جوزاف ورالدا زخّور.. وجهان مشرقان من بلادي

عرفت أستراليا الصديقين العزيزين جوزاف ورالدا زخّور عروسين قدما إليها لقضاء شهر عسلهما، ففرحت بهما وأهدتهما طقساً مشمساً دافئاً حتى يتنعّما بوقتهما، ويتفسّحا في أرجائها الواسعة.. فزارا جميع المناطق السياحيّة في سيدني، وأمضيا عدّة أيّام في العاصمة كانبرا، حيث زارا السفارة الكندية هناك.. كيف لا وقد كانا من كبار موظفّي السفارة الكندية في بيروت.
خلال الحرب اللبنانية اللئيمة انتقلت السفارة الكندية من بيروت إلى دمشق، وانتقل معها سكرتيرها الاول جوزاف زخّور، هناك التقى بالصبية الشاميّة رالدا، فالتهب قلباهما بالحب وكان الزواج.. وكانت السعادة الدائمة.
وحين علم جوزاف ورالدا بمروري السريع في لبنان، حتى سرقا اللحظات القليلة التي بحوزتي، ودارا بي على المناطق اللبنانية الشوفية، فزرت معهما متحف ماري باز، وقلعة موسى، وقصر بيت الدين.. إلى أن انتهينا في أحد مطاعم نبع الصفا.. هناك، أثبتت المأكولات اللبنانية جدارتها، وإن دخلها طبق العصافير البريئة المصطادة من أحراشنا..
أيّام قليلة قضيتها في الوطن الحبيب جعلتني استرجع الماضي وابكي فراق الوطن والأهل كالأطفال.. وها انا الآن استرجع ذلك اليوم الذي قضيته برفقة وجهين مشرقين من بلادنا هما جوزاف ورالدا زخّور. فألف شكر يا أحباب.

من الذاكرة 
شربل بعيني
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق