مشاعر الدكتور موفق ساوا التلقائية لدى سماعه أغنية يا مصر لاسماعيل الفاضل وشربل بعيني


عندما كنا في حضرة القنصل اللبناني عام 2012 في حفل خاص، قلت ان جرح لبنان سيلتقي مع جرح العراق في المهرجان الابداعي التكريمي الذي كرمنا فيه 22 شخصية مبدعة من مختلف الاقطار العربية، واليوم لا استطيع ان اقول سوى ان كل الجراح تصب في حاضنة الحب والثقافة والفنون أم الدنيا - مصر- ..
ورغم اني عراقي واسترالي الا اني افتخر ان اكون مصريا ابن ام الدنيا.

هكذا التقى مثلث الحياة، لبنان - عراق - مصر ليشكل اروع لوحة تعبيرية نزلت كما الحياة على قلوب العشاق وكصاروخ على رؤوس النائمين الذين باعوا الاوطان بابخس الاثمان.

فكلمات هذا الشاعر الشامخ صديقنا شربل بعيني العاشق لكل ما هو جميل، فقد غرز بوعيه الثقافي وبعمق جغرافيته الادبية، حروفا باتت نجوما في سماء الحقيقة التي أضاءت بمصابيحها قلوباً كانت تنتظر هذه القنبلة الروحانية لتوقظ الاحاسيس الرقيقة التي غادرت  قلوبنا في هذا الزمن الضحل ... الضحل جدا... لينطلق صوت صديقي الفنان اسماعيل فاضل كطيور الحب تتطاير من السلم الموسيقى ليبدد الظلمة التي غزتنا من اعماق القمامة... ومن خلال صوته الهادر الشلالي الذي استحضر، في غنائه، كل المقامات العراقية ليصبها في اغنية من الاغاني الرائعة وبمصاحبة الالآت التي عزفت على اوتار قلوبنا دون ان يعلموا انهم اصابوننا بالقلب.

تحية لكل مبدع ولكل وطني يعشق كل الشعوب وكل الاوطان...

د. موفق ساوا
رئيس تحرير جريدة العراقية الاسترالية
سيدني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق