محبة انور حرب لشربل بعيني

تقديم شربل بعيني
بعينه يطرّز القوافي..
وبعيني يسجن الصداقة.
كان أول الذين أطلقوا المدرسة الشعرية في أستراليا، وله فضل كبير في هذا المضمار.
بعينه أو بعيني الحب والجمال.. لست أدري!
كل ما أدريه انه الشاعر المحب شربل بعيني.
حفل تكريم الشاعر يوسف روحانا ـ سيدني
**
أمسية تكريمية للدكتور نديم نعيمة في منزل الشاعر شربل بعيني
  منزل الشاعر شربل بعيني، الذي يسهر معه بين القلم والكلمة، تحوّل مساء الثلاثاء الماضي، وكعادته، إلى واحة تكريم أدبية وفكرية بمناسبة وصول الدكتور نديم نعيمة إلى أستراليا.
   وقد أمّ منزل الشاعر بعيني في ميريلاندز عدد كبير من أهل الفكر والقلم ورجال الدين والاعلام ورؤساء الروابط والجمعيّات ومحبي الكلمة، يتقدمهم المطران جورج رياشي والإمام خالد زيدان وراهبات العائلة المقدسة في هاريس بارك.
   والجدير أن الدكتور نعيمة، وصل الى أستراليا صباح الثلاثاء ليتسلّم جائزة جبران التي منحته إيّاها رابطة إحياء التراث العربي في أستراليا، وسيشارك الدكتور نعيمة يوم غد السبت في مؤتمر عن اللغة العربية في الجامعة الوطنية في كانبرا، كما سيلقي عدّة محاضرات في جامعات سيدني.
   وخلال أمسية التكريم تداول الحاضرون أموراً أدبية وثقافية بالاضافة الى شؤون الساعة الاسترالية واللبنانية. وكان الشاعر بعيني اللبناني المضياف الأصيل خلية كاملة من الحركة والابتسامة والتأهيل، كيف لا وهو الذي جعل من دارته موئلاً أدبياً للقاصي والداني، للمغترب والمقيم، كالمنارة على الشاطىء تهجع إليها النوارس.
   وما لفت الحاضرين هو الاستقبال الحار للمدعوين الذي أبدته والدة الشاعر بعيني، بإطلالة مشرقة، وبسمة دائمة، وكأنها الضيفة والجميع أهل الدار.
   أهلاً بالدكتور نديم نعيمة ضيفاً كبيراً كريماً، وشكراً للشاعر شربل بعيني الذي جعل من الغربة حنيناً دائماً، ومن البعد إقامة ميمونة، ومن الشعر شراعاً يجوب كل الآفاق.
التلغراف، العدد 2426، 23/10/1992
**
شربلنا
أخي شربل..
كلمتك في أبعادها
أسمى من الأصفر الرنّان،
أو من لون الفضّة.
كلمتك متحرّرة من روزنامة الزمان،
قد تتمثّل بربع قرن أو نصفه،
لكنّها لن تتعلّب في عيدٍ،
أو تتحجّم في مناسبة.
شربلنا..
يوبيلك والجمال توأم في عالـم الكلمة.
وأنت،
أنت رسّامٌ بالكلمات،
وشاعر بالألوان.
هنيئاً لليوبيل بكلمة اسمها شربل بعيني.
هنيئاً لشربل بعيني بكلمة خطبته
دون أن تتزوّجه،
فظلّ الحبّ بينهما جسر عبور
بين البعد والجمال.  
سيدني 1993
**
قصيدة غنتها القصائد
    أهو شاعر ينظم قصيدة أم قصيدة غنّتها القصائد؟
    عرفنا شربل بعيني شاعراً وطنيّاً عاطفيّاً وجدانيّاً غزير العطاء والتأليف والإصدار، كما عرفناه شاعراً يبحث في عطاءاته أدباء ومفكّرون.
   وليست مي طبّاع الأديبة الأولى التي غاصت في نتاج البعيني، وكتبت عنه محلّلة وناشرة لأعماله وللذين كتبوا عنه في مناسبات ودراسات.
   وفي الدراسة الموجزة لشعر شربل بعيني مهّدت الأديبة التي تملك فكراً عميقاً وقلماً شفّافاً لكتابها بوصف الشاعر بعيني: عرفناه هزاراً غريداً، نفحة عربية متوقّدة جريئة.
التلغراف، 20/6/994
**
الطربوش: عمل مسرحي ثالث لطلاب مدرسة سيدة لبنان
المأساة اللبنانية، وهموم الوطن، والتدخلات الغربية في شؤونه، حملها طلاب وطالبات سيدة لبنان ـ هاريس بارك على المسرح عملاً فنياً ناجحاً، تجسّدت فيه أريحية كاتب المسرحية الشاعر شربل بعيني، وقدرة الطلاب والطالبات على تجسيد الفكرة بالحركة والصوت والحضور.
ماذا في "الطربوش"؟
تنديد ضد التدخلات الأجنبية في اشؤون اللبنانية، وزرع الفتنة، وتفتيت وحدة ابناء الشعب.
كلهم ضد "الطربوش". الارادة الوطنية الصادقة جسّدها صغار سيدة لبنان بتظاهرة على المسرح ضمّت ستمئة طالب وطالبة كلهم هتفوا ضد الطربوش:
انزل انزل يا طربوش
ما بدنا هالشعب يطوش
هل تتعظ الدول الكبيرة صاحبة القرار، وتسمع هتاف صغار الوطن المنتشرين في كل مكان، ينادون بالوطن السيد المستقل، وبرفع أليدي عن ارادته لتتحد وتنطلق بالوطن المعذب الى بر الأمان والسلام والاستقلال الحقيقي.
تظاهرة "الطربوش" في سيدة لبنان، تزامنت مع تظاهرات الشعب في لبنان ضد التدخلات، وتظاهرات اللبنانيين المنتشرين في كل البلدان مطالبين بكف اليد الغريبة.
"الطربوش"، تعدّت العمل الفني، لتنصهر بالوطن، وتتجسد برغبة أبنائه المقيمين.
الفكرة ناجحة، وتستحق التنويه، والتنفيذ رائع يستوجب التقدير، والتمثيل حي لأنه ينطلق من قلوب بريئة لم تدنسّها أوساخ السياسة.
مسرحية "الطربوش" حضرها ما يزيد عن ألف شخص، وضمت أعمالاً غنائية للطفلة ريما الياس، حيث قدّمت عملين جديدين الأول "أمي" من ألحان الفنان مجدي بولس، وفي ختام هذه ألأغنية قدمت سلة من الأزهار الى الأم الرئيسة كونستانس الباشا عربون وفاء وتقدير من جميع الطالبات.
"الطربوش"، عمل دام ساعتين ونال اعجاب الحضور.
وتقدير لا بد منه للشاعر شربل بعيني الذي يحاول جاهداً أن يزرع الوطنية بذرة صافية صادقة في قلوب طلاّبه شعراً وكلمة وعملاً لتثمر في المستقبل غلالاً وفيرة.
وها قد بدأت تباشير الزرع تظهر في نفوس طلاب المعهد الذين جسدوا العمل باتقان وصدق ومهارة.
التلغراف، العدد 2011، 29/12/1989
**
ضيعة الأشباح
بعد "فصول من الحرب اللبنانية" و"ألو أستراليا" و"الطربوش".. تطل "ضيعة الأشباح"، العمل المسرحي الرابع الذي كتبه الشاعر شربل بعيني، وقام بتنفيذه طلاب وطالبات مدرسة سيدة لبنان.
وان كانت المناسبة تكريمية، تكريم ألختين كونستانس الباشا ومادلين بو رجيلي من قبل الكنيسة الكاثوليكية في "بلاكتاون" بمناسبة مرور 25 عاماً على خدمتهما الجليلة للدين والدنيا، فإن "ضيعة الاشباح" تأتي مع سابقاتها من الاعمال المسرحية، التي قام طلاب المدرسة بتقديمها، دليلاً طيباً لنواة العمل المسرحي الاغترابي.
هذه النواة يسهر شربل بعيني على زرعها ورعايتها في النفوس البريئة، ويرعاها كي تنمو في المستقبل وتزهر وتثمر.
ماذا في "ضيعة الاشباح"؟
تدور القصة حول قرية لبنانية جبلية، لم يتمكن جمال باشا السفاح من اخضاعها لنفوذه، فزرعها بالاشباح ليخيف أبناءها، ويدفعهم مرغمين على رفض العيش فيها. وفي الختام يتضح أن الأشباح هم أهل القرية ذاتها.
الفكرة تاريخية تعود الى تاريخ لبنان القديم، ولكنها في زمن النهجير والهجرة القسرية، تعكس المسرحية صوراً من الواقع الحالي المرير دون الدلالة المباشرة.
العمل المسرحي قام بلعب أدواره أكثر من 300 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية. وحضر هذا العمل أكثر من ألف شخص بينهم رجال دين وأدب وصحافة وفن.
تخلل العمل المسرحي وصلة للطفلة لايما الياس، فقدمت ثلاث أغنيات جديدة: "لبنان" بالانكليزية، تأليف وتلحين ريمون أبي عرّاج وتوزيع ناجح ملّوك. "جنوبية"، الحان ادغار بازرجي وتوزيع مجدي بولس. "جايي"، ألحان وفاء صدقي وتوزيع مجدي بولس.
العمل المسرحي الجديد يستحق التنويه، نظراُ للابداع الذي حقّقه الطلبة، فقد أجاد الطالب جورج طنّوس "بو يوسف" وأنطوانيت خوري "أم يوسف" بلعب دوريهما اللذين دعيا الى الزواج المنفتح على كل الطوائف، توصلاً الى خلق شعب متكامل وبعيد عن التعصّب.
الديكور الذي أعدته الفنانة رندى عبد ألأحد انسجم كلياً مع النصّ، فجاءت العناصر الثلاث: الديكور، التمثيل والنص منسجمة في وحدة فنية أعطت العمل رونقاً ونجاحاً.
التلغراف، العدد 2089، 11 تموز 1990
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق