لا تفكّروا.. انتخبوا أنطوني خوري لمقعد بلاكسلاند

    منذ إطلالتي على هذه الدنيا، وأنا أعرف أنطوني خوري، مرشح مقعد بلاكسلاند عن حزب الأحرار، إنه ابن بلدتي مجدليا، لذلك أنا أعرفه كما أعرف نفسي، وكل ما سأقوله عنه هو الصواب بعينه، وهو الحقيقة الساطعة كالشمس.

 إذا تحدثت عن الشرف أجده من أشرف الناس، وإذا تحدثّت عن صدقه، رفعت رايته عالياً، وإذا تحدّثت عن أعماله الخيرية يلزمني مجلدات ومجلدات. أما إذا أخبرتكم عن حبّه واندفاعه لخدمة الآخرين، تباهى الحب والاندفاع به. إنه إنسان بكل ما للكلمة من معنى.
مرة، كنت أجلس مع بعض الأصدقاء، فسألني أحدهم: ماذا تعرف عن أنطوني خوري، انه يترشّح في منطقتي "بلاكسلاند"، فأجبته: هو الكريم عندما يتباخل الأغنياء، وهو الصادق عندما يكذب رجال الدين، وهو الأمين عندما يسرق الشرطي، وهو المتواضع عندما يتشاوف عليك الدولار، وهو الصديق عندما يطعنك أقرب الناس إليك، وهو الوالد الحنون، والأخ الحبيب عندما ينكرك أهلك. كلهم يتباهون بأنفسهم، وهو يتلطى من حائط الى حائط كي لا تدري يده اليسرى ماذا وهبت يده اليمنى.
كنت أتكلّم، وصديقي ينظر إليّ بدهشة وتعجّب، فقلت له: أتريدني أن أقول أكثر.
فأجابني: لا.. لا.. هذا يكفي.. وأعدك بأنني سأمنحه صوتي.
فإذا كانت أستراليا قد منحته وسامها لخدماته التي لا تحصى في المجتمع ومساهماته في العديد من الأعمال الخيرية.. وجب علينا جميعاً أن نمنحه أصواتنا إذا كنّا أستراليين حقاً، وشرفاء حقاً، وصادقين حقاً، لأن ما فعلته أستراليا من تكريم له لم يأتِ من لا شيء. أعماله الخيرية دلّت عليه، فكرّمته هذه البلاد العظيمة وسيكرّمه، عن طريق انتخابه، شعبها العظيم أيضاً.
وقد لا أخبركم سراً اذا قلت ان أنطوني خوري هو القنصل العام الفخري لجمهورية  بنغلادش الشعبية، أي أن الدول تثق به، وتمنحه حق تمثيلها، فكيف لا نثق به نحن ونمنحه أصواتنا، كي يمثلنا خير تمثيل في البرلمان الفيدرالي القادم.
وبعد هذا القليل من الكثير، أفلا يحق لي أن أهمس في آذانكم: لا تفكّروا.. انتخبوا أنطوني خوري لمقعد بلاكسلاند.
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق