أرزة لبنانيّة في سيدني/ شوقي مسلماني

منذ أكثر من ربع قرن تعرّفت على الصديق الغالي شوقي مسلماني، فأدركت للحال أن معادلة "شين شين" "شوقي ـ شربل" ستتغلب على الغربة، وتفرك أذن التعصّب الطائفي، وتبشر بأخوة نادرة، وها هي كما ترون ما زالت مشعة بمحبتها وعطائها وانسانيتها، وخير دليل هذه القطعة الادبية الرائعة، التي أبكتني والله:
ـ1ـ
لأنّي مرّات لا أتصالح مع ذاتي،
وفيما أنا في عراك مرير معها، 
أُخطئها، 
فأصيب صديقاً لطالما كان لي أخاً لم تلده أمّي، 
كما قال لقمان الحكيم. 
ـ2ـ
واحد أحد في سيدني لم ينل منّي خطيئة.
واحد أحد لم أرشقه حتى بوردة.
هل هي المصادفة الكريمة؟. 
ـ3ـ
انّه الصديق في مركب الغربة الطويلة،
شاعر الحياة بصخبها وسكونها،
إبن مجدليا الغالية على قلبه في شمال لبنان 
مثلما هي كونين غالية على قلبي في جنوب لبنان، 
الصديق الجميل شربل بعيني. 
ـ4ـ
وحقّاً كثيرون هم أحبّة الصديق شربل،
ليس في سيدني وحدها،
بل في جميع مدن وولايات أستراليا،
وعليه أُعلن:
انّ كلّ من ينظر عالياً إلى شربل بعيني، 
عالياً أنظر إليه، 
وكلّ من يقدّم قلبه وردة إلى شربل، 
أقدّم له قلبي وردة. 
شمال لبنان وجنوبه قلب واحد في أستراليا، 
تحت خيمة أرزة لبنان في سيدني 
الشاعر الجميل والصديق النبيل شربل بعيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق