السانتور شوكت مسلماني يكرّم الاعلامي أكرم المغوّش والشاعر شربل بعيني في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز






اتصل بي البارحة أخي وصديقي الاعلامي أكرم المغوّش وقال لي ان أحد العاملين في مكتب السانتور شوكت مسلماني ضرب له موعداً للقاء السانتور في مكتبه، يوم الثلاثاء الواقع في 19 تموز، عند الساعة الحادية عشرة صباحاً، وطلب منه اصطحاب الشاعر شربل بعيني، ورغم الألم الذي كان يجتاح صدري، قررت أن ألبي تلك الدعوة مهما كانت الظروف، نظراً لما للسانتور مسلماني من محبة وتقدير في قلبي، يكفي انه أشرف رجل سياسي عرفته أستراليا، وأكثر المدافعين عن حقوق أبناء الجاليات كافة، وأنظف يد عملت في الشأن العام، فكيف لا ألبي دعوته أنا والصديق أكرم.
ركبنا القطار، ووصلنا الى مبنى البرلمان قبل نصف ساعة من الموعد، فإذا بالسانتور شوكت مسلماني، يأخذنا بالأحضان، ويدعونا الى مكتبه الأنيق المشرف على الأوبرا هاوس، وراح يقدّم لنا الضيافات المختلفة، كعادة أبناء بلدته كونين في جنوب لبنان البطل. بعدها التفتّ إليه وسألته عن سبب دعوته لنا، فتطلع بأخي أكرم وتبسّم، فأحسست أن مفاجأة قد أعداها لي معاً، السانتور وأكرم، وما هي إلا لحظات حتى طلب منا أن نتوجه الى قاعة المجلس التشريعي "الشيوخ" في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، حيث أشرقت مفاجأة التكريم، وبانت الشهادات التقديرية، والتقطت الصور التذكارية.
فلقد كرّم السانتور مسلماني اثنان فقط من أبناء الجالية: أكرم برجس المغوّش لنشاطه الاعلامي المميز، إذ انه السبّاق في نقل الخبر، وشربل بعيني لعطائه الأدبي الرائع، أو كما وصفه في براءة الجائزة "رجل الكلمات العظيم".
والسانتور شوكت مسلماني يشغل الآن ثالث أعلى منصب في مجلس الشيوخ: مدير شؤون المعارضة في المجلس التشريعي، ونتمنى أن يصبح في المستقبل رئيس الولاية، لأنه الأحق بهذا المنصب، فهو الكبير شأناً والمتواضع خلقاً، لدرجة أنني طلبت منه أن يحني رأسه لأقبل جبينه، فسبقني أخي أكرم الى تقبيله وشكره.
وقد لا أغالي اذا قلت ان دماثة خلق هذا السانتور اللبناني الجنوبي الاسترالي جعلته يوصلنا شخصياً الى خارج البرلمان، فكيف لا نحبه، وكيف لا نحترمه، وكيف لا نرفع له القبعة.
وأخيراً، قد لا نجد، لا أنا ولا أخي أكرم، كلمات شكر لنقدّمها للسانتور شوكت مسلماني، لأنه أكبر من كل الكلمات، ولكن التفاتة واحدة كانت كافية لزرع الابتسامة على ثغره الملائكي، فلقد أخبره الزميل أكرم أنه سيضع الصورة التي تجمعنا معاً، السانتور، أكرم وانا، على غلاف كتابه "شربل بعيني ترنيمة حب"، ليسجل التاريخ بأحرف من ذهب تلك الالتفاتة المفرحة.
سانتور مسلماني: نحن نحبك.. بتكريم أو بدون تكريم.. والف شكر.
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق