سامي عمّون.. شكراً

سامي عمّون.. شاب لبناني طموح، حملته رياح الإغتراب الى السويد، فلم يتقوقع كما تقوقع الكثيرون في غربتهم، بل امتشق المعرفة الالكترونية بيرقاً ليصمّم موقع "قدموس" الذي منه انطلقت مسيرتي مع الاعلام الرقمي منذ أكثر من 15 عاماً.
ليبانوس هذا، وهو الاسم الذي اختاره لنفسه وشرّفه، صمّم كتبي الالكترونية التي تقرأونها أينما وجدتم، كما أنه علّمني كيفية التعامل مع الثقافة الضوئية رغم بلوغي، يومذاك، الخمسين من عمري.. وكان لا يخفي إعجابه بي إثر كل نجاح أحقّقه.
لهذا، اعترف أمامكم أن موقع "الغربة" ما كان ليكون لولا سامي عمّون.. فمن "قدموسه" كانت بدايتي، وبقدموسه ستستمر رحلتي مع الاعلام الضوئي.
البارحة استلمت منه هذه الرسالة المشجعة، ففرحت بها فرح التلميذ بتقريظ معلمه، واليكم ما كتب:

تفرحني دائما كتاباتك لي، وكتاباتك للعالم. نعم، صعبة. الاعلام صعب خاصة اذا كان الهدف نبيلاً. كثيرون هم الناس الذين يحبون الصراخ والدوران في حلقة فارغة لا تؤدي الى شيء. لذلك افتخر أخي شربل بعيني انك رغم سنواتك الإثنتين وستين، لا تزال وكأنك من قلب الروح الثائرة التي قرأتها في كتاباتك الاولى.

أعايدك من كل قلبي، والرجاء ان نلتقي يوما في لبنان أو السويد. لا أحب الطيران، لذلك أهلا وسهلا بك في السويد. هنا الصيف يبدأ في حزيران وينتهي في تموز. أحتفلنا بالعيد في جو بارد في آخر آذار ولكن الفرح كان دافئا باجتماع الجالية اللبنانية الصغيرة هنا.

كما يقولون، سيرة وانفتحت، قال لي شيخ جليل في التاسعة والثمانين البارحة في مجلس عائلي، على فطرة جبلية، "ولماذا لا يتفقون بكل بساطة أنه في السنة الاولى يحتفلون بالعيد على التوقيت الغربي، وفي السنة التالية يحتفلون على التوقيت الشرقي، وهكذا لا يكون غالب او مغلوب ويرضى الجميع". هل يمكن ان يكون هذا موضوعا تتناوله كالعادة بتمردك المعهود؟
**
سامي عمّون.. اسم لم يمر بخاطري مرور السحاب في فصل الصيف، بل أمطر فضلاً كثيراً، لذلك سجلته، اي الاسم، نثراً وشعراُ ونقشته على جميع الشاشات الضوئية.. فاحفظوه جيداً، ومجدوا العطاء اللبناني عبر القارات.. من السويد الى أستراليا.. ومن أستراليا والسويد الى الوطن الحبيب لبنان.
أخي سامي.. شكراً
شربل بعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق