن استقبلوا "آل بعيني" مجدليا" في مزرعتنا الشوفية الحبيبة. ومعهم جاء بطل الاستقلال الخالد الشهيد "أديب البعيني"، ليبارك الجمع، ويثبت للجميع أنه الحي الباقي الى الابد في قلوبنا، وقلوب كل اللبنانيين قاطبة.
رئيسة بلدية مجدليا الرائعة جومانة بعيني وأخوها جوزيف كانا هناك،
كاهن مجدليا المقدس انطون بيوس البعيني كاهن هناك،
أديبة مجدليا المبدعة سوزان بعيني كانت هناك،
والبعينية الجميلة كلارا بعيني شكور كانت هناك،
وكان هناك أيضاً العديد من أبناء وبنات عائلة بعيني،
وحدي أنا كنت بعيداً عن الفرحة التي نقلها لي مصورة ابن العم نوّاف صابر البعيني عبر "الواتس أب"، فوصلتني عند الساعة الواحدة فجراً في العاشر من شباط، يوم عيد ميلادي السادس والستين، أي بعد ساعة واحدة، لتجعل من العيد عيدين، ومن الغربة وطناً.. لقد كانت أجمل هدية وصلتني في عيد ميلادي.
أهلي يجتمعون مجدداً، فكيف لا أفرح، وهذه كانت رغبتي منذ التقيت وأنا طفل صغير بأبناء عم جدي الدروز قادمين من مزرعة الشوف الى مجدليا لتهنئتنا بأعيادنا المسيحية، ومحملين بالهدايا، وغير عابئين بالطائفية الكريهة التي أحرقت الأخضر واليابس، كل همهم أن يعانقوا بعضهم بعضاً، ولسان حالهم يردد: الدم ما بيصير مي.
فإليهم أهدي هذه الابيات التي نشرتها في ديوان اشتقنا:
ـ1ـ
انت "بعيني" علّي الراس
دمّك دمّي مهما كان
جدّك جدّي.. من الاساس
ما بتلعب فيك الأديان
درزي ماروني القياس
وقياسك مجد الانسان
وين ما كنت.. وكتروا الناس
أصل "بعيني" رح بيعود
لمزرعة الشوف بلبنان
ـ2ـ
يا "بعيني" بهالاسم اعْتَزّ
متل الزهره بِجْنينه
لولا "الحاسد" صيتك هَزّ
وحاول يسرق منك عِزّ
وإسم العيله عم يِبْتَزّ
شو ما قلّك رح بيقول:
 يا "بعيني" إنت بعيني
**
ولهم أقول: أنتم بعيني أيضاً. حماكم الله.
شربل بعيني
سيدني ـ استراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق