طوباك شربل بعيني/ شوقي دلال

المرحوم جدي قال لي يوماً (يا جدي الأوادم ما بينشَبَع منهم) ، وإكتشفت هذا القول بعد تَعرُفي على الشاعر والأديب والناشط والقدوة الأستاذ شربل بعيني، فكيف أفي أفضال هذا الكبير وهو بمحبته كالنهر المُتدفق الذي يروي العطشى دون كلل أو ملل ودون منّة أو تمنين، ينثُرُ المحبة على مساكب أيامنا الجافة فيَخّضوضرُ نبتاً ولا أبهى ليقول لنا: لا تزال الدنيا بألف خير.
نعم لا تزال الدنيا بألف خير، لا تزال تحوي من الأوادم ما يُشعرنا أننا لسنا وحدنا... شربل بعيني ربما لو جمعت كلمات الدنيا لا أستطيع أن أفيك أفضالك، لكن ما أُهديه لك اليوم نسائم القلب من جاري جبل حرمون جبل الشيخ حيثُ قصر الندى سكنته معي لأشدو لك مع فيروز وكل صباح أقول، تحية لك يا صخرة على تلك التلال عانقت يوماً السيد المسيح في تجليه حيث شَعَّ نور الحق على البشر ... طوباك شربل بعيني إني أُحبك أيها الساكن أبدية الجمال.
أخوك شوقي دلال
راشيا الوادي ، لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق