شربل بعيني
رغم المصائب التي تحل بنا جواً وبراً وبحراً، ورغم الصواريخ التي تنهمر علينا كالمطر، لتدمر كل ما بنيناه بعد حرب أهلية استمرت أكثر من عشرين عاماً، أشعر أن الحياة لنا.. وأن الفرح سيغمرنا حد البكاء.. وأن السلام سيعم لبنان من الناقورة حتى نهره الكبير، وستسقط مقولة المتبجحين الحقودين بأن لبنان ما وجد إلا للدمار، وأن الموت والرحيل قد طبعهما عزرائيل على جبين شعبه المسالم إلى أبد الآبدين.
لقد هدمت اسرائيل معظم جسورنا، ما عدا جسر اللوزية، الذي منه ستبدأ مسيرة العمران، وعمال البناء يصدحون مع صوت فيروز الملائكي:
على جسر اللوزية..
تحت وراق الفيي
هب الغربي وطاب النوم
وأخدتني الغفويه
وسألوا كتير عليي
على جسر اللوزية
أما أطفالنا الذين تقطعت أجسادهم، واحترقت أكبادنا عليهم، فلسوف ننجب الآلاف منهم، وسنعطي كل طفل جديد اسم طفل استشهد، حتى تمتلىء الساحات بصراخهم، وتتغنى المدارس والمعاهد والجامعات بتفوقهم، ولسان حالنا يردد مع أبي القاسم الشابي:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
بيوتنا التي تهدمت سنعيد بناءها بزنودنا، بعرقنا، بتعبنا، بمالنا، ونحن نصدح مع وديع الصافي:
عمّر يا معلم العمار..
وعلي حارتنا
عمرلي شي أوضه ودار
بتعمر دنيتنا
أهلنا الذين تهجّروا، وحملوا أطفالهم على ظهورهم، ونصبوا خيامهم على مفارق الدروب، سيعودون إلى قراهم، إلى منبتهم، إلى مسقط رؤوس أجدادهم، وستعود سهرياتهم على ضوء القمر كما كانت وأحلى:
القمر بيضوي ع الناس
والناس (بيتسامروا)..
كي لا أقول ما قال الرحابنة: بيتقاتلوا.. لأن القتال سينتهي إلى الأبد، وستدخل الحروب عصر الديناصورات المنقرضة بإذن الله.
ولكن شيئاً واحداً لن يعود إلينا، ألا وهو عشبنا الأخضر، الذي التهمته الأبقار الاسرائيلية، بعد أن هاجمتنا بأعداد كبيرة من خلال فجوة بالشريط الحدودي الفاصل بين لبنان واسرائيل.
يقولون ان الجوع قد دفع هذه الأبقار الاسرائيلية للإحتماء خلف دبابات جنودها بغية قضم أكبر كمية من الأعشاب الجنوبية الطرية، والعودة السريعة إلى مزارعها المحروقة في شمال اسرائيل من جراء القصف الصاروخي المتواصل من قبل حزب الله، كي لا تتهمها الأمم المتحدة باتهامات متعددة هي بغنى عنها. وكي لا تعرقل القرار الدولي المزمع اتخاذه لإيقاف هذه الحرب المدمرة.
منظمات حقوق الحيوان الدولية وضعت يدها على قلبها، وحبست أنفاسها، وتأهبت كما لم يتأهب مجلس الأمن الدولي، وقررت في حال قتلت بقرة واحدة فقط أن تلهب الشوارع بتظاهراتها، لأن لا دخل للحيوان في جرائم الإنسان، كما أنه لا ينتمي إلى بلد معين وإن عاش فيه.
يقولون أن الأبقار اللبنانية رحبت بالأبقار الاسرائيلية الجائعة والمشردة، وقدمت لها المأكل والمشرب، وحملتها رسالة إلى رئيس وزراء بلادها ايهود أولمرت يقول مطلعها: عيب يا جار.. اترك للصلح مكاناً. فهزت بقرة اسرائيلية رأسها وتمتمت: أتمنى أن يزيلوا هذا الشريط الحدودي اللعين، لأن لا شيء مثل السلام يفيد البقر والبشر!
الحكومة اللبنانية لم تعلق على غزو الأبقار الاسرائيلية لجنوبها، كما أن المقاومة اللبنانية لم تنبس ببنت شفة، ولكن أحد الجنوبيين قال بأن المقاومة ترفق بالحيوان.. أياً كان.
صدق من قال: سيأتي زمان يصبح فيه الحيوان أفضل من بني الانسان.. وها نحن نعيش في هذا الزمان.
رغم المصائب التي تحل بنا جواً وبراً وبحراً، ورغم الصواريخ التي تنهمر علينا كالمطر، لتدمر كل ما بنيناه بعد حرب أهلية استمرت أكثر من عشرين عاماً، أشعر أن الحياة لنا.. وأن الفرح سيغمرنا حد البكاء.. وأن السلام سيعم لبنان من الناقورة حتى نهره الكبير، وستسقط مقولة المتبجحين الحقودين بأن لبنان ما وجد إلا للدمار، وأن الموت والرحيل قد طبعهما عزرائيل على جبين شعبه المسالم إلى أبد الآبدين.
لقد هدمت اسرائيل معظم جسورنا، ما عدا جسر اللوزية، الذي منه ستبدأ مسيرة العمران، وعمال البناء يصدحون مع صوت فيروز الملائكي:
على جسر اللوزية..
تحت وراق الفيي
هب الغربي وطاب النوم
وأخدتني الغفويه
وسألوا كتير عليي
على جسر اللوزية
أما أطفالنا الذين تقطعت أجسادهم، واحترقت أكبادنا عليهم، فلسوف ننجب الآلاف منهم، وسنعطي كل طفل جديد اسم طفل استشهد، حتى تمتلىء الساحات بصراخهم، وتتغنى المدارس والمعاهد والجامعات بتفوقهم، ولسان حالنا يردد مع أبي القاسم الشابي:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
بيوتنا التي تهدمت سنعيد بناءها بزنودنا، بعرقنا، بتعبنا، بمالنا، ونحن نصدح مع وديع الصافي:
عمّر يا معلم العمار..
وعلي حارتنا
عمرلي شي أوضه ودار
بتعمر دنيتنا
أهلنا الذين تهجّروا، وحملوا أطفالهم على ظهورهم، ونصبوا خيامهم على مفارق الدروب، سيعودون إلى قراهم، إلى منبتهم، إلى مسقط رؤوس أجدادهم، وستعود سهرياتهم على ضوء القمر كما كانت وأحلى:
القمر بيضوي ع الناس
والناس (بيتسامروا)..
كي لا أقول ما قال الرحابنة: بيتقاتلوا.. لأن القتال سينتهي إلى الأبد، وستدخل الحروب عصر الديناصورات المنقرضة بإذن الله.
ولكن شيئاً واحداً لن يعود إلينا، ألا وهو عشبنا الأخضر، الذي التهمته الأبقار الاسرائيلية، بعد أن هاجمتنا بأعداد كبيرة من خلال فجوة بالشريط الحدودي الفاصل بين لبنان واسرائيل.
يقولون ان الجوع قد دفع هذه الأبقار الاسرائيلية للإحتماء خلف دبابات جنودها بغية قضم أكبر كمية من الأعشاب الجنوبية الطرية، والعودة السريعة إلى مزارعها المحروقة في شمال اسرائيل من جراء القصف الصاروخي المتواصل من قبل حزب الله، كي لا تتهمها الأمم المتحدة باتهامات متعددة هي بغنى عنها. وكي لا تعرقل القرار الدولي المزمع اتخاذه لإيقاف هذه الحرب المدمرة.
منظمات حقوق الحيوان الدولية وضعت يدها على قلبها، وحبست أنفاسها، وتأهبت كما لم يتأهب مجلس الأمن الدولي، وقررت في حال قتلت بقرة واحدة فقط أن تلهب الشوارع بتظاهراتها، لأن لا دخل للحيوان في جرائم الإنسان، كما أنه لا ينتمي إلى بلد معين وإن عاش فيه.
يقولون أن الأبقار اللبنانية رحبت بالأبقار الاسرائيلية الجائعة والمشردة، وقدمت لها المأكل والمشرب، وحملتها رسالة إلى رئيس وزراء بلادها ايهود أولمرت يقول مطلعها: عيب يا جار.. اترك للصلح مكاناً. فهزت بقرة اسرائيلية رأسها وتمتمت: أتمنى أن يزيلوا هذا الشريط الحدودي اللعين، لأن لا شيء مثل السلام يفيد البقر والبشر!
الحكومة اللبنانية لم تعلق على غزو الأبقار الاسرائيلية لجنوبها، كما أن المقاومة اللبنانية لم تنبس ببنت شفة، ولكن أحد الجنوبيين قال بأن المقاومة ترفق بالحيوان.. أياً كان.
صدق من قال: سيأتي زمان يصبح فيه الحيوان أفضل من بني الانسان.. وها نحن نعيش في هذا الزمان.
أخي شربل
ردحذفذكرني مقالك عن هروب البقر الأسرائيلي الى جنوب لبنان للتغذية الصحيحة ، ذكرني بأن خلال الأنسحاب الأسرائيلي من لبنان في الثمانيات، كانت سيارت الشحن الكبيرة تنقل التربة الجنوبية من جنوب لبنان ، وتأخذها الى المنطقة الأسرائيلية. أن الأرض اللبنانية الخصبة ، حول الليطاني هي مطمع اسرائيل منذ أن وجدت . هنالك اراضي لبنانية أحتلت من قبل اسرائيل سنة 48 . ولم يطالب بها اللبنانيون
هذا هدفهم اليوم .
اسرائيل تعتبر بأن التربة في جنوب لبنان هي أخصب الأراضي الزراعية في المنطقة.
عاش حزب الله لأنه منعهم من الأستلاء عليها
Hi
ردحذفWhere can i get get english translation of our PALSME about HAZRAT ALI (S.A) which you have wrote in arabic or labnese
Regards
we will publish (in praise of ALI) soon.
ردحذفwe are working on it.